سيف الإسلام: هذا أنــــا..
في الوقت الذي كانت فيه الجموع والمجاميع تنتظر دليل إثبات عدم هروب العقيد القذّافي، فوجئت كلّها بإطلالة سيف الإسلام القذّافي على شاشة التلفزيون الليبي وهو يلقي خطابه الشهير. أمّا أنا، فكنت مصاباً بيقين شديد مفاده أنّ سيف الإسلام سيتحدّث قبل أبيه.
لكن ما سرّ اليقين هذا؟ ومن أين أتاني وكيف ولماذا؟ وهل من أحد غيري غزاه إحساس يشي بأنّ سيف الإسلام سيتحدّث قبل أبيه؟، لا أعرف.
الذي أعرفه وما زلت أتذكّره هو أنّني وعندما شاهدت وجه سيف الإسلام على شاشة قناة الجماهيرية، ما اهتممتُ لحظتها ماذا سيقول وبماذا سيدلي. فلقد كان مضمون خطاب سيف الإسلام بالنسبة لي ولحظة شاهدته أشبه بترف. إذ أنّني كنت مأخوذاً بزحمة مشاعر مولودة من رحم لاوعي أراني اليوم عاجزاً عن تفسيره وسبر غوره. فكل ما بقي في ذاكرتي وما زال مستوطناً فيها هو أنّ سيف الاسلام وكأنّه بإطلالته ـــــ الغزوة كان يبثّ من داخلي وأعماقي وليس عبر أقمار اصطناعية لو كان مبتكروها ومخترعوها متنبئين لحظة اكتشاف تقنياتها أنّها ستوصل سيف الإسلام وأبيه لسويعات مع العالم الغازي، ربّما ما اخترعوها.
أمسكت بعروة نفسي الوثقى، وأنهيت حوار أعماقي المتماوجة مع وجه سيف الإسلام المثرثر الذي أنهى بلاغه رقم (1)، وجمعت نفسي وأفكاري من جديد، لأدرك أّنّ كل الإضطرابات التي عشتها وعشّشت في داخلي لحظة اعتلاء سيف الإسلام الشاشة، ما هي إلّا تحلّلات هرمونية استقرّت في عقلي منذ سنين، إذا أعدت جمعها تتشكّل معك لوحة تنطق بخوف تسبُّب سيف الإسلام في قتل أبيه. ذلك أنّه ولولا صنيعة سيف الإسلام وإتيانه بأعدائه وأعداء أبيه من كل حدب وصوب والتفافهم حوله كحبل مشنقة ينتظر عاقده، لما كان سيف الإسلام متمركزاً وراء شاشة الحرب هذه، يتلو ما تيسَّر له من صورة «الويل».
بخلاف الجميع، لم أستطع أنْ أقرأ خطاب سيف الإسلام المشحون بتهديداته للغير إلّا كنوع من جلد النفس عن مسار عندما سلكه ركب الغدر والتربّص والشر موجته. وكأنّي بسيف الإسلام يترجّل من خطايا نفسه ويعلن تحمّل مسؤولية حسن إصلاحه وسوء صنيعته، وليعود إلى حضن أبيه، متجاوزاً أكثر رجالات الحرس القديم تأصلا وتطرّفاً، واضعاً نفسه في المعركة طرفاً. لا بل وكأنّي بمعمّر القذّافي يريد من خلال إبنه سيف الإسلام وعبره أنْ يضع الجميع أمام بوصلة جديدة شرقها نار وغربها غار ووسطها بار.
المصدر : http://alichendeb.blogspot.com/2013/04/blog-post_2210.html
في الوقت الذي كانت فيه الجموع والمجاميع تنتظر دليل إثبات عدم هروب العقيد القذّافي، فوجئت كلّها بإطلالة سيف الإسلام القذّافي على شاشة التلفزيون الليبي وهو يلقي خطابه الشهير. أمّا أنا، فكنت مصاباً بيقين شديد مفاده أنّ سيف الإسلام سيتحدّث قبل أبيه.
لكن ما سرّ اليقين هذا؟ ومن أين أتاني وكيف ولماذا؟ وهل من أحد غيري غزاه إحساس يشي بأنّ سيف الإسلام سيتحدّث قبل أبيه؟، لا أعرف.
الذي أعرفه وما زلت أتذكّره هو أنّني وعندما شاهدت وجه سيف الإسلام على شاشة قناة الجماهيرية، ما اهتممتُ لحظتها ماذا سيقول وبماذا سيدلي. فلقد كان مضمون خطاب سيف الإسلام بالنسبة لي ولحظة شاهدته أشبه بترف. إذ أنّني كنت مأخوذاً بزحمة مشاعر مولودة من رحم لاوعي أراني اليوم عاجزاً عن تفسيره وسبر غوره. فكل ما بقي في ذاكرتي وما زال مستوطناً فيها هو أنّ سيف الاسلام وكأنّه بإطلالته ـــــ الغزوة كان يبثّ من داخلي وأعماقي وليس عبر أقمار اصطناعية لو كان مبتكروها ومخترعوها متنبئين لحظة اكتشاف تقنياتها أنّها ستوصل سيف الإسلام وأبيه لسويعات مع العالم الغازي، ربّما ما اخترعوها.
أمسكت بعروة نفسي الوثقى، وأنهيت حوار أعماقي المتماوجة مع وجه سيف الإسلام المثرثر الذي أنهى بلاغه رقم (1)، وجمعت نفسي وأفكاري من جديد، لأدرك أّنّ كل الإضطرابات التي عشتها وعشّشت في داخلي لحظة اعتلاء سيف الإسلام الشاشة، ما هي إلّا تحلّلات هرمونية استقرّت في عقلي منذ سنين، إذا أعدت جمعها تتشكّل معك لوحة تنطق بخوف تسبُّب سيف الإسلام في قتل أبيه. ذلك أنّه ولولا صنيعة سيف الإسلام وإتيانه بأعدائه وأعداء أبيه من كل حدب وصوب والتفافهم حوله كحبل مشنقة ينتظر عاقده، لما كان سيف الإسلام متمركزاً وراء شاشة الحرب هذه، يتلو ما تيسَّر له من صورة «الويل».
بخلاف الجميع، لم أستطع أنْ أقرأ خطاب سيف الإسلام المشحون بتهديداته للغير إلّا كنوع من جلد النفس عن مسار عندما سلكه ركب الغدر والتربّص والشر موجته. وكأنّي بسيف الإسلام يترجّل من خطايا نفسه ويعلن تحمّل مسؤولية حسن إصلاحه وسوء صنيعته، وليعود إلى حضن أبيه، متجاوزاً أكثر رجالات الحرس القديم تأصلا وتطرّفاً، واضعاً نفسه في المعركة طرفاً. لا بل وكأنّي بمعمّر القذّافي يريد من خلال إبنه سيف الإسلام وعبره أنْ يضع الجميع أمام بوصلة جديدة شرقها نار وغربها غار ووسطها بار.
المصدر : http://alichendeb.blogspot.com/2013/04/blog-post_2210.html
الأحد مايو 31, 2015 3:20 pm من طرف الفارس الفارس
» الإتحاد الأوربي و ليبيا
الأحد مايو 31, 2015 3:15 pm من طرف الفارس الفارس
» مدينة سرت الليبية و الجفرة و مناطق الوسط تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش )
الأحد مايو 31, 2015 3:02 pm من طرف الفارس الفارس
» سرت و نقص البنزين
السبت مايو 16, 2015 2:28 pm من طرف الفارس الفارس
» حديث اخضر اللثام للمنظمات الحقوقية عن مايحدث في طرابلس و ورشفانة
الخميس أبريل 30, 2015 8:24 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء أبريل 29, 2015 7:54 am من طرف عائشة القذافي
» بقلم الأستاذ : هشام عراب .
الأربعاء مارس 18, 2015 10:43 am من طرف عائشة القذافي
» نبوءة القذافي يحقّقها آل فبراير، ويقرّ بها العالم ،،
الأربعاء مارس 04, 2015 8:53 pm من طرف عائشة القذافي
» توفيق عكاشة يهدد التنظيم و يطالب أهالي سرت بعدم الذهاب للجامعة
الثلاثاء مارس 03, 2015 10:34 pm من طرف عائشة القذافي
» منظمة ضحايا لحقوق الانسان Victims Organization for Human Rights
الأربعاء يناير 21, 2015 8:49 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء يناير 21, 2015 8:30 am من طرف عائشة القذافي
» معمر القذافي علي قيد الحياة بالدليل القاطع
الإثنين ديسمبر 08, 2014 8:24 pm من طرف الفارس الفارس