منتدى الفكر الأخضر


عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضو معنا أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك و في حالة عدم معرفتك لطريقة التسجيل اضغط هنا

إدارة المنتدي

القذافي يتكلم  "الفصل الأول"  (( القذّافي يستل سيف المكابرة )) 2622214386 القذافي يتكلم  "الفصل الأول"  (( القذّافي يستل سيف المكابرة )) 4247595835 lol!

منتدى الفكر الأخضر


عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضو معنا أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك و في حالة عدم معرفتك لطريقة التسجيل اضغط هنا

إدارة المنتدي

القذافي يتكلم  "الفصل الأول"  (( القذّافي يستل سيف المكابرة )) 2622214386 القذافي يتكلم  "الفصل الأول"  (( القذّافي يستل سيف المكابرة )) 4247595835 lol!

              " إن الطريق شاق و طويل و سوف يسقط كل من يدعي الثورية ، و لن يبقى في الميدان إلا الثوريون الحقيقيون الذين أمنوا بمبادئ الثورة و عقيدتها " .. قائد الثورة
               " إن عصر الجماهير وهو يزحف حثيثاً نحونا بعد عصر الجمهوريات يلهب المشاعر .. و يبهر الأبصار . و لكنه بقدر ما يبشر به من حرية حقيقية للجماهير ..و انعتاق سعيد من قيود أدوات الحكم .. فهو ينذر بمجئ عصر الفوضى و الغوغائية من بعده ، ان لم تنتكس الديمقراطية الجديدة التي هي سلطة الشعب .. و تعود سلطة الفرد أو الطبقة أو القبيلة أو الطائفة أو الحزب"  .. قائد الثورة
               " إلى الذين لم يفسدهم النفط .. الذين هم أغلى من أن يزج بهم في معارك ليست واجبة .. إلى الذين أصالتهم أعمق من جذور الإقليمية .. و إرادتهم أقوى من إرادة الإستعمار الذي يريد لهم الفساد و يريد لهم الإنكفاء .. الذين أقدموا على التطوع بوعي و إرادة و شجاعة .. و أدركوا أن هذه هي المواجهة الحقة .. و أن هذا هو الموقف الصحيح من التاريخ "  .. قائد الثورة

    القذافي يتكلم "الفصل الأول" (( القذّافي يستل سيف المكابرة ))

    بنتك يامعمر
    بنتك يامعمر
    عضو مميز
    عضو مميز

    التسجيل التسجيل : 29/04/2013
    مساهمة مساهمة : 359
    التقييم التقييم : 21
    الجنس الجنس : انثى

    البلد البلد : ليبيا
    12052013

    القذافي يتكلم  "الفصل الأول"  (( القذّافي يستل سيف المكابرة )) Empty القذافي يتكلم "الفصل الأول" (( القذّافي يستل سيف المكابرة ))

    مُساهمة من طرف بنتك يامعمر

    القذّافي يستل سيف المكابرة


    لعلّ ما تقدّم شرحه وتفصيله أعلاه من مخاطر مشروع سيف الإسلام، بدءاً من المصالحة ـــــ الخازوق مع الإسلاميين غير المسالمين منذ البداية، مروراً بالإختراق لأجهزة الدولة السياسية والأمنية والعسكرية، وصولاً إلى اختراق المجتمع الليبي تحت ستار رجال المال والأعمال والمجتمع الليبي بمختلف قطاعاته، قد اختمر ونضج في توقيت سياسي جرى ضبط إيقاعه بدقّة على توقيت ثورات الربيع العربي، الذي انطلق؛ شرَُّه برأي البعض وشروره برأي البعض الآخر، من تونس البوابة الغربية لليبيا.

    إنّها وسائل الإتصال والتواصل الإلكتروني وأهمّها مواقع التويتر والفيسبوك؛ إنّها مراكز توجيه العمليات وإدارتها. فهذه الوسائل المتاحة والمنتشرة على نطاق واسع لم تكن مجرّد وسيلة إعلامية حديثة، إنّها أكثر من ذلك بكثير، كيف لا؟ وقد استُخدمت بشكل منهجي ومدروس لصياغة التحركات وتحديد مواقيتها وشعاراتها وتوقيتاتها وتأجيلاتها، وكذلك ليضخ الناشطون على صفحاتهم فيها كل المعلومات المطلوبة لإنجاح هذا الحدث أو ذاك الحراك، كما ليضخّوا عليها أيضاً المقالات الداعمة ومختلف التحليلات. كانت ببساطة متناهية آلة تواصل وتعبئة وتخطيط وتوجيه. إنّها وسائط الميلتيميديا المتكاملة من منشورات ومشاركات مكتوبة ومرئية ومسموعة في مواقع محدّدة.

    كما شكّلت هذه المواقع التي يتم تغذيتها لحظوياً بشتى الأخبار، مصدراً للفضائيات الإخبارية على اختلافها التي تنشر ما تورده هذه المواقع بشيء فيه الكثير من الإختزال للوقت والجهد والمراسلين الممنوع عليهم الوجود في هذا البلد أو ذاك، سيّما في ليبيا التي كان الحراك الإعلامي فيها أشبه بالأنشطة السرية، وهي الأنشطة التي تجد تناسلها في مناخ مشبع بحماس هدفه ذلك الشعار المركزي «الشعب يريد إسقاط النظام».

    وهكذا فقد كان من الطبيعي أنْ تُسارع السلطات المستهدفة بالإسقاط إلى إغلاق مواقع التواصل الإجتماعي، لكنّ الإغلاق الذي حدث تمّ الإحتيال عليه والإلتفاف حوله، فقد لجأت السلطات بفعل خوفها وضيق صدرها إلى خطوة أكبر تتمثّل في قطع الإنترنت بكامله، وهنا تُشَل حركة الناشطين ويُسقَط في يدهم من وجهة نظر السلطة، لكنّ المدد الخارجي يأتيهم سريعاً من خلال معالجات إلكترونية إعتمدتها مواقع التواصل الإجتماعي وخصوصاً «غوغل» التي أعلنت عن تخصيص خطوط هاتفية تمكِّن بمجرد الإتصال بها من تحميل المواد المُراد بثّها على فيس بوك وتويتر وغيرهما.

    وهكذا أيضاً كانت تقنية التواصل الإجتماعي بــــ «مثابة» السلاح الفتّاك الذي كان بمتناول الناشطين أو الثوار الذين كما أسلفنا تلقّت أعداد كبيرة منهم دورات تدريبية حول العالم في «كيفية إسقاط النظام»، وهي التقنية التي شكّلت العمود الفقري الفعلي الذي أمّن استمرار مختلف التحركات التي شكّلت بدورها مادة الإعلام الفضائي المجنّد ضمن أجندة الربيع العربي، فكانت مشهديّة أفلام الأحداث المصوّرة بالهواتف النقّالة ونوعية الصور المهتزة والأصوات المتعالية في خلفية الصورة، تُضفي نوعاً من الإثارة والتشويق التي فعلت فعلها في إعادة صياغة الرأي العام على المستوى المحلي لأي دولة وعلى المستوى العربي العام المتابع تأييداً أو معارضة، لكنّه الرأي العربي العام الذي كان له فعله أيضاً في الحراك الشعبي المنطلق من داخله وفي محيطه.

    وهكذا ما بعد أيضاً، فعلت الأفلام المهرّبة فعلها في الثورات العربية، حتى أضفت عليها نوعاً من القدسية النضالية من أجل الحرية وإسقاط النظام أو الطاغية أو الديكتاتور.. سَمِّه ما حلا لك، لكن إيّاك والــــ «ويكيليكس».

    فقبل إنطلاق شرارة الربيع العربي، كانت المفاجئآت الأميركية التحضيرية، بل التحريضية، تتساقط غزيرة عبر موقع «ويكليكس» الشهير، وهو الموقع الفضائحي الأعجوبة والذي اكتسب بعض المصداقية عندما بادر إلى نشر بعض أسرار انتهاكات الإحتلال الأميركي للعراق وخصوصاً بعض خبايا معتقل سجن أبو غريب، والتي قيل يومها بأنّها نتيجة تسريبات أو قرصنة لمواد معينة من حواسيب البنتاغون. فموقع «ويكيليكس» هذا، أي الأخبار المتسرِّبة، اشتهر حقيقة وذاع صيته عندما وصل «ناشطوه» إلى خزنة الأسرار الأميركية، ممثّلة بوزارة الخارجية الأميركية وسفاراتها حول العالم وخصوصاً العالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط، فقد شكّلت المواد والأخبار والمعلومات المسرّبة فيه، وهي للمناسبة تحت بند «سري» ـــــ وليس «سرّي جداً أو سرّي للغاية» ـــــ، شكّلت نظرة الشارع العربي الحقيقية تجاه حكّامه وحكوماته، وهي النظرة المخفيّة سابقاً لانعدام وجود دليل ثابت، أمّا عندما تنطلق الوثائق الأميركية لتنطق بحقائق حول حقيقة العلاقة بين الحكّام العرب والحكومات العربية، ليتبيّن أنّ هؤلاء ليسوا في أحسن الأحوال إلّا مخبرين صغاراً عند قناصل وسفراء الولايات المتحدة الأميركية، وهنا يصبح هؤلاء الكبار في عيون شعوبهم صغاراً محترقين، وهذا ما فعله موقع «ويكليكس».

    لكن ماذا فعل القذّافي مع ويكيليكس، وكيف تفاعل، وهل امتشق نظرية عالمية رابعة إزاءه أم انتظر شطارة التوانسة ليأخذ العبرة منهم، وهل من ضرورة ويكيليكسية كي تُهرّب عمالات زين العابدين بن علي، وهي واضحة حتى للعميان؟.

    إنّها تونس، حتى عشية ثورتها، برئاسة زين العابدين بن علي حليف القذّافي وجاره الوفي والمتفاهم معه على نمط من العلاقة التي اتّسمت بالإستقرار السياسي والأمني والتعاون الإقتصادي والمالي والأمني والمجال الحيوي السياحي والإستشفائي بالنسبة لليبيا والليبيين منذ زمن الحصار، فضلاً عن العلاقات الحميمة بين الجنوب التونسي والغرب الليبي، وهي علاقات تنشأ بين أبناء قبائل واحدة تتوزّع شطري حدود البلدين.

    إنّها الثورة التونسية، التي ما هي في الأساس إلاّ نتيجة طبيعية لتراكمات مزمنة من القمع والإدارة البوليسية وتفرُّد أسرة بن علي وأنسبائه في إدارة كفّة الإقتصاد؛ هذه الثورة هي التي شكّلت مفاجئة للتوانسة أنفسهم قبل غيرهم، فالكل يعلم بسلمية التوانسة وترذيلهم للعنف، واتّسامهم بالهدوء في معالجة الأمور، لكنّ التوانسة وفي لحظة جِدُّ حسّاسة فجّروا مكامن غضبهم وتذمرهم وتأفّفهم وكسروا حاجز الصمت والخوف من آلة بن علي البوليسية القمعية، وقرّروا في منحى تصاعدي إشعال الثورة التي اندلعت حرائقها مع إحراق محمد البوعزيزي جثته في منطقة سيدي بوزيد، فتجسّد الإحراق الذي سيحرق كامل أوراق بن علي وحكمه لينتهي به المطاف إلى منفى في السعودية.

    لكنّ الثورة التونسية لم تكن تحمل ألواناً سياسية ورايات حزبية، بقدر ما كانت في الأساس تعبيراً من النخبة المثقفة العاطلة عن العمل، فالذي يجب التوقّف عنده في تونس هو أنّ البطالة التونسية، هي ببياضها الأعظم بطالة مثقفة، وهي بذلك البطالة الأخطر والأفعل في تأجيج نيران الثورة، فهي من كتب شعاراتها وهي من حدّد مساراتها ورسم خطوطها، لكن من قطف حصادها؟.

    ثورة إنطلقت أيضاً عبر شبكات الإنترنت شبه المعطلة لتتحوّل كالنّار في الهشيم شعاراً واحداً اتفقت عليه كل الجموع وهو الشعار الذي تحوّل إلى شعار مركزي ليس على مستوى تونس وحدها وإنّما على مستوى المنطقة برمتها، فالكلمة السحرية المحظورة والمخيفة والتي تتناول شخص الرئيس، أضحت أنشودة وتحوّلت أهزوجة تصدح بها الحناجر الصادقة في مطالبتها بالحرية، «فالشعب يريد إسقاط النظام» تطوّرت مع تراخي بن علي وشعوره أنّ الشعب قد لفظه لتصبح في اليوم التالي «الشعب يريد إسقاط الرئيس»، وليكن التجرؤ الأبلغ على الرئيس من حيث مقرّ وزارة الداخلية، التي هي عنوان الأمن والقمع ولكنّها في تونس ولعقود طويلة خلت، هي مطبخ السياسة ومصنع السياسيين، فكان التظاهر أمام الداخلية ومحاولة اقتحامها بمثابة الهزّ القوي لعرش قرطاج.

    ومن البديهي أنْ يشكل اهتزاز عرش قرطاج «مثابة» متابعة دقيقة من قبل العقيد معمّر القذّافي الذي خرج بمطالعة دفاعية منحازة لحليفه بن علي على حساب الحراك التونسي، الذي عبّر بدوره عن غضبه من ردّة فعل القذّافي وتسفيهه للثورة التونسية، وهو الأمر الذي أغضب الكثيرين من الليبيين لعدم وقوف القذّافي وقفة إسناد أو أقلّه وقفة حياد، حيال التطورات التي تشهدها تونس. لكنّ القذّافي كان يقرأ في الثورة التونسية رسالة مركبة له ولغيره تتجاوز في سرعتها سرعة وصول بريد الكتروني محمّل على زاجل الهوتميل أو التويتر أو الفايس بوك.

    ومع ذهاب بن علي أُعلن عن عودة الهاربين من الساسة التوانسة إلى تونس وفي طليعتهم رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي.

    وإذا كان صحيحا أنّ التونسيين بمختلف ألوانهم الإجتماعية والسياسية هم من أسقط بن علي، فالصحيح أكثر هو أنّ حركة النهضة هي من نهضت لتضع قدميها على أكتاف ثورة التوانسة، لتظهر بعد ذلك بمظهر المخلّص الفادي.

    وإذا كان إقدام البوعزيزي على إحراق جسده هو الذي شكّل شرارة الثورة التونسية الأولى، فإنّ قصيدة أبي القاسم الشابّي «إذا الشعب يوماً أراد الحياة.. فلا بدّ أن يستجيب القدر» هي من شكّل الشرارة الوجدانية للثورة التونسية وللشعب العربي برمته، رغم أنّ أسباب كتابة هذه القصيدة في جوهرها قومية تخصّ كل العرب وقضيتهم المركزية فلسطين، والمطلوب من الثورات العربية وضعها كضمير مستتر لا منفصل.

    ومن جثّة البوعزيزي وقصيدة الشابّي والإطاحة ببن علي انطلقت شرارة الربيع العربي إلى أرض الكنانة لتعصف بها، ولتطيح بمحظورات المرور في ميدان التحرير، وليشتعل أوار الثورة المصرية ولتخرج المظاهرات الحاشدة في المدن المصرية الرئيسة، وسط احتفالية درامية انتهت أخيراً بسقوط مُحمّد حسني مبارك.

    إذن.. الجماهير العربية تنتصر لنفسها يا قذّافي، والغرب كان بــــ «مثابة» صفريات داوود أوغلو، ففرنسا والولايات المتحدة حرصتا على تظهير موقفيهما كأكثر المتفاجئين والمرتبكين من الجديد في تونس، ولأجل ذلك لم يجد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مفرّاً يقيه شرّ الإعتذار من التونسيين عن دعم فرنسا طيلة عقود لزين العابدين بن علي. وكعربون لقبول الإعتذار رفض مطار شارل ديغول استقبال زين العابدين بن علي أو أيّا من حاشيته في باريس. هذا الموقف الفرنسي، أعطى للثورة التونسية، أقلّه في الإعلام والظاهر، مصداقية وطنية كبيرة من كونها تحركت وتوسّعت وانتصرت بدون تدخل خارجي ملموس.

    وعليه فقد انتصرت الثورة التونسية في الإطاحة بنظام بن علي واستُؤصلت رموز حزب التجمّع الدستوري الحاكم وسط انحياز الجيش للثورة التونسية.
    والذي لا بدّ من تسجيله هنا هو أنّ الثورة التونسية اتّسمت بالحراك الديمقراطي السلمي ولم يحدث فيها مواجهات مسلّحة ومُكِّن للتفاهم مع الجيش لتحييده ومن ثم انحيازه ليكون صمّام أمان الثورة التونسية، التي افضت بزمن قياسي، إلى انتخاب مجلس وطني تأسيسي، مهمته انتخاب رئيس للجمهورية وتشكيل حكومة ووضع دستور جديد للبلاد خلال مرحلة تمتد من سنة إلى ثلاث سنوات، يفضي بدوره إلى إنتاج صيغة الحكم النهائية في تونس، حيث تشكّل حركة النهضة الإسلامية الإخوانية اليوم المتحالفة مع «المؤتمر من أجل الجمهورية» العلماني الليبيرالي، القوّةَ التنفيذية والنافذة الرئيسة فيها.

    أمّا الثورة المصرية، فرغم الفارق الكبير في دينامياتها ومحرِّكاتها عن الثورة التونسية، إلا أنها تشابهت إلى حد كبير مع هذه الأخيرة، وإن كان الحراك المصري أكثر جرأة وصخباً، رغم أنّ تونس ملهمته ورغم أنّ المصريين يقلِّدون التوانسة.

    بمعنى آخر لم تتمكّن مصر أنْ تكون أولاً هذه المرّة، كما لم تتمكّن أنْ تكون القدوة والقائد للثورات العربية رغم أنّ لواء قيادتها عُقد لحاكم قطر. لكنّ الحراك المصري ورغم بعض مظاهر العنف الذي صبغه، إلّا أنّه كان واضحاً للعيان بأنّ الجيش المصري أيضاً كان إلى جانب المتظاهرين في التغيير، ولم يكن إلى جانب الرئيس مبارك، متحالفاً مع وسائل الإتصال والتواصل الإجتماعية الإنترناتية التي شكّلت العامود الفقري للحراك المصري وعلى نطاق واسع بخلاف تونس. لكنّ التدخل الخارجي في الحراك المصري كان ضاغطاً باتجاه التغيير وتنحّي مبارك، وأيضاً من خلال التمويلات الواسعة للتيارات الليبرالية والإسلامية على السواء.

    وبأيّة حال لم تختلف الثورة المصرية عن سابقتها التونسية سوى أنّ تلقُّف المجتمع الدولي للتغيير بدا أكثر حسماً، وهو الحسم الذي أريد منه أيضاً قطع الطريق على إيران للإستثمار في ثورات الربيع العربي، واجتهاد الأميركيين في توجيه رسائل متعدّدة في هذا الإتجاه.

    لكنّ سقوط حسني مبارك كان أكثر دوياً من سقوط زين العابدين بن علي، فقد شكّل سقوط مبارك رسالة قوية للأنظمة كافةً بأنّ أيّاً منها ليس بمنأى عن السقوط والإسقاط.

    وكما أنّ بن علي لم يجد من يقف معه ويدعمه سوى القذّافي، فإنّ حسني مبارك أيضاً لم يجد من يقف معه ويدعمه ويؤيّده سوى القذّافي، وسط غضب أنصار الربيع العربي في دنيا العرب.

    لكن لماذا حرص الزعيم الليبي معمّر القذّافي على تظهير هذا الموقف المغاير والرافض بقوّة للحراكين التونسي والمصري، وهو الأب الروحي للمنظّرين للثورة الشعبية وسلطة الشعب، ولطالما وصف النظام العربي بالفاسد والبائس، ولطالما استغرب صمت الشعوب وعدم تحرّكها ضد حكّامها، وإلى من كان يوجّه القذّافي رسائله في هذا الإطار، وما هي حقيقة مواقفه من الثورات العربية؟.


    المصدر : http://alichendeb.blogspot.com/2013/03/1969_31.html
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 12, 2024 12:55 am