عندما يقاتل القذّافي الناتو بالناتو
وإلى أنْ يقول أبناء أبوسليم والهضبة ونظراؤهم في المناطق والمدن الأخرى كلمتهم، نبقى نحن في متابعة عرض وتحليل عناصر قوّة القذّافي التي سنختمها بتعويل القذّافي على الصمود والرهان على انتهاء نفس الناتويين ضده.
نحن في صدد الحديث عن نفس أميركي أطلسي أوروبي، يدرك الغزاة أنّ مداه ليس طويلاً، فالحرب أُريد لها أنْ تكون خاطفة وسريعة، وكان الظنّ أنْ تكون كذلك، لا بل وعلى أساس هذا الظنّ إتُخِّذ القرار بالحرب على القذّافي، غير أنّ تشريح ذبذبات هذا النفس ومعرفة الآلة التي تلتقط هذه الذبذبات تتطلّبان البحث المعمّق في الدوافع الحقيقية للحرب على ليبيا والقذّافي، فهل هي حرب على ليبيا، أم على القذّافي، أم على الإثنين معاً؟ وهل أنّ مصلحة الحلفاء الناتويين واحدة إزاء هذه الحرب؟ فمن قرّر الحرب على القذّافي ومن قرّر الحرب على ليبيا إذن، هل هو الناتو بشخصيته المعنوية وبضفتيه الأميركية والأوروبية؟ ثم من كان الزعيم ومن كان التابع؟.
وعلى سيرة الزعيم والتابع، فالثوّار الليبيون هم بالطبع خارج هذه المعادلة ـــــ
التساؤل، فالسؤال محصور بين الأميركيين والأوروبيين، أمّا الثوّار الليبيون فلا يجوز أنْ يختلفنّ اثنان على أنّهم رأس الجسر الذي سار عليه الناتو في حربه على ليبيا.
والثوّار الليبيون بهذا المعنى هم أسلحة الدمار الشامل العراقية المفقودة، هم محل الخديعة والذريعة؛
والثوّار الليبيون بهذا المعنى أيضاً هم بن لادن الذي امتنع الملّا عمر عن تسليمه للولايات المتحدة الأميركية على خلفية أحداث الحادي عشر من أيلول؛
والثوّار الليبيون بهذا المعنى أيضاً وأيضاً هم ميليشيا حزب الله الذين لأجل حلِّهم ونزع سلاحهم استُصدِر القرار 1559؛
والثوّار الليبيون في أبعاد ما بعد أيضاً وأيضاً هم سُنّة لبنان الذين على ظهرهم ركب الأميركيون لإخراج السوريين من لبنان؛
والثوّار الليبيون ما بعد ما بعد أيضاً وأيضاً هم نظام البحرين الذي لأجل حمايته ومن أجل الإطاحة بحركة الوفاق يُسمح لدرع الجزيرة بسحق الشيعة في البحرين؛
والثوّار الليبيين ما بعد ما بعد بعد أيضاً وأيضاً هم مير حسين موسوي ومهدي كروبي والثورة الإيرانية الإصلاحية الموؤودة التي لأجل منع فضّ بكارتها يجب على المحافظين في إيران وأتباع الولي الفقيه أنْ يسايروا الإعتبارات الأميركية في غير هلال وغير بلد.
كما أنّ الثوّار الليبيين حديثاً هم حرّاس بابا عمرو وجيشه الحر الذين لأجل حمايتهم ودفعهم أكثر نحو العمق السوري يجب تقليم أظافر بشّار الاسد ودفعه لبتر يده الأمنية والعسكرية، فكتائب الأسد هي ككتائب القذّافي لا تخاف في الله لومة لائم، كيف لا، واستراتيجيتها تقوم على عبارة: لا تبقي ولا تذر.
وهكذا، ففي التحليل الستراتيجي لمحرِّضات أميركا والغرب في خلع وإقتلاع القذّافي، يجب رمي الثوّار الليبيين في سلّة التفاصيل ومطاردة رأس الأفعى الذي هو في هذا المندرج ليس مصراتة وإنّما البنتاغون أو بروكسيل.
القذّافي كان بين فكي أفعيان إذن، أفعى في الجو بدورها لا تبقي ولا تذر، وأفعى في البرّ حُمِّلت كل الوزر، فالناتو بهذا المعنى لا يملك إلّا أنْ يُلبّي نداءات المُهدّدين بإبادة القذّافي ليُعيد للإنسانية بعض كرامتها التي لم يُهدِّدها الناتو يوماً، وإنّما معمّر القذّافي ومن بعده بشّار الأسد ومن معهما من فِرق وكتائب يرتكبون جرائمهم المستمرّة والمتمادية بحقِّ الإنسانية.
إنّها الستراتيجيات التي انطلقت من الربيع العربي وعليها أنْ لا تتوقف عند منحدرات معمّر القذّافي وبشّار الأسد، وكل ذلك يجب أنْ يتمّ عبر جرّافة الثورات العربية، فلقد كتب الأميركيون استراتيجيتهم وافتتحوها بعبارة «باسم ثورات الشعوب العربية».
المصدر http://alichendeb.blogspot.com/
وإلى أنْ يقول أبناء أبوسليم والهضبة ونظراؤهم في المناطق والمدن الأخرى كلمتهم، نبقى نحن في متابعة عرض وتحليل عناصر قوّة القذّافي التي سنختمها بتعويل القذّافي على الصمود والرهان على انتهاء نفس الناتويين ضده.
نحن في صدد الحديث عن نفس أميركي أطلسي أوروبي، يدرك الغزاة أنّ مداه ليس طويلاً، فالحرب أُريد لها أنْ تكون خاطفة وسريعة، وكان الظنّ أنْ تكون كذلك، لا بل وعلى أساس هذا الظنّ إتُخِّذ القرار بالحرب على القذّافي، غير أنّ تشريح ذبذبات هذا النفس ومعرفة الآلة التي تلتقط هذه الذبذبات تتطلّبان البحث المعمّق في الدوافع الحقيقية للحرب على ليبيا والقذّافي، فهل هي حرب على ليبيا، أم على القذّافي، أم على الإثنين معاً؟ وهل أنّ مصلحة الحلفاء الناتويين واحدة إزاء هذه الحرب؟ فمن قرّر الحرب على القذّافي ومن قرّر الحرب على ليبيا إذن، هل هو الناتو بشخصيته المعنوية وبضفتيه الأميركية والأوروبية؟ ثم من كان الزعيم ومن كان التابع؟.
وعلى سيرة الزعيم والتابع، فالثوّار الليبيون هم بالطبع خارج هذه المعادلة ـــــ
التساؤل، فالسؤال محصور بين الأميركيين والأوروبيين، أمّا الثوّار الليبيون فلا يجوز أنْ يختلفنّ اثنان على أنّهم رأس الجسر الذي سار عليه الناتو في حربه على ليبيا.
والثوّار الليبيون بهذا المعنى هم أسلحة الدمار الشامل العراقية المفقودة، هم محل الخديعة والذريعة؛
والثوّار الليبيون بهذا المعنى أيضاً هم بن لادن الذي امتنع الملّا عمر عن تسليمه للولايات المتحدة الأميركية على خلفية أحداث الحادي عشر من أيلول؛
والثوّار الليبيون بهذا المعنى أيضاً وأيضاً هم ميليشيا حزب الله الذين لأجل حلِّهم ونزع سلاحهم استُصدِر القرار 1559؛
والثوّار الليبيون في أبعاد ما بعد أيضاً وأيضاً هم سُنّة لبنان الذين على ظهرهم ركب الأميركيون لإخراج السوريين من لبنان؛
والثوّار الليبيون ما بعد ما بعد أيضاً وأيضاً هم نظام البحرين الذي لأجل حمايته ومن أجل الإطاحة بحركة الوفاق يُسمح لدرع الجزيرة بسحق الشيعة في البحرين؛
والثوّار الليبيين ما بعد ما بعد بعد أيضاً وأيضاً هم مير حسين موسوي ومهدي كروبي والثورة الإيرانية الإصلاحية الموؤودة التي لأجل منع فضّ بكارتها يجب على المحافظين في إيران وأتباع الولي الفقيه أنْ يسايروا الإعتبارات الأميركية في غير هلال وغير بلد.
كما أنّ الثوّار الليبيين حديثاً هم حرّاس بابا عمرو وجيشه الحر الذين لأجل حمايتهم ودفعهم أكثر نحو العمق السوري يجب تقليم أظافر بشّار الاسد ودفعه لبتر يده الأمنية والعسكرية، فكتائب الأسد هي ككتائب القذّافي لا تخاف في الله لومة لائم، كيف لا، واستراتيجيتها تقوم على عبارة: لا تبقي ولا تذر.
وهكذا، ففي التحليل الستراتيجي لمحرِّضات أميركا والغرب في خلع وإقتلاع القذّافي، يجب رمي الثوّار الليبيين في سلّة التفاصيل ومطاردة رأس الأفعى الذي هو في هذا المندرج ليس مصراتة وإنّما البنتاغون أو بروكسيل.
القذّافي كان بين فكي أفعيان إذن، أفعى في الجو بدورها لا تبقي ولا تذر، وأفعى في البرّ حُمِّلت كل الوزر، فالناتو بهذا المعنى لا يملك إلّا أنْ يُلبّي نداءات المُهدّدين بإبادة القذّافي ليُعيد للإنسانية بعض كرامتها التي لم يُهدِّدها الناتو يوماً، وإنّما معمّر القذّافي ومن بعده بشّار الأسد ومن معهما من فِرق وكتائب يرتكبون جرائمهم المستمرّة والمتمادية بحقِّ الإنسانية.
إنّها الستراتيجيات التي انطلقت من الربيع العربي وعليها أنْ لا تتوقف عند منحدرات معمّر القذّافي وبشّار الأسد، وكل ذلك يجب أنْ يتمّ عبر جرّافة الثورات العربية، فلقد كتب الأميركيون استراتيجيتهم وافتتحوها بعبارة «باسم ثورات الشعوب العربية».
المصدر http://alichendeb.blogspot.com/
الأحد مايو 31, 2015 3:20 pm من طرف الفارس الفارس
» الإتحاد الأوربي و ليبيا
الأحد مايو 31, 2015 3:15 pm من طرف الفارس الفارس
» مدينة سرت الليبية و الجفرة و مناطق الوسط تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش )
الأحد مايو 31, 2015 3:02 pm من طرف الفارس الفارس
» سرت و نقص البنزين
السبت مايو 16, 2015 2:28 pm من طرف الفارس الفارس
» حديث اخضر اللثام للمنظمات الحقوقية عن مايحدث في طرابلس و ورشفانة
الخميس أبريل 30, 2015 8:24 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء أبريل 29, 2015 7:54 am من طرف عائشة القذافي
» بقلم الأستاذ : هشام عراب .
الأربعاء مارس 18, 2015 10:43 am من طرف عائشة القذافي
» نبوءة القذافي يحقّقها آل فبراير، ويقرّ بها العالم ،،
الأربعاء مارس 04, 2015 8:53 pm من طرف عائشة القذافي
» توفيق عكاشة يهدد التنظيم و يطالب أهالي سرت بعدم الذهاب للجامعة
الثلاثاء مارس 03, 2015 10:34 pm من طرف عائشة القذافي
» منظمة ضحايا لحقوق الانسان Victims Organization for Human Rights
الأربعاء يناير 21, 2015 8:49 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء يناير 21, 2015 8:30 am من طرف عائشة القذافي
» معمر القذافي علي قيد الحياة بالدليل القاطع
الإثنين ديسمبر 08, 2014 8:24 pm من طرف الفارس الفارس