حين قال القذافي: "شدو الجرذان"
حين قال القذافي: "شدو الجرذان" كان يعني من انتهجوا التطرف الديني والإرهاب، شعر الكثيرون ممن شاركوا في الثورة من أبناء الشعب الليبي بالإهانة وذلك لعدم وضوح المقصود من ذلك الوصف.
لا اعتقد أن القذافي نفسه كان حينها يتصور أن يتحقق ما قاله بالكيفية التي نراها اليوم، فليبيا اليوم أصبحت بالفعل، وبامتياز، مصيدة للإرهابيين، يغريهم إنفلاتها الأمني، إضافة إلى الميزات الأخرى التي تقدم لهم كالسكن والعيش والتدريب المجاني، فيقبلون عليها من كل حدب وصوب، ويدخلونها بتسهيلات يسيل لها لعابهم، ولكنهم بمجرد دخولها، يجدون صعوبة جمّة في مغادرتها وذلك لأسباب متعددة، تتراوح بين الأسباب العامة كعدم وجود تأشيرة دخول لبلد آخر إلى أسباب خاصة كظهور أسمائهم في قوائم المطلوبين دوليا.
النتيجة النهائية لما أسلفت ذكره، هي أنهم يتجمعون على هذه الأرض الطيبة لتتحول تدريجيا إلى منطقة إرهابية لا مكان فيها إلا لهم ولما يخدمهم من تجارة محرّمة كتجارة المخدرات والسلاح والعبيد والسبايا، ويتم من خلالهم استنزاف جميع مقدرات الشعب الليبي، المادية والبشرية، لتسخّر في خدمة إنماء برنامجهم الإرهابي باسم الدين وباسم الإنسانية.
حسب رأيي الخاص، إن هذا لا يحدث هكذا جزافا، بل بعلم من القوى العظمى ودرايتها، وما نحن اليوم إلا في الأيام الأولى من حرب ضروس تدور رحاها على الأراضي الليبية بين جهات ودول عدّة، جنودها جلهم من ليبيا وكذلك ضحاياها.
إن الكثافة السكانية بليبيا صغيرة، كما أنها بلد مترامي الأطراف، إضافة إلى أن ما لا يقل عن ثلث شعبها مهجّر، ونسبة أخرى منه غير مستقرة وفي حال سفر مستمر تحت مسميات عدة كالعلاج والدراسة وغيرها..
من هنا نستطيع أن نرى بجلاء أن ليبيا فعلا اليوم أصبحت المكان المثالي لتجمع الإرهابيين ولضربهم أيضاً على حد سواء، وباحتمالات أكثر نجاحا، مع أقل نسبة من الأضرار الجانبية الممكنة.
بالنسبة لنا كشعب تقرَر من خارجه أن يصبح الضحية للإرهاب، يمكننا أن نحد من نسبة الضرر الذي سنتكبده، وذلك بالتبليغ عن أي أفراد مشبوهين أو تحركات مشبوهة للجيش ولجهات الاختصاص التي يمكن أن نوليها ثقتنا، كما ينبغي على هذه الجهات أن تنأى بنفسها عن المبالغة في ردود أفعالها حتى لا يظلم ضحايا الشكاوي الكيدية.
إن الحروب العادلة هي التي تهدف إلى السلم في نهايتها، وحربنا على الإرهاب إحداها.
علينا أن نضع آلامنا جانبا، وأحقادنا جانبا، وأن نعمل معا، يدا واحدة، ضد عدوّنا المشترك، و،سنغلبهم باذن الله، وسيعمّ الأمن والسلام ربوع وطننا.
ندعو الله أن يجنبنا الفتن وأن يجمعنا ضد قوى الشر لنجنب بلدنا شرور ما يحاك لنا، ولنؤسس لمستقبل مشرق للأجيال القادمة، ووطن.
د فاطمة الحمروش
29/05/2014
لا اعتقد أن القذافي نفسه كان حينها يتصور أن يتحقق ما قاله بالكيفية التي نراها اليوم، فليبيا اليوم أصبحت بالفعل، وبامتياز، مصيدة للإرهابيين، يغريهم إنفلاتها الأمني، إضافة إلى الميزات الأخرى التي تقدم لهم كالسكن والعيش والتدريب المجاني، فيقبلون عليها من كل حدب وصوب، ويدخلونها بتسهيلات يسيل لها لعابهم، ولكنهم بمجرد دخولها، يجدون صعوبة جمّة في مغادرتها وذلك لأسباب متعددة، تتراوح بين الأسباب العامة كعدم وجود تأشيرة دخول لبلد آخر إلى أسباب خاصة كظهور أسمائهم في قوائم المطلوبين دوليا.
النتيجة النهائية لما أسلفت ذكره، هي أنهم يتجمعون على هذه الأرض الطيبة لتتحول تدريجيا إلى منطقة إرهابية لا مكان فيها إلا لهم ولما يخدمهم من تجارة محرّمة كتجارة المخدرات والسلاح والعبيد والسبايا، ويتم من خلالهم استنزاف جميع مقدرات الشعب الليبي، المادية والبشرية، لتسخّر في خدمة إنماء برنامجهم الإرهابي باسم الدين وباسم الإنسانية.
حسب رأيي الخاص، إن هذا لا يحدث هكذا جزافا، بل بعلم من القوى العظمى ودرايتها، وما نحن اليوم إلا في الأيام الأولى من حرب ضروس تدور رحاها على الأراضي الليبية بين جهات ودول عدّة، جنودها جلهم من ليبيا وكذلك ضحاياها.
إن الكثافة السكانية بليبيا صغيرة، كما أنها بلد مترامي الأطراف، إضافة إلى أن ما لا يقل عن ثلث شعبها مهجّر، ونسبة أخرى منه غير مستقرة وفي حال سفر مستمر تحت مسميات عدة كالعلاج والدراسة وغيرها..
من هنا نستطيع أن نرى بجلاء أن ليبيا فعلا اليوم أصبحت المكان المثالي لتجمع الإرهابيين ولضربهم أيضاً على حد سواء، وباحتمالات أكثر نجاحا، مع أقل نسبة من الأضرار الجانبية الممكنة.
بالنسبة لنا كشعب تقرَر من خارجه أن يصبح الضحية للإرهاب، يمكننا أن نحد من نسبة الضرر الذي سنتكبده، وذلك بالتبليغ عن أي أفراد مشبوهين أو تحركات مشبوهة للجيش ولجهات الاختصاص التي يمكن أن نوليها ثقتنا، كما ينبغي على هذه الجهات أن تنأى بنفسها عن المبالغة في ردود أفعالها حتى لا يظلم ضحايا الشكاوي الكيدية.
إن الحروب العادلة هي التي تهدف إلى السلم في نهايتها، وحربنا على الإرهاب إحداها.
علينا أن نضع آلامنا جانبا، وأحقادنا جانبا، وأن نعمل معا، يدا واحدة، ضد عدوّنا المشترك، و،سنغلبهم باذن الله، وسيعمّ الأمن والسلام ربوع وطننا.
ندعو الله أن يجنبنا الفتن وأن يجمعنا ضد قوى الشر لنجنب بلدنا شرور ما يحاك لنا، ولنؤسس لمستقبل مشرق للأجيال القادمة، ووطن.
د فاطمة الحمروش
29/05/2014
الأحد مايو 31, 2015 3:20 pm من طرف الفارس الفارس
» الإتحاد الأوربي و ليبيا
الأحد مايو 31, 2015 3:15 pm من طرف الفارس الفارس
» مدينة سرت الليبية و الجفرة و مناطق الوسط تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش )
الأحد مايو 31, 2015 3:02 pm من طرف الفارس الفارس
» سرت و نقص البنزين
السبت مايو 16, 2015 2:28 pm من طرف الفارس الفارس
» حديث اخضر اللثام للمنظمات الحقوقية عن مايحدث في طرابلس و ورشفانة
الخميس أبريل 30, 2015 8:24 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء أبريل 29, 2015 7:54 am من طرف عائشة القذافي
» بقلم الأستاذ : هشام عراب .
الأربعاء مارس 18, 2015 10:43 am من طرف عائشة القذافي
» نبوءة القذافي يحقّقها آل فبراير، ويقرّ بها العالم ،،
الأربعاء مارس 04, 2015 8:53 pm من طرف عائشة القذافي
» توفيق عكاشة يهدد التنظيم و يطالب أهالي سرت بعدم الذهاب للجامعة
الثلاثاء مارس 03, 2015 10:34 pm من طرف عائشة القذافي
» منظمة ضحايا لحقوق الانسان Victims Organization for Human Rights
الأربعاء يناير 21, 2015 8:49 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء يناير 21, 2015 8:30 am من طرف عائشة القذافي
» معمر القذافي علي قيد الحياة بالدليل القاطع
الإثنين ديسمبر 08, 2014 8:24 pm من طرف الفارس الفارس