ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻣﻠﻌﺒﺎ ﻟﻠﻌﺒﻴﺪ، ﻭﻣﺴﺮﺣﺎ ﻟﻠﺤﺪﻳﺪ، ﻭﻣﺨﺘﺒﺮ ﻟﺘﺠﺮﺑﺔ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ؛ ﻟﻴﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﺌﺮﺍﻥ، ﺑﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺸﺮ .
ﺣﻔﺘﺮ ﻳﻄﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺗﺎﺭﺓ، ﻭﺗﺎﺭﺓ ﻳﻈﻬﺮ ﻟﻨﺎ ﻧﺎﻛﺮ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﻌﺼﻴﺪ، ﻭﻗﻄﻴﻂ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﺑﺈﺳﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ .. ﻳﺎ ﺧﺴﺎﺭﺓ .
ﺣﻔﺘﺮ ﻳﺘﻠﻘﻰ ﺩﻋﻤﺎ ﺳﻌﻮﺩﻳﺎ ﻭﺇﻣﺎﺭﺍﺗﻴﺎ، ﻭﻣﻮﺯﻩ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻗﺒﻠﺔ ﺍﻷﺧﻮﺍﻥ ﻭﺳﺎﺣﺔ ﻃﻮﺍﻓﻬﻢ، ﻭﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻭﻣﺎ ﺃﺩﺭﺍﻙ ﻣﺎ ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ .. ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﺣﺎﺿﺮﺓ ﻭﻗﺎﻋﺪﺓ .
ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﻓﻬﻮ ﻳﺘﺮﻗﺐ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺣﻴﻦ، ﻭﻣﻦ ﻛﺘﺒﺖ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻮﻓﺎﺓ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﺩﻭﻥ ﺗﺸﻴﻴﻊ، ﻭﺣﺪﻫﻢ ﺍﻷ ﻣﻮﺍﺕ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺟﻨﺎﺋﺰ ﺑﻌﻀﻬﻢ .
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ .. ﺍﻟﺪﻡ ﺍﻟﻠﻴﺒﻲ ﺃﺻﺒﺢ ﺭﺧﻴﺺ، ﻭﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﺿﺎﺋﻌﺔ، ﻭﺍﻟﻮﻃﻦ ﻋﻠﻰ ﻛﻒ ﻋﻔﺮﻳﺖ .
ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ .. ﺃﺻﺒﺢ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻭﻟﺴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻬﻢ "ﺭﻋﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻌﻘﻴﺪ" .

ﻋﻤﺎﺭ ﺍﻷﺷﻮﻝ , 19 / 5 / 2014ﻡ

يا أخت عائشة أبتليت امتنا بعقول و مفكرين و مثقفين كنا نظنهم على درجة عالية من النضج ولكن للأسف تبين انهم ابواق للدعاية الغربية و الامبريالية التي ترى ان كل شعب او زعيم يرفض الهيمنة و التبعية و العيش تحت سلطانها و على فضلاتها  مستبد دكتاتور. فالشعوب و زعماؤها ضحية لهذا النوع من المفكرين و المثقفين.