كل لحظة وكل ساعة و كل يوم و كل شهر و كل عام يتأكد لي و للشعب الليبي و للعالم حقا أن الفذ معمر القذافي هو رجل السلام الاجتماعي الحقيقي ، و أن صاحب الكتاب الأخضر نظرية الجماهيرية و النظام الشعبي الاشتراكي الجماهيري و نظرية السلم و الأمن الاجتماعي ، و أن المفكر و المنظر معمر القذافي بحق و عن جدارة من تمكن بتنظيره الفكريمن تقديم الحل العملي الوحيد للصراع الاجتماعي ، و أن أفكار معمر القذافي الثائر الحقيقي و قائد الثورة الشعبية الحقيقية التي مكنت الشعب من السلطة و دفعته للسيطرة على الثروة و تمكينه من السلاح وحدها القادرة على تحقيق الحرية للشعب و هي وحدها التي تحثه على السعي للسعادة الحقيقة الواقعية للإنسان .

كان يركب الحافلة يتجول بها في المدن و القرى ليقول للناس أن وسيلتهم الحقيقية و المفيدة هي الوسيلة الجماعية " المؤتمرات و اللجان " و باقي الوسائل سيصعد فيها البعض من الناس فقط و سيبقى الآخرون ينتظرون عودتها لتقلهم لأهدافهم فما لهم إلا الحافلة الخضراء .

و ان الكتاب الأخضر هو نتاجهم و هو دروسهم التي تعلمها منهم و تمكن هذا الفذ التلميذ المبدع للشعب من أن يجمعها و يصوغها و يرتبها و يقدمها لهم كما يقدم طبق الفاكهة للجوعى و يتمكن هذا الفذ من ان يقدم لهم سعهيم للحرية و الغاية هي سعادة الإنسان لا شقائه و كدحه بل سعي الإنسان للحرية و السعادة و قدم لهم مقومات و اساسات ذلك .

و لا يمكن للإنسان أن يكون عارفا إلا بتقديم كل شيء على حقيقته و عند ذلك و فقط سينتهي الجهل و التجهيل و الاستعباد و التبعية بين الناس لتظهر الجماعية الاجتماعية التي تخدم المجتمع الساعي للتقدم و للسمو .

المجد لصاحب نظرية السلم و السلام الاجتماعي الذي تمكن من هزيمة نظريات النخبة و الاحتكار و الصراع و التنافس و الاحتراب و الاستغلال و الاستعباد .. التي ما حلت بمجتمع حتى حلت به الكوارث .فسالت فيه الدماء و ازهقت الأرواح و تحاربت القوى و تبددت الثروات الوطنية بالنهب و السرقة و الإهدار و تعطلت فيه المصالح العليا للناس بل تهددت هذه المصالح و في مقدمتها الوجود الاجتماعي لهذا المجتمع .
بقلم/ هشام عراب