الحلقة الأولى/ من هو وليام بيرنز؟

تداولت وسائل الاعلام يوم أمس نبأ وصول المدعو وليام بيرنز مساعد وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط الى طرابلس ـ ليبيا (مرفق لكم صورة للطائرة التي قدم على متنها المذكور وهي كما ترون طائرة نقل عسكري من طراز لوكهيد سي 5 جلاكسي وهي رابضة بمطار طرابلس العالمي يوم أمس وقبل عودتها بعد ساعات من وصولها الى قاعدة سيغوينا الجوية الامريكية والواقعة بشرق جزيرة صقلية الإيطالية حيت يتمركز سرب طائرات الاستطلاع والتجسس والحرب الالكترونية الامريكية من طراز بي 3 أوريون).

واجزم واثقا بأن الكثيرين لا يعرفون عن هذا الوليامز شيئا غير ما تناولته وسائل الاعلام عنه، ولخطورة هذا الوغد وأمثاله رأيت من واجبي وعملا يما قاله سيدي القائد " خلاص ما عاد فيها ما اندرق" أن أخبر أحرار وشرفاء أبناء القبائل الليبية العظيمة والذين لا زالوا على العهد ويحشدون طاقاتهم ليوم تطهير الوطن من الدنس والانجاس بما لدي من معلومات عنه.

وليام بيرنز ضابط في وكالة الاستخبارات الامريكية عمل بمحطة الوكالة بدولة الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة، تم انتقل للعمل بوزارة الخارجية الأمريكية (مكتب مكافحة الإرهاب) رفقة زميله ورفيق دربه بول بريمر والذي تمت مكافأته بعد الاحتلال الأمريكي للعراق بتعينه حاكما على هذا البلد العربي.

وبعد فشل وكالة الاستخبارات المركزية الامريكية (CIA) في محاولتها الآثمة لاغتيال الأخ قائد الثورة في عام 1985 (قامت بتفجير سيارة كانت تعتقد بأن من كان يقودها هو الأخ قائد الثورة)، وفشل الحكومة الامريكية الريغانية أيضا كذلك من خلال الغارة على بيت الأخ قائد الثورة عام 1986 إفرنجي، قامت هذه الوكالة بإعداد خطة جديدة عام 1990 إفرنجي صادق عليها الرئيس الأمريكي جورج بوش الأب في شهر 6 من ذات العام.

صت الخطة على القيام بتجنيد مجموعة من الجواسيس العرب لجمع المعلومات عن تنقلات الأخ القائد وتحركاته وعن القوات المسلحة الليبية وخاصة الضباط وبشكل خاص العاملين منهم بالقرب من الأخ القائد أو المتواجدين منهم بالخارج لأي سبب كان مع التركيز بشكل خاص على المتواجدين منهم في سوريا ولبنان وكذلك عن الامن العام والأجهزة الأمنية الأخرى وعن القوات المسلحة الليبية الضباط الليبيين الخونة وفي جمع المعلومات عن القائد والشعب المسلح والاجهزة الامنية ليتم الاستفادة منها فيما بعد.

وكلت مهمة تنقيذ هذه الخطة إلى بول بريمر وزميله وليام بيرنز ومن أجل ذلك تم إنشاء مكتب رئيسي في بون ومكتبان فرعيان الأول في المغرب والثاني في اليونان للأشراف على ومتابعة تنقيدها المكتب الرئيسي بريمر وبيرنز بنما مكتب المغرب كان يدريه مدير محطة الاستخبارات المركزية بالمغرب ومكتب اليونان أوكلت ادارته لضابط الارتباط العسكري الأمريكي بلبنان.

التقارير التي كانت ترد من عملائهم المغاربة والتونسيين (كانت غالبيتهم من العناصر النسائية) والذين كان يرسلون بهم الى ليبيا ترد مباشرة الى مكت بون حيت كان العميل يسافر الى بون فور وصوله للمغرب قادما من ليبيا ودور مكتب المغرب كان توفير الدعم اللوجيستي فقط، أما تقارير العملاء المصريين واللبنانيين والسورين والذين كانوا يرسلونهم الى ليبيا، فكانت ترسل أولا الى مكتب أثنيا باليونان ومن ثم تحال الى مكتب بون.

ولقد كان من نتائج هذه الخطة تجنيد مجموعة من الخونة والجواسيس على رأسهم كل من مفتاح قروم وعبد السلام الواعر وهم من ضمن مجموعة الجواسيس الذين تم كشفهم عام 1993 إفرنجي (الأخير قم تجنيده في سوريا حيت كان يعمل ضمن مجموعة ضباط تابعين للقيادة القومية في تلك الفترة، وهو الوحيد من هذه المجموعة الذي لم يتم إلقاء القبض عليه لتمكنه من الفرار إلى بريطانيا عن طريق الجزائر).

هذا هو وليام بيرنز أيها السادة فهل سيتم تكريمه هو الاخر وتعينه حاكما على ليبيا بعد فشل أمريكا وحلفائها وهزيمتها استراتيجيا في ليبيا؟ مثلما كرم رفيقه وزميله بول بريمر أم ماذا يا ترى؟

استمروا في المقاومة . . . واستعدوا لمعارك أشد مع الصلبيين الجدد، صليبيي القرن الواحد والعشرين.

وإلى الأمام من أجل الوطن.

علي رداد ـ 24 / 4 / 2014 إفرنجي.