الطبقــــــــــــــــــة
النظام السياسي الطبقي هو نفس النظام السياسي الحزبي أو النظام السياسي القبلي ، أو النظام السياسي الطائفي .. أن تسود على المجتمع طبقة مثلما يسود عليه حزب أو قبيلة أو طائفة ، أن الطبقة مجموعة من المجتمع ذات مصالح واحدة و كذلك الحزب و الطائفة و القبيلة . ان المصالح الواحدة تنشأ من وجود مجموعة من الناس تجمعهم رابطة الدم أو العقيدة أو الثقافة أو المكان أو مستوى المعيشة . و الطبقة و الحزب و الطائفة و القبيلة تنشأ كذلك من ذات الأسباب المؤدية إلى ذات النتيجة أي بسبب دم أو معتقد مستوى معيشي أو ثقافة أو مكان ، تنجم عنها رؤية واحدة لتحقيق تلك المصالح فيظهر الشكل الإجتماعي لتلك المجموهة في صورة طبقة أو حزب أو قبيلة أو طائفة ، و النتيجة هي تكون أداة بسبب إجتماعي تتحرك بأسلوب سياسي لتحقيق رؤية و مصلحة تلك الجماعة . و في كل الأحوال فالشعب ليس هو الطبقة و لا الحزب ولا القبيلة و لا الطائفة ، وإنما تلك جزء من الشعب فقط ، و تمثل أقلية فيه ، و إذا سادة على المجتمع الطبقة أو الحزب أو القبيلة أو الطائفة صار النظام السائد أنذاك نظاماً دكتاتورياً و مع هذا فالإئتلاف الطبقي و الإئتلاف القبلي أفضل من الإئتلاف الحزبي ، إذ أن الشعب يتكون أصلا من مجموعه من قبائل و يندر وجود الذين لا قبيلة لهم ، و كل الناس تنتمي إلى مستويات طبقية معينة . أما الحزب أو الأحزاب فليس كل الشعب في عضويتها ، و من هنا فالحزب أو الإئتلاف الحزبي هو الإقلية أمام الجماهير الغفيرة خارج العضوية ، ووفقاً للديمقراطية الحقيقية فلا مبرر لطبقة أن تسحق بقية الطبقات من أجل مصلحتها هي ، لا مبرر لحزب أن يسحق بقية الأحزاب لمصلحته ولا مبرر لقبيلة أن تستحق بقية القبائل لمصلحتها و لا مبرر لطائفة أن تسحق بقية الطوائف لمصلحتها ، الإباحة بهذه التصفية تعني نبذ منطق الديمقراطية و الإحتكام لمنطق القوة .
إن مثل هذا الاجراء عمل دكتاتوري ، لأنه ليس لمصلحة كل المجتمع الذي لا يتكون من طبقة واحدة و لا قبيلة واحدة .. و لا طائفة واحدة .. و لا من أعضاء الحزب فقط و لا مبرر للقيام به .. ان مبرره الدكتاتوري هو أن المجتع فعلاً يتكون من أطراف .. متعددة ، و لكن احدها يقوم بتصفيتها أي تصفية بقية الأطراف ليبقى هو فقط ، إذاً مثل هذا العمل ليس لصالح لكل المجتمع بل لصالح طبقة واحدة أو قبيلة واحدة .. أو طائفة واحدة ، أو حزب واحد أي لصالح الذين يحلون محل المجتمع ، لأن هذا الإجراء التصفوي أصلاً قائم ضد أفراد المجتمع الذين ليس ضمن الحزب أو الطبقة أو القبيلة أو الطائفة القائمة بالتصفية .
إن المجتمع الذي تمزقه الصراعات الحزبية مثل المجتمع الذي تمزقه الصراعات القبلية أ,و الطائفية سواء بسواء .
إن الحزب الذي يقوم باسم الطبقة يتحول تلقائياً إلى بديل عن الطبقة .. و يستمر في التحول تلقائي حتى يصير خليفة للطبقة المعادية لطبقته .
إن الطبقة التي نرت المجتمع ترث أيضاً صفاته ، بمعنى أنه لو سحقت طبقة العمال مثلاً كل الطيبقات الأخرى فإن طبقة العمال هذه تتصبح هي الوريث للمجتمع ، أي تصبح هي القاعدة المادية و الإجتماعية للمجتمع ، و بما أن الوريث يحمل صفات الموروث ، و ان كانت تلك الصفات لا تظهر دفعة واحدة .. و لكن خلال التطور و التوالد يتحقق ذلك . فبمرور الزمن تبرز صفات الطبقات التي صفيت من داخل طبقة العمال ذاتها .. و يتجه أصحاب تلك الصفات اتجاهات متباينة وفقاًللصفة .. و هكذا تصبح طبقة العمال فيما بعد مجتمعاً قائماً بحاله فيه نفس تناقضات المجتمع القديم .. فيتباين أولاً مستوى الأفراد المادي و المعنوي .. ثم تبرز الفئات .. ثم تتحول تلقائياً إلى طبقات .. نفس الطبقات المبادة .. و يتجدد الصراع على حكم المجتمع ، كل مجموعة أفراد أولاً ثم كل فئة ثم كل طبقة جديدة ، يحاول كل من هؤلاء أن يكون هو أداة الحكم .
إن القاعدة المادية للمجتمع غير ثابتة ، لأنها أيضا اجتماعية من جانب أخر ان أداة الحكم للقاعدة المادية الواحدة في المجتمع ربما تستقر إلى حين ، و لكنها تتعرض للزوال بمجرد ان تولد مستويات مادية و اجتماعية جديدة من ذات القاعدة المادية الواحدة .
إن أي مجتمع تتصارع فيه الطبقات كان في الماضي مجتمع طبقة واحدة .. و لكن تلك الطبقة تولدت عنها تلك الطبقات بحكم التطور الحتمي للأشياء .
إن الطبقة التي تنزع الملكية من غيرها و تضعها في يدها لكي تستقر أداة الحكم لصالح تلك الطبقة ، ستجد أن هذه الملكية فعلت فعلها داخل تلك الطبقة ، كما تفعل الملكية تماماً داخل المجتمع ككل .
و مجمل القول أن محاولات توحيد القاعدة المادية للمجتمع من أجل حل مشكلة الحكم أو حسم الصارع لصالح حزب أو طبقة أو طائفة أو قبيلة .. و محاولات ارضاء الجماهير بإنتخاب ممثلين عنها ، أ,و أخذ رأيها في الإستفتاءات ان تلك المحاولات جميعها باءت بالفشل ، و اصبح تكرارها مضيعة لوقت الإنسان و ضحكاً على الشعوب من ناحية أخرة .
alfkr.alaghther
المدير العام
http://alfkr-alaghther.montadarabi.com
النظام السياسي الطبقي هو نفس النظام السياسي الحزبي أو النظام السياسي القبلي ، أو النظام السياسي الطائفي .. أن تسود على المجتمع طبقة مثلما يسود عليه حزب أو قبيلة أو طائفة ، أن الطبقة مجموعة من المجتمع ذات مصالح واحدة و كذلك الحزب و الطائفة و القبيلة . ان المصالح الواحدة تنشأ من وجود مجموعة من الناس تجمعهم رابطة الدم أو العقيدة أو الثقافة أو المكان أو مستوى المعيشة . و الطبقة و الحزب و الطائفة و القبيلة تنشأ كذلك من ذات الأسباب المؤدية إلى ذات النتيجة أي بسبب دم أو معتقد مستوى معيشي أو ثقافة أو مكان ، تنجم عنها رؤية واحدة لتحقيق تلك المصالح فيظهر الشكل الإجتماعي لتلك المجموهة في صورة طبقة أو حزب أو قبيلة أو طائفة ، و النتيجة هي تكون أداة بسبب إجتماعي تتحرك بأسلوب سياسي لتحقيق رؤية و مصلحة تلك الجماعة . و في كل الأحوال فالشعب ليس هو الطبقة و لا الحزب ولا القبيلة و لا الطائفة ، وإنما تلك جزء من الشعب فقط ، و تمثل أقلية فيه ، و إذا سادة على المجتمع الطبقة أو الحزب أو القبيلة أو الطائفة صار النظام السائد أنذاك نظاماً دكتاتورياً و مع هذا فالإئتلاف الطبقي و الإئتلاف القبلي أفضل من الإئتلاف الحزبي ، إذ أن الشعب يتكون أصلا من مجموعه من قبائل و يندر وجود الذين لا قبيلة لهم ، و كل الناس تنتمي إلى مستويات طبقية معينة . أما الحزب أو الأحزاب فليس كل الشعب في عضويتها ، و من هنا فالحزب أو الإئتلاف الحزبي هو الإقلية أمام الجماهير الغفيرة خارج العضوية ، ووفقاً للديمقراطية الحقيقية فلا مبرر لطبقة أن تسحق بقية الطبقات من أجل مصلحتها هي ، لا مبرر لحزب أن يسحق بقية الأحزاب لمصلحته ولا مبرر لقبيلة أن تستحق بقية القبائل لمصلحتها و لا مبرر لطائفة أن تسحق بقية الطوائف لمصلحتها ، الإباحة بهذه التصفية تعني نبذ منطق الديمقراطية و الإحتكام لمنطق القوة .
إن مثل هذا الاجراء عمل دكتاتوري ، لأنه ليس لمصلحة كل المجتمع الذي لا يتكون من طبقة واحدة و لا قبيلة واحدة .. و لا طائفة واحدة .. و لا من أعضاء الحزب فقط و لا مبرر للقيام به .. ان مبرره الدكتاتوري هو أن المجتع فعلاً يتكون من أطراف .. متعددة ، و لكن احدها يقوم بتصفيتها أي تصفية بقية الأطراف ليبقى هو فقط ، إذاً مثل هذا العمل ليس لصالح لكل المجتمع بل لصالح طبقة واحدة أو قبيلة واحدة .. أو طائفة واحدة ، أو حزب واحد أي لصالح الذين يحلون محل المجتمع ، لأن هذا الإجراء التصفوي أصلاً قائم ضد أفراد المجتمع الذين ليس ضمن الحزب أو الطبقة أو القبيلة أو الطائفة القائمة بالتصفية .
إن المجتمع الذي تمزقه الصراعات الحزبية مثل المجتمع الذي تمزقه الصراعات القبلية أ,و الطائفية سواء بسواء .
إن الحزب الذي يقوم باسم الطبقة يتحول تلقائياً إلى بديل عن الطبقة .. و يستمر في التحول تلقائي حتى يصير خليفة للطبقة المعادية لطبقته .
إن الطبقة التي نرت المجتمع ترث أيضاً صفاته ، بمعنى أنه لو سحقت طبقة العمال مثلاً كل الطيبقات الأخرى فإن طبقة العمال هذه تتصبح هي الوريث للمجتمع ، أي تصبح هي القاعدة المادية و الإجتماعية للمجتمع ، و بما أن الوريث يحمل صفات الموروث ، و ان كانت تلك الصفات لا تظهر دفعة واحدة .. و لكن خلال التطور و التوالد يتحقق ذلك . فبمرور الزمن تبرز صفات الطبقات التي صفيت من داخل طبقة العمال ذاتها .. و يتجه أصحاب تلك الصفات اتجاهات متباينة وفقاًللصفة .. و هكذا تصبح طبقة العمال فيما بعد مجتمعاً قائماً بحاله فيه نفس تناقضات المجتمع القديم .. فيتباين أولاً مستوى الأفراد المادي و المعنوي .. ثم تبرز الفئات .. ثم تتحول تلقائياً إلى طبقات .. نفس الطبقات المبادة .. و يتجدد الصراع على حكم المجتمع ، كل مجموعة أفراد أولاً ثم كل فئة ثم كل طبقة جديدة ، يحاول كل من هؤلاء أن يكون هو أداة الحكم .
إن القاعدة المادية للمجتمع غير ثابتة ، لأنها أيضا اجتماعية من جانب أخر ان أداة الحكم للقاعدة المادية الواحدة في المجتمع ربما تستقر إلى حين ، و لكنها تتعرض للزوال بمجرد ان تولد مستويات مادية و اجتماعية جديدة من ذات القاعدة المادية الواحدة .
إن أي مجتمع تتصارع فيه الطبقات كان في الماضي مجتمع طبقة واحدة .. و لكن تلك الطبقة تولدت عنها تلك الطبقات بحكم التطور الحتمي للأشياء .
إن الطبقة التي تنزع الملكية من غيرها و تضعها في يدها لكي تستقر أداة الحكم لصالح تلك الطبقة ، ستجد أن هذه الملكية فعلت فعلها داخل تلك الطبقة ، كما تفعل الملكية تماماً داخل المجتمع ككل .
و مجمل القول أن محاولات توحيد القاعدة المادية للمجتمع من أجل حل مشكلة الحكم أو حسم الصارع لصالح حزب أو طبقة أو طائفة أو قبيلة .. و محاولات ارضاء الجماهير بإنتخاب ممثلين عنها ، أ,و أخذ رأيها في الإستفتاءات ان تلك المحاولات جميعها باءت بالفشل ، و اصبح تكرارها مضيعة لوقت الإنسان و ضحكاً على الشعوب من ناحية أخرة .
alfkr.alaghther
المدير العام
http://alfkr-alaghther.montadarabi.com
الأحد مايو 31, 2015 3:20 pm من طرف الفارس الفارس
» الإتحاد الأوربي و ليبيا
الأحد مايو 31, 2015 3:15 pm من طرف الفارس الفارس
» مدينة سرت الليبية و الجفرة و مناطق الوسط تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش )
الأحد مايو 31, 2015 3:02 pm من طرف الفارس الفارس
» سرت و نقص البنزين
السبت مايو 16, 2015 2:28 pm من طرف الفارس الفارس
» حديث اخضر اللثام للمنظمات الحقوقية عن مايحدث في طرابلس و ورشفانة
الخميس أبريل 30, 2015 8:24 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء أبريل 29, 2015 7:54 am من طرف عائشة القذافي
» بقلم الأستاذ : هشام عراب .
الأربعاء مارس 18, 2015 10:43 am من طرف عائشة القذافي
» نبوءة القذافي يحقّقها آل فبراير، ويقرّ بها العالم ،،
الأربعاء مارس 04, 2015 8:53 pm من طرف عائشة القذافي
» توفيق عكاشة يهدد التنظيم و يطالب أهالي سرت بعدم الذهاب للجامعة
الثلاثاء مارس 03, 2015 10:34 pm من طرف عائشة القذافي
» منظمة ضحايا لحقوق الانسان Victims Organization for Human Rights
الأربعاء يناير 21, 2015 8:49 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء يناير 21, 2015 8:30 am من طرف عائشة القذافي
» معمر القذافي علي قيد الحياة بالدليل القاطع
الإثنين ديسمبر 08, 2014 8:24 pm من طرف الفارس الفارس