سقط حكم الاخوان في مصر بعد ان انكشفت حقيقتهم ووقع القناع عن وجههم ، وبانت هويتهم كجماعة تبحث عن الحكم باي ثمن، الغاية عندها تبرر الوسيلة فلم تتورع في المتاجرة بالدين لتحقيق مصالح لأعضائها في الدنيا .

لكن الاهم ان الاعلام المصري تنبه لحقيقة المؤامرة التي تنفذ ضد الامة العربية ،وكفانا معاناة الشرح والتحليل ، واخذ على عاتقه تنوير الراي العام بحقيقة نكبة الربيع العربي ومن هم قادتها الحقيقيون وما طبيعة اهدافها وماهية الشخوص التي تنفذها .

قلبنا على مصر التي يحاول الغرب دفعها الي المجهول وتدمير جيشها اسوة بتدمير الجيش العراقي والجيش الليبي والجيش السوري.

قلبنا مع الشعب المصري الذى تنبه الى المؤامرة قبل ان يستفحل داؤها فقرر استئصال الورم الخبيث من الجسد المصري ،واعاد تسمية حركة الاخوان المسلمين بحركة الاخوان الكاذبين ، فهم يكذبون على الله سبحانه وتعالى اولا، ويكذبون على رسول الله صلي الله عليه وسلم ،هم جماعة ليست من الدين في شيء على راي عدد من علماء المسلمين الذين استضافتهم قنوات اعلامية مصرية ، لن نكفرهم كما يكفرون هم المسلمين الصادقين ،فمجرد موالاتهم للكفار صاروا من معشرهم ناهيك على الافعال التي يأتونها والجرائم التي يقترفونها بحق الافراد والجماعات والتي تستحى الشياطين من فعلها .

لقد اكتوى الليبيون بنار الاخوان وعرفوها كما لم يعرفهم احد غيرهم ولن تجدى اساليب القمع التي يمارسها الاخوان ضدهم في تأخير ساعة الحسم القادمة قريبا بإذن الله العلى العظيم سلما او حربا ،فهل يعي المتمسحون بجلابيب الاخوان الغارقين فى الملذات القطرية المرتميين في احضان المؤامرة الغربية ان زمن الاخوان قد زال وان نجمهم قد افل وان الكذبة قد تنطلي على بعض الناس بعض الوقت لكنها لن تنطلي على كل الناس كل الوقت.

رسالتي الى صبيان المرشد في مصراته وبنغازي وسوق الجمعة وتاجوراء ان ينظروا الى الامر كما هو فلقد اشرقت الشمس وربما لن يكون زمن كاف للحوار بالحسنى وسوف يضطر البعض الى العلاج الجراحي الذى سوف يؤدى الى مزيد الدماء .
خطابي الى الواعين من جماعة الحركة الاسلامية في ليبيا ان الصبر نفذ والوقت جاوز النهاية وانتم من يمتلك ناصية المبادرة الحقيقية للخروج من النفق الذى ادخل فيه الاخوان بلادنا ورأب الصدع الذى خلفه التدمير الذى اوقعته مؤامرة فبراير على شعبنا، وان التمترس حول الكذب والوهم لن يحمى من توابع الزلزال .

هذا قول من القلب الي قوم يعملون العقل يعرفون تحليل الوقائع وتوقع النتائج ويبتعدون عن الوهم ويعلمون ان الامر لم يقضى بعد ولهم في مصير الاخوان فى مصر برهان لمن عميت ابصارهم وذهبت عقولهم .

في ليبيا كان المشهد الاكثر ايلاما من مسرحية الربيع العربي ومنها قد يفتح طريق لبناء مستقبل عربي بعيدا عن التدخل الأجنبي ونفوذ الدول الكبرى .مستقبل يصنعه الليبيون انفسهم دون تدخل الفئة الضالة الظالمة وخارج نطاق الضجيج الإعلامي وحملات التزوير الممنهج وبلا تأثير لفتاوى تبحث في تبرير الوسائل وشرعنة الجرائم .

بقلم/ د. مصطفى الزائدي