المجـــالس النيـــــــــابية
" لا نيابة عن الشعب و التمثيل تدجيل "
" المجلس النيابي حكم غيابي "
" المجالس النيابية تزييف للديمقراطية "
المجالس
النيابية هي العمود الفقري للديمقراطية التقليدية الحديثة السائدة في العالم و المجلس النيابي تمثيل خادع للشعب ، و النظم النيابية حل تلفيقي لمشكل الديمقراطية ، المجلس النيابي يقو أساساً نيابة عن الشعب و هذا الأساس ذاته غير ديمقراطي ، لأن الديمقراطية تعني سلطة الشعب لا سلطة نائبه
عنه .. و مجرد وجود مجلس نيابي معناه غياب الشعب ، و الديمقراطية الحقيقية لا تقوم إلا بوجود الشعب نفسه لا بوجود نواب عنه ، أصبحت المجالس النيابية حاجزا شرعيا بين الشعوب و ممارسة السلطة ، حيث عزلت الجماهير عن ممارسة السياسة ، و احتكرت السيادة لنفسها نيابة عنها .. ولم يبقى للشعوب إلا ذلك المظهر الزائف للديمقراطية المتمثل في الوقوف في صفوف طويلة لوضع أوراق التصويت في صناديق الإنتخابات .
ولكي نعري المجلس النيابي و لتظهر حقيقته ، علينا أن نبحث من أين يأتي هذا المجلس .. فهو اما منتخب من خلال دوائر انتخابية أو من خلال حزب أو إئتلاف أحزاب أ,و بالتعيين ، وكل هذه الطرق ليست بطرق ديمقراطية ، إذا أن تقسيم السكان إلى دوائر انتخابية يعني أن العضو النيابي الواحد ينوب عن ألاف أو مئات الألاف أو الملايين من الشعب حسب عدد السكان ، ويعني أن النائب لا تربطه أية صلة تنظيمية شعبية بالناخبين إذ يعتبر نائبا عن كل الشعب كبقية النواب ، وهذا ما تقتضيه الديمقراطية التقليدية السائدة .. و من هنا تنفصل الجماهير نهائياً عن النائب ، و ينفصل النائب نهائياً عن الجماهير . و بمجرد حصوله على اصواتها يصبح هو المحتكر لسيادتها و النائب عنها في تصريف امورها .. و هكذا نرى أن الديمقراطية التقليدية السائدة في العالم الأن تخلع القداسة و الحصانة على عضو المجلس النيابي بينما لا تقر ذلك بالنسبة لأفراد الشعب ، و معنى هذا أن المجالس النيابية أصبحت أداة لسلب السلطة الشعبية و احتكارها لنفسها . و اصبح من حق الشعوب اليوم أن تكافح من خلال الثورة الشعبية من أجل تحطيم أدوات احتكار الديمقراطية و السيادة السالبة لإرادة الجماهير المسماة المجالس النيابية و أن تعلن صرختها المدوية المتمثلة في المبدأ الجديد ( لا نيابة عن الشعب ) أما إذا انبثق المجلس النيابي عن حزب نتيجة فوزه في الإنتخابات فهو في هذه الحالة مجلي الحزب و ليس مجلس الشعب فهو ممثل للحزب و ليس ممثلا للشعب ، و السلطة التنفيذية التي يعينها المجلس النيابي هي سلطة الحزب الفائز وليست سلطة الشعب ، و كذلك بالنسبة للمجلس النيابي الذي ينال كل حزب عدداً من مقاعده ، فأصحاب تلك المقاعد هم ممثلون لحزبهم و ليسوا للشعب ، و السلطة التي يقيمها هذا الإئتلاف هي سلطة تلك الأحزاب المؤتلفة و ليست سلطة الشعب .
إن الشعب في مثل هذه الأنظمة هو الفريسة المتصارع عليها ، و هو الذي تستغفله و تستغله هذه الأدوات السياسية المتصارعة على السلطة لتنتزع منه الأصوات و هو واقف في صفوف منتظمة صامتة تتحرك كالمسبحة لتلقي بأوراقها في صناديق القمامة .. هذه هي الديمقراطية التقليدية السائدة في العالم كله سواء النظم ذات الحزب الواحد أو ذات الحزبين أو ذوات الأحزاب المتعددة ، أو التي بدون أحزاب . و هكذا يتضح أن ( التمثيل تدجيل ) .
أما المجالس التي تقام نتيجة التعيين و الوراثة فلا تدخل تحت أي مظهر للديمقراطية . و حيث أن نظام الإنتخابات للمجالس النيابية يقوم على أساس الدعاية لكسب الأصوات ، إذاً فهو نظام ( ديماغوجي ) بمعنى الكلمة ، وأن الأصوات يمكن شراؤها و يمكن التلاعب بها .. و أ، الفقراء لا يستطيعون خوض معارك الإنتخابات ، التي ينجح فيها الأغنياء دائماً.. و فقط !
إن نظرية التمثيل النيابي نادى بها الفلاسفة و المفكرون و الكتاب ، عندما كانت الشعوب تساق كالقطيع بواسطة الملوك و السلاطين و الفاتحين وهي لا تدري .. و كان أقصى ما تطمع فيه الشعوب في تلك العصور هو أن يكون لها ممثل ينوب عنها مع أولئك الحكام الذين كانوا يرفضون ذلك ، و لهذا كافحت الشعوب مريراً و طويلاً لتحقيق ذلك المطمع !! إذاً لا يعقل بعد انتصار عصر الجمهوريات و بداية عصر الجماهير أن تكون الديمقراطية هي الحصول على مجموعة قليلة من النواب ليمثلوا الجماهير الغفيرة ، انها نظرية بالية و تجربة مستهلكة ان السلطة يجب أن تكون بالكامل مع الشعب .
إن أعتى الدكتاتوريات التي عرفها العالم قامت في ظل المجالس النيابية
alfkr.alaghther
المدير العام
http://alfkr-alaghther.montadarabi.com .
" لا نيابة عن الشعب و التمثيل تدجيل "
" المجلس النيابي حكم غيابي "
" المجالس النيابية تزييف للديمقراطية "
المجالس
النيابية هي العمود الفقري للديمقراطية التقليدية الحديثة السائدة في العالم و المجلس النيابي تمثيل خادع للشعب ، و النظم النيابية حل تلفيقي لمشكل الديمقراطية ، المجلس النيابي يقو أساساً نيابة عن الشعب و هذا الأساس ذاته غير ديمقراطي ، لأن الديمقراطية تعني سلطة الشعب لا سلطة نائبه
عنه .. و مجرد وجود مجلس نيابي معناه غياب الشعب ، و الديمقراطية الحقيقية لا تقوم إلا بوجود الشعب نفسه لا بوجود نواب عنه ، أصبحت المجالس النيابية حاجزا شرعيا بين الشعوب و ممارسة السلطة ، حيث عزلت الجماهير عن ممارسة السياسة ، و احتكرت السيادة لنفسها نيابة عنها .. ولم يبقى للشعوب إلا ذلك المظهر الزائف للديمقراطية المتمثل في الوقوف في صفوف طويلة لوضع أوراق التصويت في صناديق الإنتخابات .
ولكي نعري المجلس النيابي و لتظهر حقيقته ، علينا أن نبحث من أين يأتي هذا المجلس .. فهو اما منتخب من خلال دوائر انتخابية أو من خلال حزب أو إئتلاف أحزاب أ,و بالتعيين ، وكل هذه الطرق ليست بطرق ديمقراطية ، إذا أن تقسيم السكان إلى دوائر انتخابية يعني أن العضو النيابي الواحد ينوب عن ألاف أو مئات الألاف أو الملايين من الشعب حسب عدد السكان ، ويعني أن النائب لا تربطه أية صلة تنظيمية شعبية بالناخبين إذ يعتبر نائبا عن كل الشعب كبقية النواب ، وهذا ما تقتضيه الديمقراطية التقليدية السائدة .. و من هنا تنفصل الجماهير نهائياً عن النائب ، و ينفصل النائب نهائياً عن الجماهير . و بمجرد حصوله على اصواتها يصبح هو المحتكر لسيادتها و النائب عنها في تصريف امورها .. و هكذا نرى أن الديمقراطية التقليدية السائدة في العالم الأن تخلع القداسة و الحصانة على عضو المجلس النيابي بينما لا تقر ذلك بالنسبة لأفراد الشعب ، و معنى هذا أن المجالس النيابية أصبحت أداة لسلب السلطة الشعبية و احتكارها لنفسها . و اصبح من حق الشعوب اليوم أن تكافح من خلال الثورة الشعبية من أجل تحطيم أدوات احتكار الديمقراطية و السيادة السالبة لإرادة الجماهير المسماة المجالس النيابية و أن تعلن صرختها المدوية المتمثلة في المبدأ الجديد ( لا نيابة عن الشعب ) أما إذا انبثق المجلس النيابي عن حزب نتيجة فوزه في الإنتخابات فهو في هذه الحالة مجلي الحزب و ليس مجلس الشعب فهو ممثل للحزب و ليس ممثلا للشعب ، و السلطة التنفيذية التي يعينها المجلس النيابي هي سلطة الحزب الفائز وليست سلطة الشعب ، و كذلك بالنسبة للمجلس النيابي الذي ينال كل حزب عدداً من مقاعده ، فأصحاب تلك المقاعد هم ممثلون لحزبهم و ليسوا للشعب ، و السلطة التي يقيمها هذا الإئتلاف هي سلطة تلك الأحزاب المؤتلفة و ليست سلطة الشعب .
إن الشعب في مثل هذه الأنظمة هو الفريسة المتصارع عليها ، و هو الذي تستغفله و تستغله هذه الأدوات السياسية المتصارعة على السلطة لتنتزع منه الأصوات و هو واقف في صفوف منتظمة صامتة تتحرك كالمسبحة لتلقي بأوراقها في صناديق القمامة .. هذه هي الديمقراطية التقليدية السائدة في العالم كله سواء النظم ذات الحزب الواحد أو ذات الحزبين أو ذوات الأحزاب المتعددة ، أو التي بدون أحزاب . و هكذا يتضح أن ( التمثيل تدجيل ) .
أما المجالس التي تقام نتيجة التعيين و الوراثة فلا تدخل تحت أي مظهر للديمقراطية . و حيث أن نظام الإنتخابات للمجالس النيابية يقوم على أساس الدعاية لكسب الأصوات ، إذاً فهو نظام ( ديماغوجي ) بمعنى الكلمة ، وأن الأصوات يمكن شراؤها و يمكن التلاعب بها .. و أ، الفقراء لا يستطيعون خوض معارك الإنتخابات ، التي ينجح فيها الأغنياء دائماً.. و فقط !
إن نظرية التمثيل النيابي نادى بها الفلاسفة و المفكرون و الكتاب ، عندما كانت الشعوب تساق كالقطيع بواسطة الملوك و السلاطين و الفاتحين وهي لا تدري .. و كان أقصى ما تطمع فيه الشعوب في تلك العصور هو أن يكون لها ممثل ينوب عنها مع أولئك الحكام الذين كانوا يرفضون ذلك ، و لهذا كافحت الشعوب مريراً و طويلاً لتحقيق ذلك المطمع !! إذاً لا يعقل بعد انتصار عصر الجمهوريات و بداية عصر الجماهير أن تكون الديمقراطية هي الحصول على مجموعة قليلة من النواب ليمثلوا الجماهير الغفيرة ، انها نظرية بالية و تجربة مستهلكة ان السلطة يجب أن تكون بالكامل مع الشعب .
إن أعتى الدكتاتوريات التي عرفها العالم قامت في ظل المجالس النيابية
alfkr.alaghther
المدير العام
http://alfkr-alaghther.montadarabi.com .
الأحد مايو 31, 2015 3:20 pm من طرف الفارس الفارس
» الإتحاد الأوربي و ليبيا
الأحد مايو 31, 2015 3:15 pm من طرف الفارس الفارس
» مدينة سرت الليبية و الجفرة و مناطق الوسط تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش )
الأحد مايو 31, 2015 3:02 pm من طرف الفارس الفارس
» سرت و نقص البنزين
السبت مايو 16, 2015 2:28 pm من طرف الفارس الفارس
» حديث اخضر اللثام للمنظمات الحقوقية عن مايحدث في طرابلس و ورشفانة
الخميس أبريل 30, 2015 8:24 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء أبريل 29, 2015 7:54 am من طرف عائشة القذافي
» بقلم الأستاذ : هشام عراب .
الأربعاء مارس 18, 2015 10:43 am من طرف عائشة القذافي
» نبوءة القذافي يحقّقها آل فبراير، ويقرّ بها العالم ،،
الأربعاء مارس 04, 2015 8:53 pm من طرف عائشة القذافي
» توفيق عكاشة يهدد التنظيم و يطالب أهالي سرت بعدم الذهاب للجامعة
الثلاثاء مارس 03, 2015 10:34 pm من طرف عائشة القذافي
» منظمة ضحايا لحقوق الانسان Victims Organization for Human Rights
الأربعاء يناير 21, 2015 8:49 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء يناير 21, 2015 8:30 am من طرف عائشة القذافي
» معمر القذافي علي قيد الحياة بالدليل القاطع
الإثنين ديسمبر 08, 2014 8:24 pm من طرف الفارس الفارس