منتدى الفكر الأخضر


عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضو معنا أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك و في حالة عدم معرفتك لطريقة التسجيل اضغط هنا

إدارة المنتدي

القذافي يتكلم "الفصل الثالث" (( بين إيمان العبيدي.. وموسوليني )) 2622214386 القذافي يتكلم "الفصل الثالث" (( بين إيمان العبيدي.. وموسوليني )) 4247595835 lol!

منتدى الفكر الأخضر


عزيزي الزائر / عزيزتي الزائرة
يرجي التكرم بالدخول إذا كنت عضو معنا أو التسجيل إن لم تكن عضو وترغب في الإنضمام إلي أسرة المنتدي سنتشرف بتسجيلك و في حالة عدم معرفتك لطريقة التسجيل اضغط هنا

إدارة المنتدي

القذافي يتكلم "الفصل الثالث" (( بين إيمان العبيدي.. وموسوليني )) 2622214386 القذافي يتكلم "الفصل الثالث" (( بين إيمان العبيدي.. وموسوليني )) 4247595835 lol!

              " إن الطريق شاق و طويل و سوف يسقط كل من يدعي الثورية ، و لن يبقى في الميدان إلا الثوريون الحقيقيون الذين أمنوا بمبادئ الثورة و عقيدتها " .. قائد الثورة
               " إن عصر الجماهير وهو يزحف حثيثاً نحونا بعد عصر الجمهوريات يلهب المشاعر .. و يبهر الأبصار . و لكنه بقدر ما يبشر به من حرية حقيقية للجماهير ..و انعتاق سعيد من قيود أدوات الحكم .. فهو ينذر بمجئ عصر الفوضى و الغوغائية من بعده ، ان لم تنتكس الديمقراطية الجديدة التي هي سلطة الشعب .. و تعود سلطة الفرد أو الطبقة أو القبيلة أو الطائفة أو الحزب"  .. قائد الثورة
               " إلى الذين لم يفسدهم النفط .. الذين هم أغلى من أن يزج بهم في معارك ليست واجبة .. إلى الذين أصالتهم أعمق من جذور الإقليمية .. و إرادتهم أقوى من إرادة الإستعمار الذي يريد لهم الفساد و يريد لهم الإنكفاء .. الذين أقدموا على التطوع بوعي و إرادة و شجاعة .. و أدركوا أن هذه هي المواجهة الحقة .. و أن هذا هو الموقف الصحيح من التاريخ "  .. قائد الثورة

    القذافي يتكلم "الفصل الثالث" (( بين إيمان العبيدي.. وموسوليني ))

    بنتك يامعمر
    بنتك يامعمر
    عضو مميز
    عضو مميز

    التسجيل التسجيل : 29/04/2013
    مساهمة مساهمة : 359
    التقييم التقييم : 21
    الجنس الجنس : انثى

    البلد البلد : ليبيا
    12052013

    Announcement القذافي يتكلم "الفصل الثالث" (( بين إيمان العبيدي.. وموسوليني ))

    مُساهمة من طرف بنتك يامعمر

    بين إيمان العبيدي.. وموسوليني



    وهكذا فإنّ «المرتزقة» هي الضالّة التي عثر عليها «المخرج» إيّاه، وأملاها على موظفيه عبر الفضاء والفضائيات، وهكذا أيضاً ردّ «المخرج» اعتباره، وهو الاعتبار الذي افتقده بعدما ردّ القذّافي اعتباره في خطاب «من أنتم» في تلك الليلة الخضراء.

    كان لا بد إذن من تسخيف صمود القذّافي طيلة الأشهر الثماني، فذلك الصمود ليس نابعاً من شجاعة القذّافي وقوّته، وإنّما من ذمم اشتراها بأموال قارون المتحدِّر من سليلة القذاذفة النفطية، لكن فات «المخرج» هذه المرّة أنّ المرتزق يظل يقاتل طالما أنّ لحظات الخطر ما زالت بعيدة، فهو لا يملك قضية يقاتل من أجلها، ليس ذلك فحسب، فكل مرتزق يقبل بارتزاقه، يكون قد اعتنق المال والأنانية والمصلحيّة كمعتقدات تجبّ ما قبلها من دين ووطنية ووجدان وأخلاق. فالحقيقة الحقّة تقول أنّ مدينة سرت لم تسقط إلّا بعد إبادة كل أبنائها المدافعين عنها؛ أمّا الحقيقة الثانية فتجهر بالقول أنّ معمّر القذّافي لحظة أسره الذي لنا عنه حديث لاحق، كان مقاتلاً يحمل سلاحه. إنّ قائداً يجلب مرتزقة تقاتل عنه في معاركه لا يمكن أنْ يسمح لأبنائه بالقتال حتى الموت.

    ولأنّ جدول أعمال المرتزق يختلف عن جدول أعمال الجندي أو المقاتل الوطني الذي يقاتل من أجل قضية، كان على المخرج إيّاه أنْ يُشوّه ويُسفّه قضية العسكريين والجحافل التي قاتلت مع القذّافي حتى اللحظات ما بعد الأخيرة، فعمليتا التشويه والتسفيه يجب أنْ تنصبّا على الحلقة الأضعف، ليس عند هؤلاء المقاتلين فحسب، وإنّما عند المجتمع الليبي أيضاً، حيث الأعراف المجتمعية والدينية والقبلية هي وحدها من يطيح بالسياسة ويهزم العسكر.

    إنّ القول بأنّ هذا الجيش أو ذاك ارتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانيّة بحقّ العدو وقواته، هو اتهام بقدر ما يحمل من معاني الخشونة الجرمية بقدر ما يحمل من معاني القوة والثبات والبطش والإنتصار، وتجارب العرب، كل العرب، مع إسرائيل ووحشيتها خير دليل على هذه المقاربة، فالتهم التي كيلت لإسرائيل على خلفية ارتكاب جنودها مجازر وجرائم حرب وجرائم وحشية ضد الإنسانيّة، في فلسطين ومصر وسوريا ولبنان خصوصاً، هي نفسها التهم التي أعطت للشعب الإسرائيلي ثقة مطلقة بقوة جيشه؛ وهي التهم التي من رحمها وُلدت مقولة «الجيش الذي لا يُهزم»؛ وهي التهم التي دفعت الكثير من العرب إلى التنظير لفكر التطبيع مع «دولة إسرائيل» والدعوة إلى الواقعية والبراغماتية؛ وهي التهم التي وجد العديد من العرب ضالتهم فيها عندما دعوا إلى المقاومة السياسية والعدول عن المقاومة العسكرية مع إسرائيل، فالعين لا تقاوم المخرز، وميزان القوّة مع العدو الإسرائيلي مختل لصالحه.

    وإنّ إسقاط واقع الحال هذا على «كتائب القذّافي»، وقد أُسقِط بالفعل، قد يُحرّض العالم والإنسان والرومانسيين وأصحاب المصلحة العليا والسفلى ضد القذّافي وعليه، لكنّ هكذا إسقاط، بالتأكيد سيقود جرذان القذّافي إلى الإختباء وعدم الظهور لا ليلاً ولا نهاراً، خصوصاً أنّ الرجل مجرم ولا يرحم، وباعه في الإجرام أطول من أنْ يُتصوّر، ويتجاوز بالتأكيد 42 قدماً.

    أدرك المخرج تلك الحقيقة القاتلة، وأدرك أنّ حقيقة كهذه من شأن الإكتفاء بها، قد لا تترك جرذاً على قيد الحياة، فكان عليه أنْ يبحث عن أداة حادّة تُجبر جرذان القذّافي على استقبال الموت، أو بالأحرى تجعلهم يتسابقون مع الموت، وهي نظرية مسروقة من السيّد حسن نصر الله، الذي لطالما أرعب الإسرائيليين بمقولته المرعبة، الفرق بيننا وبينكم أنّنا مقدمون على الموت والشهادة في حين أنّكم تخافون الموت وتحبّون الحياة. يجب إذن إسقاط أداة الرعب التي أتقن السيّد نصر الله استخدامها بما يتناسب مع الواقع والموقع الليبيين.

    وهكذا، وجد المخرج الخطير فوق العادة، ضالّته في سلاح «الفياغرا» الذي بادر القذّافي إلى استيراده بكيمات كبيرة من الخارج ليزوّد به جنوده كي يغتصبوا نساء كل زنقة لا تخضع، كي تخضع هذه المرّة بالطريقة التي تعرفها جيداً، «فأنتم تعرفون من أين يأت الزحف». رمى المقاتل القذّافي سلاحه التقليدي اذن ليشحذ سلاحه الأفعل والأمضى لفتح عذراوات المدن الليبية.

    علينا أنْ نترك الحلقة الأضعف لنعود إلى الحلقة الصفر، فمن نصدّق؟ هل نصدِّق مقولة أنّ الشعب الليبي هو أكثر شعب عربي متديِّن ومُحافظ والأكثر تمسّكاً بالقيم الإسلامية والأوامر الإلهية، أمّْ نصدِّق المقولة الجديدة بأنّ ليبيي القذّافي هم وحوش لا يمتّون إلى الإسلام بصلة، وليست عندهم أيّة أخلاق أو قيم أو روادع، أم نلجأ إلى حقيقة ثالثة ندري أين تبدأ ولا ندري أين تنتهي؟.

    وتبدأ هذه الحقيقة من عقدة ليبية مستعصية لم يتخلّص الليبيون منها ومن رواسبها بعد، وربّما لعبت هذه العقدة الدور الأكبر في تكوين مفاهيم وتقاليد الليبيين الجديدة. فالإغتصاب والعبودية الجنسية والحمل جبراً وقسراً وإكراهاً هي ممارسات قبيحة وغير إنسانية أنزلها المستعمر الإيطالي بحق الليبيات طيلة مرحلة احتلاله لليبيا، فأيّة إمراة ليبية كانت ملكاً خاصاً لأيّ إيطالي وله الأفضلية في التمتّع بها، وعلى زوجها الشرعي أنْ لا يدخل المنزل إذا ما وجد قبّعة عسكري إيطالي خارج المنزل. إنّها الممارسات التي جعلت من الإستعمار الإيطالي أبشع أنواع الإستعمار في التاريخ البشري، وإنّ التخلّف الذي يُحمِّل ليبيون مسؤوليته للقذّافي إنّما كانت نواته الأولى في الإستعمار الإيطالي الذي جهَّل وحقَّر كل الشعوب والأمم التي استعمرها. ودعونا قبل أنْ ننسى، أنْ نرمي أمامكم حقيقة أنّ إيطاليا كانت مشاركاً فاعلاً في حرب الناتو الأخيرة على القذّافي، فلقد كانت حليفاً قويّاً لليبيين مناهضي القذافي.

    ونعود إلى الممارسات الإيطالية القذرة والتي أغرقت الحضارة الأوروبية في مستنقعات العار واللاإنسانية، لنقول بأنّ القذّافي كان حاملاً في قلبه ثأراً مُزمناً لهذه الجريمة الإيطالية المستمرّة والمُرّة، فإذا كان الناس يتذكّرون جيداً إجبار القذّافي للزعيم الإيطالي سيلفيو برلسكوني على تقبيل يد ابن عمر المختار واعتذار إيطاليا حكومة وبرلماناً عن مرحلة حقبتها الإستعمارية لليبيا، إلّا أنّ القذّافي كان مدركاً جيداً أنّ الحقّ الشخصي في القضية ما زال عالقاً، فإذا كان الإعتذار يقوم مقام الحقّ العام، لكنّ رواسب وممارسات الإستعمار هي بمثابة الحقّ الشخصي الذي يجب الثأر له، وقد فعلها القذّافي.

    كان القذّافي يبتزّ الدول الغربية اللاهثة مع شركاتها وراء النفط الليبي؛ يبتزّهم بالمواقف السياسية، فرغم أنّ إيطاليا بمثابة الشريك التجاري الأول والأكبر لليبيا، إلّا أنّ القذّافي استمرَّ في رفض زيارتها، رغم تقاطر كل ساستها ومن شتّى الإتجاهات السياسية على خيمته، وربط زيارته إلى روما، بوضع البروتوكول الليبي الإيطالي موضع التنفيذ، بدءاً من الإعتذار والتعويض على المنفيين وعلى كامل الحقبة الاستعمارية الإيطالية، وصولاً إلى تضمين الإتفاقيات المشتركة إتفاقية لها بُعد يتصل بالبُعد الأمني الستراتيجي المتمثّل بالتزام إيطاليا بأنْ لا تشترك في حرب جديدة ضدّ ليبيا، ولا أنْ تكون قواعدها وحدودها البحرية منطلقاً للعدوان على ليبيا، ولا أنْ تَعبُر أجواءها وأراضيها أيّة قوّة أخرى بهدف العدوان على ليبيا، لكنّ هذه الإتفاقية ذهبت كما نعلم أدراج الرياح في عدوان الناتو على جماهيرية القذّافي. ونكثت إيطاليا بتوقيعها واتفاقياتها.

    لكنّ القذّافي استطاع أنْ يُشكِّل سابقة غير مسبوقة في العلاقات الدولية من خلال تمكُنِه من إجبار إيطاليا على الإعتذار، في مشهديّة تاريخية بكل معنى الكلمة عبّر عنها برلسكوني وهو يقبل يدّ الحاج محمد إبن عمر المختار، أثناء الإحتفال التاريخي في المكان نفسه الذي قرّرت فيه المحكمة العسكرية الفاشية الإيطالية الحكم على عمر المختار بالإعدام شنقاً في مدينة بنغازي، فهناك تمّ الإعتذار وتمّ معه الإعلان عن مشروعات إقتصادية عملاقة منها الطريق الستراتيجي الدائري الممتّد من منطقة «رأس أجدير» على الحدود التونسية، وحتى منطقة «امساعد» على الحدود المصرية وما بينهما، إضافة إلى خطّة برامج طموحة حول التعليم العالي وتزويد بلاده بالتقانة اللازمة من إيطاليا وغيرها.

    ولّد القذّافي إذن من خلال الإعتذار الإيطالي غير المسبوق لدولة مُستعمِرة ضد دولة مُستعمَرة سابقة جديدة في العلاقات الدولية، تبشّر بنهاية الإستعمار التي قد تشقّ الطريق لاعتبار الحروب والغزو والإحتلال وسيلة غير مناسبة لحلّ مشاكل الدول الأكبر اقتصادياً وسياسياً، وقد تفتح الطريق أيضاً أمام الدول والشعوب العربية والإسلامية والإفريقية الأخرى التي عانت وتعرّضت للإستعمار الأجنبي كي تقتدي بليبيا معمّر القذّافي فتحذو حذوه باتجاه مطالبتها مستعمريها السابقين بالإعتذار والتعويض عن حقبتها الإستعمارية الماضية والتعهّد بعدم تكراره تماماً كما فعلت إيطاليا عندما رضخت ونزلت عند مطالب القذّافي.. مع التنويه بأنّ القذّافي قد حضّ هذه الدول ومنها الجزائر على هذه المطالبة حيث ارتفعت في الجزائر الأصوات ولو الخافتة بعض الشيء لمطالبة فرنسا بتقديم اعتذارها للشعب الجزائري جرّاء استعمارها الذي وقع ضحيته أكثر من مليون ونصف المليون شهيد.

    وبمناسبة الحديث عن الإستعمار فهناك إجماع دولي على أنّ الإستعمار الإيطالي لليبيا يعتبر أبشع صنوف وأنواع الإستعمار الذي حصل في التاريخ؛ إذْ أنّه الإستعمار الذي مارس التجهيل بحقّ الليبيين، وعمل على اقتلاعهم من بلادهم ونفيهم إلى جزر بعيدة عن ليبيا تخضع للسيادة الإيطالية حتى اليوم؛ هو الإستعمار الذي مارس القتل البشع عبر رمي الليبيين في أعالي البحار كي تبتلعهم الأسماك؛ وهو الإستعمار الذي أحدث التخلُّف الإجتماعي بأعلى درجاته وولّد عند الانسان الليبي الكثير من العقد النفسية، حيث كان من المُحال عليه أنْ يدخل منزله عندما يرى قبّعة جندي إيطالي قد عُلِّقت على باب الدار، مع ما يعني هذا من مسِّ بشرفه وعرضه وكرامته الشخصية بشكل علني وفظّ، وقد انعكست هذه الحقارة الطليانية على سلوك الليبيين حتى اليوم؛ إنّه السلوك الذي يأخذ اليوم شكل العادات والتقاليد المحافظة والمغلّفة بالحلال والحرام وما يقول به الشرع الإسلامي في مجتمع متديِّن بطبيعته. هذه الأحداث وهي قليل من كثير محل روايات متواصلة حتى اليوم بين الليبيين نقلاً عن الآباء والأجداد حول تلك المرحلة وبشاعتها.

    وضمن هذا السياق، تزخر الروايات بذكر الإستقبال الإحتفالي الذي لقيه الزعيم الفاشستي «بنيتو موسوليني» عام 1936 حيث خرج الناس لاستقباله من الحدود المصرية حتى طرابلس التي خرج أعيانها وقضاتها ونسائها لاستقباله في إحتفال شعبي شهده ميدان الشهداء المعروف أيضاً بإسم الساحة الخضراء، وفي تلك المناسبة أُهدي فاتح ليبيا القديم موسوليني حصاناً وبرنوساً، كما أُهدي في مسجدها سيفاً مرصعاً نُقشت عليه عبارة «أنت سيف الإسلام»، ولقد افتتح موسوليني في تلك الزيارة فندق «الودّان» الشهير في طرابلس، حيث أُقيم فيه وعلى شرفه ولأجله يومها حفل ليليّ تراقصت فيه ليبيات جميلات، في مشهديّة مناقضة تناقضاً صارخاً مع التقاليد والأعراف الإجتماعية والدينية والقبلية الليبية.

    هذه البشاعة «الموسولينية» كانت محلّ انتباه القذّافي ورصده واهتمامه، لكنّها ما كانت يوماً محل انتباه الليبيين. ربّما لذلك لم يتنبّه الكثيرون مع الأسف إلى تحركات وتحرشّات القذّافي أثناء زيارتيه الأولى والثانية لإيطاليا بعد اعتذارها، فتعاطوا مع هذه الحركات بكثير من التسطيح وشيء من الإستهزاء الكاريكاتوري. فلقد كان لافتاً للغاية دخول القذّافي إلى إيطاليا دخول الفاتحين، وهو يرتدي البزّة العسكرية الموشّحة بمختلف الأوسمة والنياشين، لكنّ الوسام بالغ الدلالات الذي اعتلى صدر القذّافي كان صورة شيخ الشهداء عمر المختار الذي أعدمه الطليان شنقاً، لكنّ القذّافي اعتقد بأنّه قد لا يتم الإنتباه إلى هذه الصورة، فكان الوسام الثاني الأكبر هو اصطحابه لنجل شيخ الشهداء عمر المختار، في تلك الزيارة التاريخية، والتي أدّت إلى وقوف برلسكوني ووزراء حكومته دقائق إضافية ينتظرون عند سلّم طائرة القذّافي نزوله البطيء برفقة الحاج محمد عمر المختار بسنينه الثمانين، لتتحوّل صورة عمر المختار على صدر القذّافي متأبّطاً ذراع نجله، مادّة للجدل والإثارة الإعلامية والسجال السياسي في إيطاليا. لكنْ هل وقفت رسائل القذّافي عند هذا الحدّ أثناء زيارته إلى إيطاليا؟.

    إطلاقاً.. فالرجل المسكون بالرموز والتاريخ لم يزل يحفظ قصة موسوليني عند دخوله طرابلس جيداً، فكان لقاء القذّافي بأجمل جميلات نساء إيطاليا تعبيراً عن أخذٍ بالثأر، وهو اللقاء المختلف عن لقائه بالفاعليات النسائية في أيّ بلد يزوره كتكريم للمرأة ودورها في مجتمعها، إنّه هنا في إيطاليا، حيث اللقاء يجب أنْ يكون مع الفاتنات الفاعلات وليس مع النساء الفعاليات، وهو اللقاء الذي كان بدوره محل تحضير مكثّف وغير مُرتجل عبر وكالات خاصة، وكان محلّ إزدراء وسخرية عند بعض الإعلام العربي والإسلاموي، علماً بأنّ القذّافي قد وزّع القرآن الكريم على فاتنات إيطاليا في ذلك اللقاء المدفوع الأجر لكل منهنّ والذي دعاهن فيه إلى إعتناق الإسلام وقد اعتنقته بعضهنّ فعلاً.


    المصدر : http://alichendeb.blogspot.com/
    مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

    لا يوجد حالياً أي تعليق


      الوقت/التاريخ الآن هو السبت مايو 11, 2024 11:58 pm