" مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُواْ مَا عَاهَدُواْ اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَّن قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُواْ تَبْدِيلاً "
                                                                              صدق الله العظيم

ان الشعب الليبي العظيم الذي قدم 750.000 شهيد وهو نصف عدده، في مواجهة الاحتلال الايطالي، لم يبخل يوماً عن تقديم قوافل الشهداء من خيرة ابنائه دوداً عن الارض والعرض خلال تاريخ مواجهته لحملات الغزو والاستعمار والتي لم تتوقف عبر العصور، فمن حملات الوندال والنورمانديين والاسبان والجنويين والصقليين وفرسان مالطا مروراً بحرب السنوات الاربعة مع اميركا الى جهاد الليبيين ضد الاحتلال الايطالي حتى الحملة البربرية الاطلسية لدول الناتو ومن تحالف معها من الدول الاخرى والعملاء الليبيين سنة 2011 ،في حملة هي الاكبر في التاريخ الانساني، وقد كان فيها الشعب الليبي العظيم على موعد مرة اخرى لتقديم الشهداء دفاعاً عن وطنهم واستقلالهم وكرامتهم ، حيث قدم صفحات مشرفة من الصمود والمقاومة والبطولة والفداء طيلة 8 اشهر وقف فيها مدافعاً عن وطنه امام اعتى قوة بربرية همجية في التاريخ عبر مقاومته المستمرة لتحرير بلاده وتطهيرها من الاحتلال الاجنبي متمثلاً بدول الحلف الاطلسي وعملائهم من الخونة والزنادقة الليبيين اللذين باعوا انفسهم للشيطان وقاتلوا اخوانهم تحت رايات الصليب وحلف الناتو.
ومن هنا راينا ان نقدم هولاء الشهداء ونعرف بهم ، وكلنا فخراً واعتزازاً بهم وبتضحياتهم ليظلوا المثال والقدوة في البطولة والفداء والتضحية للاجيال المتعاقبة .