بقلم :: بنت القذاذفة 

جهاد الليبيين و شيخ الشهداء أحرج العائلة السنوسية و عرى بطولاتهم المزيفة تحت مسمى الحركة السنوسية ، فــ الاخويين محمد المهدى و محمد الشريف و أبناءهم محمد إدريس ( ملك ليبيا السابق ) و ابناء عمه الصديق و حسن و مصطفى ، لم يجاهدوا ضد الاحتلال الايطالى تماما كما فعل جدهم السنوسى عندما ترك وراه الاحتلال الفرنسى فى بلده الجزائر و جاء هاربا الى ليبيا .

فــ ادريس السنوسى منذ توليه الحكم فى ليبيا طوال 18 عام لم يذكر كفاح و نضال الشهيد عمر المختار ابدا سواء فى خطاباته او لقاءاته وحتى المناهج الدراسية فى عهد إدريس السنوسى لا يوجد فى اى منهج من مناهج المراحل الدراسية المختلفة ، فى حين بان مناهج التعليم فى عهد القائد معمر القذافى بمراحله المختلفة يحوى على دروس تتكلم على نضال و كفاح الشيخ المجاهد عمر المختار و ايضا كفاح الاجداد و هذة حقيقة لا يستطيع احد أنكارها ، كان إدريس السنوسى يصاب بالانهيار العصبى عندما كان يسمع احد يتحدث عن الشهيد عمر المختار .

ادريس السنوسى لم يحى اى ذكرى للشهيد عمر المختار و حتى ذكرى معارك الجهاد الليبى ، فى حين بان القائد معمر القذافى منذ استلامه زمام الامور فى ليبيا فكان اول خطاب للقائد فى 16/9/ 1969 القي العقيد معمر القذافي خطابا في سلوق تحدث فيه عن دور عمر المختار في محاربة الاستعمار الايطالي ( اى بعد اسبوعان من تفجير ثورة الفاتح العظيمة ) و كانت هذه هي المرة الاولى التى تحدث فيها مسئول ليبى عن كفاح و نضال و ذكرى استشهاد عمر المختار و طالب ايطاليا بالتعويض و الاعتذار و رفض زيارة ايطاليا إلا بعد الاعتذار و الذي نالته ليبيا بتاريخ 28/8 /2008 من خلال اعتذار رئيس الحكومة الايطالية سليفو بريسكوني و توقيعه اتفاقية الصداقة التي تضمنت التعويض .

طوال العقود الاربعة يتم أحياء ذكرى معارك الجهاد الليبى على قنوات المسموعة و مرئية بالإضافة الى الصحف و مجلات المحلية ، و ايضا ذكرى استشهاد عمر المختار فى سابقة اول من تاريخ ليبيا لم تحصل فيما مضى ، بالإضافة الى فيلم عمر المختار العالمى الذى من خلاله عرف عالم اجمع تاريخ الجهاد الليبيى و ترجم الى اكثر من 9 لغات .

ايطاليا لم تفكر يوما فى الاعتذار عن فترة الاحتلال لليبيا و تعتبر بان ليبيا هى الشاطئ الرابع لايطاليا ،بينما انتزع القائد البطل معمر القذافى الاعتذار من ايطاليا و امام العالم اجمع و وقعت ، فى وقت التى كانت فيها ايطاليا تتمتع بكافة الصلاحيات فى اراضى ليبيا و يشتغل الليبيين اقطاعين فى ارضهم عند الطليان ، و تتواجد على ارض ليبيا 3800 ايطالى طوال 18 عام من حكم ادريس السنوسى بالإضافة الى سيطرتهم على الاقتصاد الليبى و من بينها بنك روما الذى اصبح بعد ثورة الفاتح مصرف الامة .

ادريس كان يزور ايطاليا و الدول الاوربية لاستجمام و التنزه ، بينما كانت زيارة القائد معمر القذافى الاولى لايطاليا تحدى صارخ حيث وقف على الشرفة التى وقف عليها السفاح موسلينى و اعلن منها بان ليبيا الشاطئ الرابع حيث اعلن القائد من نفس الشرفة بان ايطاليا احتلت ليبيا و كانت فترة قاسية فى حياة الليبية تعرضوا لأبشع الجرائم من قتل و تهجير و اسر و مجاعات و كان هذا تحدى من القائد بأننا نستطيع اخذ حقوقنا من العدو ، وضع صورة للشهيد عمر المختار مفتخرا بجهاد الاجداد و فى تحدى صارخ للحكومة الايطالية فى عقر دارهم ،حيث تجولوا احفاد و ابناء المجاهدين فى شوارع روما فى تحدى صارخ وبزى الليبى الكامل الذى كان اجدادنا يلبسونه ايام القتال .