أي متابع لما يجري في ليبيا خاصة وفي العالم عامة يتأكد بأن الشهيد معمر القذافي كان رجلاً لديه فكر سابق للعصر الحالي .. رجل يملك ما يطمح له أي شعب من شعوب العالم .. فعندما نرى اﻷن أنصار الضلال وهم الفبراريون يحملون لافتات تأكد ما قاله الشهيد .. ونذكر منها من تحزب خان .. كل الليبيين تأكدوا بأن اﻷحزاب ليست إلا خراب للوطن .. وكذلك كل ما ذكره عن النواب وكيف أن مجموعة صغيرة تقرر مصير الكثيرين .. وحديثه رحمه الله عن من يحاولون إستغلال الدين الوصول إلى السلطة والتحكم في المحكوم بأسم الدين وهم بعيدين كل البعد عنه .. نظريته فكر ومطلب كل شريف وحر .. ربما المشكلة الكبرى كانت في العقول التي لم تستوعبها جيداً .. نعم والله هي كذلك. .كان لدينا نحن الليبيين ما يجعلنا من أفضل شعوب العالم في الديمقراطية .. كان لدينا أسطورة حية ليست كأساطير الصين أو غيرهم .. كان لدينا العزة والكرامة والشموخ .. كان لدينا اﻷمن واﻷمان .. كان لدينا الترابط الإجتماعي .. كان لدينا مليون حافظ للقرآن الكريم .. كان لدينا اﻷب لكل الليبيين .. سامحنا يا أبانا عن تقصيرنا معك في كل شيء .. سامحنا لو لم ندعوا لك في صلاتنا سابقاً .. سامحنا لو غضبنا منك لأننا لم نفهمك .. سامحنا ﻷننا لم نستشهد جميعاً دونك .. سامحنا ﻷننا لم نستطع منع أيدي الغدر أن تطالك .. ولتعلم بأن دمائك الطاهرة أنت وكل شهداء الجماهيرية الحبيبة لم ولن تذهب هباءا .. فهناك رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه .. وكما قلت استمروا في المقاومة حتى لو لم تسمعوا صوتي .. ولكني أقول صورتك وصوتك لم ولن يغيب عنا طالما في الجسد روح وفي العمر بقية وعلى دربك إن شاء الله لسائرون.

بقلم/ يعرب