عندما ما يكون الوطن منتهك سيادته ويبحث عن كرامته التى ضاعت منه , وعندما يكون الوطن أوصاله مقطعه , ربع السكان فى الشرق فى حرب و أكثر من ربع السكان فى الغرب يتحكم فيه أمراء الحرب ,و خمس السكان فى جنوبه التى حدوده مفتوحة فى صراعات واقتتال . وعندما يكون الوطن عاصمته يلفها السواد نتيجة الصراع المسلح على السطلة , وعندما يكون الوطن ربع سكانه مهجر يعانون ويلات الذل والقهر وأعداد لا حصر لها تقبع فى السجون . وفى ضل وطن لا يمتلك قراره السياسي ومحكوم جل كوادره بعزل سياسي وخلل فى أمنه واستقراره فلا وجود للحارس و الحامي و أنما فقط يوجد مندوب سامي . وعندما يكون المواطن مسلوب الإرادة وشرفه منتهك ورزقه يسرق أمام أعينه , فلا غذاء ولا ماء ولا وقود ولا كهرباء , وفى ضل كل هذه الظروف وكل هذا الاحتقان و التجاذبات السياسية و انتهاك للوطن من قبل مجموعات إرهابية . فأن مجلس القبائل والمدن الليبية ومن خلال تجارب شعوب سابقة في دول شقيقة والتي من بينها العراق الشقيق الذي أقام انتخابات صوريه وهو يمر بظروف يمر بها وطننا من تهجير وقتل واختطاف وصراع سياسي وانتهاك سيادة وضياع للإرادة وما نتج عنه من برلمان تتحكم به المليشيات الإرهابية والتكفيرية والحزبية وحكومة عمقت الجرح ومزقت كل ماهو ممزق . وأن مجلس القبائل والمدن الليبية يرى أن هذه الانتخابات وفى ضل هذه الظروف ما هو إلا إضفاء الطابع الشرعي لأمراء الحروب وقادة المليشيات والجماعات الإرهابية وتكرار لأخطاء عانت منها شعوب وعاني منها الوطن فيما سبق وأن هذه الخطوة لن تكون فى الاتجاه الصحيح بل هي فى الاتجاه الخاطئ الذي يسرع فى تمزيق الوطن وتشتيته ولا نجاح له على الأرض إن لم يكتب له القبول في القلوب، وستكشف قابل الأيام لمن غرته هذه المشاريع وظن أنَّ فيها خيرًا لوطنه أو دينه أنه كان جاهلًا وأنَّ بعض من لا يخاف الله غرر به وأفسد دينه ودنياه. مجلس القبائل والمدن الليبية

 صدر في العزيزية 19-06-2014