بعد ضجة فضيحة الشريط المسرب بالتآمر على ليبيا
قطر تتنصل من تغريدات لسفيرها في طرابلس
تنصلت دولة قطر من تعليقات لسفيرها في طرابلس ضد النظام القضائي الليبي، بعد قرار المحكمة العليا اعتبار انتخاب أحمد معيتيق رئيساً للحكومة "غير دستوري".
ثارت موجة احتجاجات على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية الليبية بشأن تصريحات للسفير القطري محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني على حسابه على (تويتر) تنتقد حكمًا للمحكمة العليا التي اعلنت الاسبوع الماضي أن انتخاب احمد معيتيق رئيسًا جديدًا للحكومة في ليبيا مخالف للدستور.
وكانت صفحة السفير القطري على (تويتر) أظهرت تغريدات ضد النظام القضائي الليبي حيث جاء فيها: "للأسف الحكم صدر ومن خارج ليبيا، وبأمر تحت مسمى حفظ الكرامة.. من المزعج أن تحكم المحكمة بقضية رئيس الوزراء بساعات.. هنا للأسف تتضح أن هناك الكثير ضد الحرية والديمقراطية في ليبيا: للأسف".
وسارعت وزارة الخارجية القطرية لإبلاغ الحكومة الليبية بعدم صحة تعليقات منسوبة لسفير الدوحة تندد بحكم اصدرته محكمة ليبية، وذلك بعد أن طلبت طرابلس بشكل عاجل توضيحًا من قطر.
اختراق
وقالت الخارجية لليبيا أن الحساب المذكور للسفير على (تويتر) تعرض لإختراق من قبل مجهولين، وأن التصريحات التي نشرت فيه لا علاقة للسفير بها، وتم إغلاق الموقع.
وكان أحمد معيتيق رئيسًا للحكومة الشهر الماضي بدعم من الاعضاء المستقلين بالبرلمان وجماعة الاخوان المسلمين في تصويت شابته الفوضى.
وتستعد ليبيا لانتخابات برلمانية في 25 يونيو (حزيران) الحالي، في وقت تشهد فيه البلاد اضطرابات وخلافات بين الإسلاميين والقوى الاكثر اعتدالاً، بالإضافة إلى تنافس بين القبائل والمناطق بعد ثلاثة أعوام من الأطاحة بمعمر القذافي.
فضيحة تسجيل مسرب
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها تصريحات للسفير القطري أو قناة (الجزيرة) الشارع الليبي وتدخلاتهما في الشأن الداخلي الليبي، فقد طالب نشطاء ليبيون في الأيام الأخيرة بفتح تحقيق فوري في فضيحة التسجيل المسرب بين قادة من الجماعة الليبية المقاتلة ومدير مكتب الجزيرة في طرابلس وأمير دولة قطر، كما طالبوا بإغلاق مكاتب الجزيرة في ليبيا فورًا، أو حرقها وطرد السفير القطري، وإغلاق السفارة التي وصفوها بمكتب الاستخبارات القطرية في ليبيا.
وجاءت حملة شباب تمرد في ليبيا على (الجزيرة) بعد نشر فيديو مسرب لأعضاء من تنظيم "الجماعة الليبية المقاتلة" منهم سالم الصبحي وحسين الجازوي وعبد الحكيم بلحاج مدته 30 دقيقة ووسيط عراقي متواجد في ليبيا يدعى (عبد العظيم) يقوم بالتنسيق بينهم وبين الشيخ تميم بن حمد أمير دولة قطر، من أجل الحصول على دعم لمحاربة الجيش الليبي وتقويض جهود عملية (الكرامة) ضد الإرهاب، والسيطرة على الحقول النفطية في شرق البلاد.
وطالب النشطاء أهالي مدينة أجدابيا وطرابلس والزنتات بـ"القبض على عضو الجماعة المقـاتلة المدعو الصبحي واحمد خليفـة الذي اتهـم شباب البوابة على قنـاة الجزيرة وطرد قنــاة الجزيرة (الصهيونية) على خلفية فضيحة التسجيل".
وقال نشطاء حركة (تمرد) في ليبيا في بيان لهم: "إن الحقيقة أصبحت واضحة وجلية، ولا تحتاج لأدلة ، قناة الجزيرة دمرت العالم العربي واشعلت الفتن في جنبات الوطن".
توعّد الجزيرة
وتوعد هؤلاء ومعهم نشطاء حراك (لا للتمديد) قناة الجزيرة بالتصدي لها بكل قوة  وفضحها بعد مخططها فى تمزيق العالم العربي لصالح (بني صهيون)، ومن معهم من الطامعين في أمة العرب من الخونة العملاء، على حد وصفهم.

كما أكد النشطاء أن الحكومة القطرية وقناتها (الفتنة) احرقت الدول العربية وحولتها الى جحيم يقتل فيه المسلم أخاه المسلم بحجة الحرية، وهم لا يمنحون 1% من الحرية لشعبهم المغلوب على أمره، وخير دليل الشاعر محمد ابن ذيب العجمي، والذي قال قصيدة يهجو فيها هؤلاء العملاء فحكموا عليه بالسجن المؤبد.
وأكد النشطاء أن قناة الجزيرة تسوق الحرية الدموية على يد جواسيس المخابرات الغربية وعصابات مسلحة اجرامية وبعض المغرر بهم الذين لهم مطالب محقة لا نختلف عليها في جوهرها ونختلف في وسيلة الحصول عليها، وبهؤلاء تريد أن تدمر اوطاننا وتحولها الى براكين وانهار من الدم؟.
وخاطب نشطاء (تمرد) الليبية، أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، بالقول: "في بلدك يتجول شمعون بيريز كما يتجول في تل ابيب، وفي قطر تجتمع كل مخابرات الدول الغربية وتسرح وتمرح".