هنا في هذه المنطقه التاريخية التي يعود لها الفضل في المساهمة الكبيره في تحويل شمال إفريقيا إلى ارض عربية ملك للشعب العربي و للأمة العربية لمستقبل هذه الأمة رغم الأعداء الذي حاولو مراراً و تكراراً ، محاولات فاشله خائبة ان يزحزحو العروبه من هذا المكان و أن يقضوا على الجنس العربي في هذا المكان ، و أن يلحقوها بروما .. كذبت روما و كذب الإستعمار و كذيت اوروبا المعتديه دائما ايها الأخوة .

نحاطبهم مره اخرى من جنزور .. من هذا المكان الذي شهد المعارك التاريخية و التي جاد فيها اجدادكم و ابائكم بأرواحهم دفاعاً عن عروبتها و دفاعا عن ملكيتها لكم و لأولادكم و لأحفادكم رغم أنف الأعداء .

نخاطبهم مره اخرى من جنزور المكان التاريخي المشهور و نقول لهم من هذا المكان و من غيره من الأماكن عليهم ان يعيدو النظر في حسابتهم الخاطئة المغلوطه .. لقد بُنية حسابات امريكا و بريطانيا و فرنسا و كل مجموعة الأطلسي العدوانية و المعسكر المسيحي العدواني الغربي الإستعماري الإمبريالي .. بُنية حساباتهم على التعامل مع الحكام الخانعين .. مع الحكام المرتشين .. مع الخونة و العملاء الذين يعود الفضل في تنصيبهم على شعوبهم لقوات الإستعمار .. ان حسابات الغرب مبنيه على اساس التعامل الذي لمسوه من الخانعين و المنبطحين .. الذين هم نصبوهم على شعوبهم.

و لكن الأن و إبتدائا و إنطلاقا من مقاديشو من الصومال ثم من ليبيا من جنزور من طرابلس الغرب .. نقول لهم من هنا إن التفاهم مع الشعوب مع الجماهير المواجهة مع الشعوب المواجهة مع الجماهير ..

إن الجماهير لا تنبطح و لا تخون الجماهير لا تعرف الخيانه و لا تعرف الإستسلام و لا تعرف الإنبطاح و لا تأخذ الرشوة .. الحاكم هو الذي ينبطح هو الذي يأخذ الرشوه هو الذي يكون عميلا ، ام الجماهير فهي تدافع عن ارض اجدادها من اجل اولادها و من اجل احفادها .. لا تقبل الرشوه و لا تستسلم .

الجماهير .. الجماهير مستعده ان تموت و ان تقدم اغلى ابنائها دفاعا عن وجودها و عن مستقبلها .. من هنا من جنزور من جنزور و من غيرها من الأماكن التي شهدت التحديات الجماهيريه الشعبيه امامكم ايها الأخوه من هنا تبدأ مواجهة الغرب مع الجماهير هنا نقول لهم عليكم أن تستعدو لمواجهة الجماهير .. الجماهير الغاضبه .. الجماهير المتحدية .. الجماهير المصممة على دخول المعركه .. إما الإستشهاد او النصر و النصر حتما سيكون للجماهير .

أيها الإخوة .. قد يقتل حاكم و قد يقتل جندي و لكن الشعب لا يممكن قتله .. أيها الإخوة .. الأمة لا يمكن قتلها .. أيها الإخوة .. عليكم أيها الليبيون و من هنا اخاطبكم من جنزور الخالدة .. من هذا المكان التاريخي نقول لكم يا أبناء الأمة العربية .. نقول لكم إن مرحلة الذهول و فترة الإنتكاس التي فرضة على الناس على الأمة العربية الفترة التي بشر بها العملاء .. عملاء الصهيونية و الإمبرياليه .. بشرو فيها بالهزيمة  بشرو بالضياع بشرو فيها بالذل بشرو فيها بأن الأمة يمكن ان تسلم مقدرات امورها لأعدائها .. نقول لهم هذه المرحلة بدأت الأن تتراجع إلى الوراء امام زحف الجماهير بدأت المواجهة  مع الجماهير بدأت مرحلة الهزيمة تتراجع إلى الوراء امام زحف الجماهير المصممة على النصر .

نحن أيها الأخوة نقول لهم إن كنتم تتحدون بأساطيلكم تتحدون بأموالكم و تتحدون بإرهابكم .. نحن الذين لا نملك الأساطيل و لا نملك حاملات الطئرات و لا نملك الأموال نقول لهم نحن نملك الجماهير .. الجماهير التي نتحدى بها .. نحن لا نتحدى بالطائرات و لا بالإرهاب و لا بالمال نحن نتحدى بالجماهير المتعطشة الحرية .. الجماهير التي لها الحق ان تعيش فوق ارض ابائها و اجدادها بحرية و بكبرياء و بجداره .. نتحدى بالجماهير التي لا تهزم .. الجماهير التي لا تتراجع ابدا .. الجماهير التي ليس لديها حسابات الخسارة إذا دخلت معركة المصير .. الحكام هم الذين يتمتعون بالجبن لأنهم يحسبون حسائرهم .. الحكومات هي التي تتصف بالجبن و التردد لأنها تحسب كم تخسر امام شعبها و كم تربح في أي معركة ..

لكن عندما يدخل الشعب المعركة ليست لديه هذه الحسابات عنما يدخل الشعب المعركة ستكون حاسمه حتما لصالح الشعب المصمم على الحرية .. وهذا الشعب مصمم على الحرية فوق ارض أبائه و اجداده .. هذه الأرض جنزور لنا منذ خمسة الاف سنة لا يمكن ان نفرط فيها و لا بحبة رمل منها ايها الساده .

بعد الأن ليس لدين وساطات نبعثها لهم و لا وفود نبعثها لهم و لا مفاوضات بيننا و بينهم بعد الأن نبعث لهم صوتكم العالي صوتكم المتحدي اقوى من مجلسة الأمن أقوى من قوات الغرب المتحالفة ضد الشعوب نبعث لهم من اأن و صاعدا إلى عواصمهم نبعث لهم صيحات الجماهير المدويه صيحات اشعب الحر الشعب السيد فوق ارضه الذي لا يرضى بقواعد اجنبيه و لا يرضى بتبعية اجنبيه و لا يرضى بان يتنازل على جزء من ترابه ولا من ماله للأجنبي  أيها الإخوة .. نبعث لهم صرخاتكم المدوية فقط فاليسمعوها جيدا و ليعوها جيدا و ليعرف ماذا تعني صرخات الجماهير الغاظبه هنا في جنزور و في اي مكان صرخت فيه الجماهير هذه هي الرسائل التي نبعثها لهم ايها الإخوة