نداء الوطن
نداء من القلب الي كل الليبيين والليبيات .
نداء من القلب الي كل الليبيين والليبيات .
لقد وصل الانهيار مداه ..وقد تصبح ليبيا في وقت قصير، خبرا من الماضي ..الفوضى سيدة الموقف ...والعبث هو سمة فبراير الاساسية ..الذبح مشهدا يوميا مألوفا يطال الرجال والنساء ..والخطف خبر لا يحتاج للنشر ،فهو مشهد اكثر من العادي ..التزوير علي الهواء مباشرة في اروقة المؤتمر المزوّر !!....زيدان ، والثني ، ،ومعيتيق ، ومعيتيقة كلمات السر للفوضى والعبث والقمع ، سيناريو واخراج برنارد ليفي .
في كل تاريخ ثورة الفاتح بإنجازاتها التي طالت كل شيء ، لم يصل حجم الموازنة العامة للدولة، الي الرقم الذي بعثر في سنة واحدة من سنين فبراير ...الخرافي" مستثمر كويتي حاول الاستثمار ببناء فندق في طرابلس "!! يحصل على حكم نهائي بتعويض قدره فقط مليار وسبعمائة مليون !!!، بسب تعثر مشروع سياحي قيمته الكلية لا تصل الي مائتي مليون واستثماراته الفعلية فيه لم تزيد على مائة الف دولار !!!
ليبيا لم تعد دولة الا على الورق ،اوفي مخيلة بعض مذيعي فضائيات الدفع المسبق .... في حقيقة الامر كل مدينة هي امارة مستقله ، بأميرها ومجلس شورتها ومحكمتها الشرعية ، ودرنة ليست سواء قمة جبل الجليد ....من تبقى من جيش في برقة يخوض معركة الدفاع عن النفس ضد عصابات الموت .
الاخوان المسلمين !!..هم من استلم مقاليد السلطة في ليبيا ،يقوم فكرهم وفكر وكل ما خرج من جلبابهم من تنظيمات متطرفة تكفيرية وجهادية على اساس ان الحاكمية والحكم, لله يرثه عباده الصالحين ،وهم المقصودون بذلك, باعتبارهم اهل العقد والحل الذين يختزلون في مشايخ وائمة الحركات الدينية ، يكفّرون كل من يقول بسيادة الشعب او يردد ان الحكم للشعب ،لأنها من وجهة نظرهم افكار شركيه تنصّب مع الله الواحد الاحد شركاء ينافسونه في الحكم ، هذا ليس ادعاء بالباطل، بل هو ما تقوله أديباتهم ومنها ( رسالة حسن البناء الى المؤتمر الخامس تحت عنوان اسلام الاخوان ،ورسالة تعاليم البيعة ، والاصول العشرين لفهم القران واركان البيعة والتي شرحها القرضاوي وجمعة امين وسعيد حوى واخرين ، وكتابات منظر السلفية الجهادية سيد قطب ودعواته لتطبيق الشريعة بالقوة وربما اوضحها في كتاب العدالة الاجتماعية في الاسلام) وغيرها من اقوال مفكرو الاخوان وافعال الحركات الجهادية التكفيرية في طول البلاد الاسلامية وعرضها .
الحقيقة البائنة ان الاخوان المسلمين وما في حكمهم لا يطلبون الاّ السلطة والتسلط ,سيان كان ذلك بالجهاد بادعاء تطبيق الشريعة ، او العمالة و الارتماء في احضان الغرب بدعاوى الدفاع عن الديموقراطية و الشرعية الشعبية
لكل ذلك نكرر النداء الي اولي الالباب ..نداء من اجل الوطن .
انها ساعة الجد ، فلم يعد بالإمكان الاختباء خلف الشعارات والتغطى بالدعايات ، انها معركة من اجل انقاذ الوطن المتدحرج الي الهاوية ، وطن صارت الفتن فيه سيدة الموقف ، واصبح صوت الرصاص ،واهات المظلومين لغة الحوار الوحيدة ، بل اصبح الحوار بالراجمات والصواريخ والمدافع المضادة للطيران ،.وطن يتربص فيه الموت بالجميع من كل جانب، فمن ينجو من رصاصة طائشة او صاروخ شارد ، تتلقفه قنبلة موقوته ، او تلتهمه نيران معركة دون قضية ،او يقضى تحت التعذيب !!.
نداء ،في زمن خفت فيه صوت العقلاء ,وارتفع صراخ الموتورين والطامعين ، حيث اصبحت الخيانة موقفا بطوليا ،ورهن سيادة وارادة وثروات الوطن الى الاعداء مشروعا وطنيا !، فانتشر الظلم وزرع الشقاق بين الاخوة ودفع الناس دفعا الي حرب اهلية بين القبائل والجهات لم تدع ولن تدر.
في زمن انهار فيه بنيان الدولة, ودمّرت مؤسساتها الامنية والدفاعية بقوة الاعداء التاريخيين للامة ، ونهبت مقدراتها بذريعة الاعمار ، وخرّبت بنيتها التحتية ،فلا كهرباء وقريبا سيكون الناس بلا ماء ،والنفط سيكون معركة التقسيم التي اصبحت تري بالعين المجردة وليس تخمينات المحللين والسياسيين ، لتضيع هباء جهود الليبيين وكدّهم وعرقهم حتى يمدّوا تلك الشبكة العظيمة من الاسلاك بين كل القري دون استثناء من أقاصي الجنوب وبين الفيافي وعبر الجبال وكل السهول وحتى الشمال الطويل ، وينضب النبع الذى اجبر الماء منه علي المسير عبر الصحاري ليروي الناس بعد قرون العطش وشرب الماء المالح الاجاج ، وتنهار المنظومة الاقتصادية الانتاجية والخدمية الت تكونت بعد تمكن الليبيون من السيطرة على عائدات النفط بعد الفاتح المجيد .
ايها الليبيين جميعا ،أيا كانت قبائلكم وافكاركم وآراؤكم ، لقد حان موعد حسم الامور، فان طال انتظاركم فقد لا تجدون وطنا تختلفون عليه ، لا شك انكم ترون سرعة الانحدار الي الهاوية، فهذه مناطق النفط وما فيها من عبث في الوسط والجنوب ، وهذا الجنوب يطمح الي ثورة الفاتح الثانية ، وهذا الغرب ما ان خرج من مجازر بنى وليد و المشاشية حتي دخل في حرب من الزنادقة لمحاولة ابادة ورشفانة والعجيلات ، لكن السحر انقلب على الساحر وصارت ورفلة اقوى من قبل واصبحت رقما ثقيلا ، واستمر المشاشية شوكة في حلق المليشيات واستعصى عود ورشفانة على الكسر وانتصرت دماء العجيلات على سيوف البغاة ، وهذا الشرق يدخل حربا حقيقة يقودها من تبقى من الجيش دفاعا عن النفس وتحولت مدنه الي ساحة لمعركة مفتوحة على كل الاحتمالات .
، ايها الخضر من اللجان الثورية والتشكيلات الثورية واعضاء المؤتمرات الشعبة واللجان الشعبية والنقابات المهنية والروابط والجمعيات الاهلية ، هذا وقت يفرض عليكم تذكير المغفلين وكذلك الناكرين والجاحدين ، بأن ثورة الفاتح كانت مشروعا نهضويا قوميا وعالميا ،وان تبيّنوا لهم ولو بعد فوات الاوان، أن من حارب ثورة الفاتح ، انما كان يحارب الشعب الليبي، ويضع فيتو على حريته واستقلاله وتقدمه ،وان تشكروا الله ان كشف امر الفئة الباغية الضالة الظالمة وعراها امام الجميع، وان تثقوا في انفسكم ونزاهة واخلاص وصدق قيادتكم ، رغم حملات التشويه الكونية ، وان تؤمنوا بانكم امتلكم حق معرفة الدواء الناجع للتعامل مع الامراض السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، و ان تكونوا صفا واحدا ويدا واحدة ولسان واحد ، ومدوا ايديكم الي من استيقظ من غفلته وقام من سقطته وثاب عن هفوته ،واعلموا ان عدو الشعب يعلم انه لن يستقر له مقام في ظلمه وبطشه ولو انتفض انصار الفاتح العظيم بالقول والعمل .
ايها الطلاب يا من صنع اسلافكم انتفاضة 13 و14 يناير ضد فساد العهد الملكي والقواعد الاجنبية واستجابة لنداء رائد القومية العربية ، وثورة السابع من ابريل ذلك اليوم المشهود الذي طهّرت الجامعات من الحزبيين وحرمتها على من كان يريد منها ساحة للصراعات السياسية والايديولوجية ، وحولتها الي قلاع علمية ، تخرج منها مئات الالاف في كل التخصصات ، هم من بنى ليبيا وسيعيدها كما كانت رغم اكاذيب الحاقدين واراجيف المغرضين .
ايها المعلمين يا من ساهمتم في عملية التنمية البشرية التي لم يعرف لها التاريخ الليبي مثيلا حتي اصبح اغلب الليبيين حملة شهادات علمية واكثرهم من الجامعيين ، يا اعضاء هيئة التدريس الجامعي الذين كنتم تحد ليبيا وطنيا فتمكنتم من وضع ليبيا في مصاف الدول المتقدمة غصبا عن الجاحدين والناكرين .
يا اعضاء هيئات القضاء الليبي النزيه الشريف من الرجال والنساء من القضاة ورجال النيابة والمحامين والقانونين ، يا من اسستم مدرسة العدل في تلك البقعة الطاهرة ، يا من يتعرضون اليوم الي القمع والارهاب والتخويف لتنحرف العدالة عن مسارها الصحيح , ويزج بكم في عملية قدرة لمحاكمة رجال ليبيا الشجعان وابطالها المخلصين ، اسألوا انفسكم هل مسّكم سوء اوضر او تعرضتم للقتل والخطف طيلة اثنان واربعون عام من عهد الفاتح ، وتذكروا رفاقكم الذين طالهم رصاص الجبناء ووصلت لهم ايادي المجرمين في عهد النكبة الملعون .
ايها الاقتصاديين الذين تمكنتم بإرادتكم الوطنية الخالصة من بناء اقتصاد ليبي وطني غير تابع لاحد ، اقتصاد لولاه لما استمرت ليبيا طيلة هذه السنوات العجاف، فجعلتم من ليبيا دولة متقدمة من العدم ، ووفرتم بخبرتكم وحكمتكم للأجيال القادمة مليارات الدولارات وقعت للأسف في ايدي اللصوص واستبيحت من قبل المافيا الدولية .
يا جنود وضباط الشعب المسلح و الشرطة والامن الابطال الشجعان ،الذين دفعتم دماءكم من اجل امن الليبيين وحماية ليبيا من الطامعين والمعتدين ، وقاتلتم لعقود الارهابيين والتكفيرين , في صمت ودون دعاية ولا اعلام ،سقط منكم الشهداء والجرحى ولم تطلبوا ثمنا مقابل ذلك, لأنكم تدافعون عن وطنكم وشرف رجاله ونسائه ، ولم تخافوا حلف الشيطان اللعين رغم عدته وعتاده فتصديتم له بشجاعة ستكتتبها ملاحم التاريخ الليبي المجيد .
، ايها الفبرايريين دون استثناء ولا اقصاء , فربما توقع بعضكم او اعتقد انه يأتي امرا محمودا ويبذل جهدا مشكورا ، وتوقع انه منخرط في عمل ثوري تطويري من اجل الوطن ، لقد اشرقت الشمس منتصف الليل وبانت حقيقة المؤامرة التي نفّذت ضد ليبيا وشعبها، وليس كما ادّعى المدّعون , انها ثورة ضد طاغي مزعوم ، وانصاره المقربون ، فبعد هذه السنين العجاف ادعوكم ان تستمعوا الي ما قاله القائد الشهيد عن الزنادقة والتكفيريين , وعن المؤامرة المستمرة ضد ليبيا , بقصد سلب سيادتها ونهب ثرواتها منذ سنين , وان تراجعوا كل احاديثه ابان العدوان, فستجدون فيها توصيفا دقيقا لما تواجهون اليوم وكانه بيننا يعلّق على الاحداث .
هذا نداء الوطن .
هذه ساعة المعركة الحقيقية ، معركة ينبغي ان تتراص فيها الصفوف لإنقاذ الوطن، اولا من سيطرت المجرمين والتكفيريين الارهابيين ،وتحرير ارادته من قبضة الاجانب الطامعين في ثرواته، وليس وقت لصراع الايديولوجيات وتصارع الافكار ،وليس وقت للاختلاف على الشكليات او التنافس حول المكاسب .
هذه معركة وطنية من اجل الحفاظ علي ليبيا دولة حرة مستقلة ذات سيادة , وللدفاع عن حرية الليبيين جميعا الذين اكتووا كلهم بشكل او باخر بنيران هذه الفتنة الملعونة .
ليكن هدفنا جميعا , بمن فيهم اولئك الفبرايريين الذين لم يجدوا ضالتهم في المؤتمر ولا الحكومة , فيعملون جاهدين لإسقاطهما ، ان نتفق على كلمة سواء و ان نسعي كلنا لنسترجع ليبيا من مختطفيها , ونترك شانها يتوافق عليه الليبيون دون ضغط او قهر .
كل القبائل الليبية دون استثناء ، وكل الشخصيات الوطنية بدون التصنيفات العقائدية ، لنرص الصفوف ونشبك الأيادي للقضاء على هذا السرطان الذي استشرى في الجسد الليبي اولا .
لنعلن انطلاق معركة ليبيا الجديدة بالليبيين جميعا ومن اجل الليبيين كلهم , الا من تموضع في مواقع اعداء الوطن والشعب ، من اجل ليبيا الامن والامان ، ليبيا التي يكرم فيها الانسان ويقدس حيا او ميتا ، ليبيا التنمية الشاملة والمتوازنة للجميع حيت لا مغبون ولا مهضوم ، ليبيا الديمقراطية الحقيقية حيت الليبيون اخوة احرار لا سيد ولا مسود .ليبيا التي يتفق اهلها برضاهم على نشيدهم وعلمهم ونظامهم ومواثيقهم بعيدا عن الاعيب الحزبين وخرافات المتاجرين بالدين وجبروت العصابات المسلحين .
والله من وراء القصد
باسم الله الرحمن الرحيم (أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) صدق الله العظيم .
باسم الله الرحمن الرحيم (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) صدق الله العظيم
مصطفى الزائدى
في كل تاريخ ثورة الفاتح بإنجازاتها التي طالت كل شيء ، لم يصل حجم الموازنة العامة للدولة، الي الرقم الذي بعثر في سنة واحدة من سنين فبراير ...الخرافي" مستثمر كويتي حاول الاستثمار ببناء فندق في طرابلس "!! يحصل على حكم نهائي بتعويض قدره فقط مليار وسبعمائة مليون !!!، بسب تعثر مشروع سياحي قيمته الكلية لا تصل الي مائتي مليون واستثماراته الفعلية فيه لم تزيد على مائة الف دولار !!!
ليبيا لم تعد دولة الا على الورق ،اوفي مخيلة بعض مذيعي فضائيات الدفع المسبق .... في حقيقة الامر كل مدينة هي امارة مستقله ، بأميرها ومجلس شورتها ومحكمتها الشرعية ، ودرنة ليست سواء قمة جبل الجليد ....من تبقى من جيش في برقة يخوض معركة الدفاع عن النفس ضد عصابات الموت .
الاخوان المسلمين !!..هم من استلم مقاليد السلطة في ليبيا ،يقوم فكرهم وفكر وكل ما خرج من جلبابهم من تنظيمات متطرفة تكفيرية وجهادية على اساس ان الحاكمية والحكم, لله يرثه عباده الصالحين ،وهم المقصودون بذلك, باعتبارهم اهل العقد والحل الذين يختزلون في مشايخ وائمة الحركات الدينية ، يكفّرون كل من يقول بسيادة الشعب او يردد ان الحكم للشعب ،لأنها من وجهة نظرهم افكار شركيه تنصّب مع الله الواحد الاحد شركاء ينافسونه في الحكم ، هذا ليس ادعاء بالباطل، بل هو ما تقوله أديباتهم ومنها ( رسالة حسن البناء الى المؤتمر الخامس تحت عنوان اسلام الاخوان ،ورسالة تعاليم البيعة ، والاصول العشرين لفهم القران واركان البيعة والتي شرحها القرضاوي وجمعة امين وسعيد حوى واخرين ، وكتابات منظر السلفية الجهادية سيد قطب ودعواته لتطبيق الشريعة بالقوة وربما اوضحها في كتاب العدالة الاجتماعية في الاسلام) وغيرها من اقوال مفكرو الاخوان وافعال الحركات الجهادية التكفيرية في طول البلاد الاسلامية وعرضها .
الحقيقة البائنة ان الاخوان المسلمين وما في حكمهم لا يطلبون الاّ السلطة والتسلط ,سيان كان ذلك بالجهاد بادعاء تطبيق الشريعة ، او العمالة و الارتماء في احضان الغرب بدعاوى الدفاع عن الديموقراطية و الشرعية الشعبية
لكل ذلك نكرر النداء الي اولي الالباب ..نداء من اجل الوطن .
انها ساعة الجد ، فلم يعد بالإمكان الاختباء خلف الشعارات والتغطى بالدعايات ، انها معركة من اجل انقاذ الوطن المتدحرج الي الهاوية ، وطن صارت الفتن فيه سيدة الموقف ، واصبح صوت الرصاص ،واهات المظلومين لغة الحوار الوحيدة ، بل اصبح الحوار بالراجمات والصواريخ والمدافع المضادة للطيران ،.وطن يتربص فيه الموت بالجميع من كل جانب، فمن ينجو من رصاصة طائشة او صاروخ شارد ، تتلقفه قنبلة موقوته ، او تلتهمه نيران معركة دون قضية ،او يقضى تحت التعذيب !!.
نداء ،في زمن خفت فيه صوت العقلاء ,وارتفع صراخ الموتورين والطامعين ، حيث اصبحت الخيانة موقفا بطوليا ،ورهن سيادة وارادة وثروات الوطن الى الاعداء مشروعا وطنيا !، فانتشر الظلم وزرع الشقاق بين الاخوة ودفع الناس دفعا الي حرب اهلية بين القبائل والجهات لم تدع ولن تدر.
في زمن انهار فيه بنيان الدولة, ودمّرت مؤسساتها الامنية والدفاعية بقوة الاعداء التاريخيين للامة ، ونهبت مقدراتها بذريعة الاعمار ، وخرّبت بنيتها التحتية ،فلا كهرباء وقريبا سيكون الناس بلا ماء ،والنفط سيكون معركة التقسيم التي اصبحت تري بالعين المجردة وليس تخمينات المحللين والسياسيين ، لتضيع هباء جهود الليبيين وكدّهم وعرقهم حتى يمدّوا تلك الشبكة العظيمة من الاسلاك بين كل القري دون استثناء من أقاصي الجنوب وبين الفيافي وعبر الجبال وكل السهول وحتى الشمال الطويل ، وينضب النبع الذى اجبر الماء منه علي المسير عبر الصحاري ليروي الناس بعد قرون العطش وشرب الماء المالح الاجاج ، وتنهار المنظومة الاقتصادية الانتاجية والخدمية الت تكونت بعد تمكن الليبيون من السيطرة على عائدات النفط بعد الفاتح المجيد .
ايها الليبيين جميعا ،أيا كانت قبائلكم وافكاركم وآراؤكم ، لقد حان موعد حسم الامور، فان طال انتظاركم فقد لا تجدون وطنا تختلفون عليه ، لا شك انكم ترون سرعة الانحدار الي الهاوية، فهذه مناطق النفط وما فيها من عبث في الوسط والجنوب ، وهذا الجنوب يطمح الي ثورة الفاتح الثانية ، وهذا الغرب ما ان خرج من مجازر بنى وليد و المشاشية حتي دخل في حرب من الزنادقة لمحاولة ابادة ورشفانة والعجيلات ، لكن السحر انقلب على الساحر وصارت ورفلة اقوى من قبل واصبحت رقما ثقيلا ، واستمر المشاشية شوكة في حلق المليشيات واستعصى عود ورشفانة على الكسر وانتصرت دماء العجيلات على سيوف البغاة ، وهذا الشرق يدخل حربا حقيقة يقودها من تبقى من الجيش دفاعا عن النفس وتحولت مدنه الي ساحة لمعركة مفتوحة على كل الاحتمالات .
، ايها الخضر من اللجان الثورية والتشكيلات الثورية واعضاء المؤتمرات الشعبة واللجان الشعبية والنقابات المهنية والروابط والجمعيات الاهلية ، هذا وقت يفرض عليكم تذكير المغفلين وكذلك الناكرين والجاحدين ، بأن ثورة الفاتح كانت مشروعا نهضويا قوميا وعالميا ،وان تبيّنوا لهم ولو بعد فوات الاوان، أن من حارب ثورة الفاتح ، انما كان يحارب الشعب الليبي، ويضع فيتو على حريته واستقلاله وتقدمه ،وان تشكروا الله ان كشف امر الفئة الباغية الضالة الظالمة وعراها امام الجميع، وان تثقوا في انفسكم ونزاهة واخلاص وصدق قيادتكم ، رغم حملات التشويه الكونية ، وان تؤمنوا بانكم امتلكم حق معرفة الدواء الناجع للتعامل مع الامراض السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، و ان تكونوا صفا واحدا ويدا واحدة ولسان واحد ، ومدوا ايديكم الي من استيقظ من غفلته وقام من سقطته وثاب عن هفوته ،واعلموا ان عدو الشعب يعلم انه لن يستقر له مقام في ظلمه وبطشه ولو انتفض انصار الفاتح العظيم بالقول والعمل .
ايها الطلاب يا من صنع اسلافكم انتفاضة 13 و14 يناير ضد فساد العهد الملكي والقواعد الاجنبية واستجابة لنداء رائد القومية العربية ، وثورة السابع من ابريل ذلك اليوم المشهود الذي طهّرت الجامعات من الحزبيين وحرمتها على من كان يريد منها ساحة للصراعات السياسية والايديولوجية ، وحولتها الي قلاع علمية ، تخرج منها مئات الالاف في كل التخصصات ، هم من بنى ليبيا وسيعيدها كما كانت رغم اكاذيب الحاقدين واراجيف المغرضين .
ايها المعلمين يا من ساهمتم في عملية التنمية البشرية التي لم يعرف لها التاريخ الليبي مثيلا حتي اصبح اغلب الليبيين حملة شهادات علمية واكثرهم من الجامعيين ، يا اعضاء هيئة التدريس الجامعي الذين كنتم تحد ليبيا وطنيا فتمكنتم من وضع ليبيا في مصاف الدول المتقدمة غصبا عن الجاحدين والناكرين .
يا اعضاء هيئات القضاء الليبي النزيه الشريف من الرجال والنساء من القضاة ورجال النيابة والمحامين والقانونين ، يا من اسستم مدرسة العدل في تلك البقعة الطاهرة ، يا من يتعرضون اليوم الي القمع والارهاب والتخويف لتنحرف العدالة عن مسارها الصحيح , ويزج بكم في عملية قدرة لمحاكمة رجال ليبيا الشجعان وابطالها المخلصين ، اسألوا انفسكم هل مسّكم سوء اوضر او تعرضتم للقتل والخطف طيلة اثنان واربعون عام من عهد الفاتح ، وتذكروا رفاقكم الذين طالهم رصاص الجبناء ووصلت لهم ايادي المجرمين في عهد النكبة الملعون .
ايها الاقتصاديين الذين تمكنتم بإرادتكم الوطنية الخالصة من بناء اقتصاد ليبي وطني غير تابع لاحد ، اقتصاد لولاه لما استمرت ليبيا طيلة هذه السنوات العجاف، فجعلتم من ليبيا دولة متقدمة من العدم ، ووفرتم بخبرتكم وحكمتكم للأجيال القادمة مليارات الدولارات وقعت للأسف في ايدي اللصوص واستبيحت من قبل المافيا الدولية .
يا جنود وضباط الشعب المسلح و الشرطة والامن الابطال الشجعان ،الذين دفعتم دماءكم من اجل امن الليبيين وحماية ليبيا من الطامعين والمعتدين ، وقاتلتم لعقود الارهابيين والتكفيرين , في صمت ودون دعاية ولا اعلام ،سقط منكم الشهداء والجرحى ولم تطلبوا ثمنا مقابل ذلك, لأنكم تدافعون عن وطنكم وشرف رجاله ونسائه ، ولم تخافوا حلف الشيطان اللعين رغم عدته وعتاده فتصديتم له بشجاعة ستكتتبها ملاحم التاريخ الليبي المجيد .
، ايها الفبرايريين دون استثناء ولا اقصاء , فربما توقع بعضكم او اعتقد انه يأتي امرا محمودا ويبذل جهدا مشكورا ، وتوقع انه منخرط في عمل ثوري تطويري من اجل الوطن ، لقد اشرقت الشمس منتصف الليل وبانت حقيقة المؤامرة التي نفّذت ضد ليبيا وشعبها، وليس كما ادّعى المدّعون , انها ثورة ضد طاغي مزعوم ، وانصاره المقربون ، فبعد هذه السنين العجاف ادعوكم ان تستمعوا الي ما قاله القائد الشهيد عن الزنادقة والتكفيريين , وعن المؤامرة المستمرة ضد ليبيا , بقصد سلب سيادتها ونهب ثرواتها منذ سنين , وان تراجعوا كل احاديثه ابان العدوان, فستجدون فيها توصيفا دقيقا لما تواجهون اليوم وكانه بيننا يعلّق على الاحداث .
هذا نداء الوطن .
هذه ساعة المعركة الحقيقية ، معركة ينبغي ان تتراص فيها الصفوف لإنقاذ الوطن، اولا من سيطرت المجرمين والتكفيريين الارهابيين ،وتحرير ارادته من قبضة الاجانب الطامعين في ثرواته، وليس وقت لصراع الايديولوجيات وتصارع الافكار ،وليس وقت للاختلاف على الشكليات او التنافس حول المكاسب .
هذه معركة وطنية من اجل الحفاظ علي ليبيا دولة حرة مستقلة ذات سيادة , وللدفاع عن حرية الليبيين جميعا الذين اكتووا كلهم بشكل او باخر بنيران هذه الفتنة الملعونة .
ليكن هدفنا جميعا , بمن فيهم اولئك الفبرايريين الذين لم يجدوا ضالتهم في المؤتمر ولا الحكومة , فيعملون جاهدين لإسقاطهما ، ان نتفق على كلمة سواء و ان نسعي كلنا لنسترجع ليبيا من مختطفيها , ونترك شانها يتوافق عليه الليبيون دون ضغط او قهر .
كل القبائل الليبية دون استثناء ، وكل الشخصيات الوطنية بدون التصنيفات العقائدية ، لنرص الصفوف ونشبك الأيادي للقضاء على هذا السرطان الذي استشرى في الجسد الليبي اولا .
لنعلن انطلاق معركة ليبيا الجديدة بالليبيين جميعا ومن اجل الليبيين كلهم , الا من تموضع في مواقع اعداء الوطن والشعب ، من اجل ليبيا الامن والامان ، ليبيا التي يكرم فيها الانسان ويقدس حيا او ميتا ، ليبيا التنمية الشاملة والمتوازنة للجميع حيت لا مغبون ولا مهضوم ، ليبيا الديمقراطية الحقيقية حيت الليبيون اخوة احرار لا سيد ولا مسود .ليبيا التي يتفق اهلها برضاهم على نشيدهم وعلمهم ونظامهم ومواثيقهم بعيدا عن الاعيب الحزبين وخرافات المتاجرين بالدين وجبروت العصابات المسلحين .
والله من وراء القصد
باسم الله الرحمن الرحيم (أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ وَأَطِيعُواْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُواْ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ) صدق الله العظيم .
باسم الله الرحمن الرحيم (رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ) صدق الله العظيم
مصطفى الزائدى
الأحد مايو 31, 2015 3:20 pm من طرف الفارس الفارس
» الإتحاد الأوربي و ليبيا
الأحد مايو 31, 2015 3:15 pm من طرف الفارس الفارس
» مدينة سرت الليبية و الجفرة و مناطق الوسط تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش )
الأحد مايو 31, 2015 3:02 pm من طرف الفارس الفارس
» سرت و نقص البنزين
السبت مايو 16, 2015 2:28 pm من طرف الفارس الفارس
» حديث اخضر اللثام للمنظمات الحقوقية عن مايحدث في طرابلس و ورشفانة
الخميس أبريل 30, 2015 8:24 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء أبريل 29, 2015 7:54 am من طرف عائشة القذافي
» بقلم الأستاذ : هشام عراب .
الأربعاء مارس 18, 2015 10:43 am من طرف عائشة القذافي
» نبوءة القذافي يحقّقها آل فبراير، ويقرّ بها العالم ،،
الأربعاء مارس 04, 2015 8:53 pm من طرف عائشة القذافي
» توفيق عكاشة يهدد التنظيم و يطالب أهالي سرت بعدم الذهاب للجامعة
الثلاثاء مارس 03, 2015 10:34 pm من طرف عائشة القذافي
» منظمة ضحايا لحقوق الانسان Victims Organization for Human Rights
الأربعاء يناير 21, 2015 8:49 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء يناير 21, 2015 8:30 am من طرف عائشة القذافي
» معمر القذافي علي قيد الحياة بالدليل القاطع
الإثنين ديسمبر 08, 2014 8:24 pm من طرف الفارس الفارس