تتراقصون كل يوم في الساحات والميادين ... رافعين خرقة الذل والعار خرقة الشنار ... التي خاطها لكم سيدكم المستعمر البريطاني ومنظمة الهجرة اليهودية العالمية وسموها لكم بعلم الاستقلال ... استقلالا العالم كله كان يعلم بأنه كان مزيفا وصوريا ... حتى ابائكم يعلمون هذا علم اليقين ... مثلما يعلمون علم اليقين بأن الاستقلال الحقيقي لأرض الوطن بدأ فعليا بقيام ثورة الفاتح من سبتمبر عام 1969 إفرنجي.

تتراقصون وتطالبون بالجيش والشرطة ليرجعوا لكم الأمن والأمان وكرامتكم التي فقدتموها ... وتناسيتم أو نسيتم أو استغبيتم أنفسكم بأنكم بعثوا كل ذلك حينما خالفتم دينكم ونكثم بعهودكم وقسمكم وخنتم ... وواليتم أعداء الله والوطن من اليهود والنصارى واستنصرتم بهم لعصاباتكم من الخوارج المجرمين والتكفيريين الظلاميين ومن أسميتموهم ثوارا زورا وبهتانا ... واستقدمتموهم ليقتلوا أبنائكم الشرفاء من منتسبي الشعب المسلح والأمن العام الذين كانوا هم من يحققون لكم الأمن والأمان ويحافظون على شرفكم ويصونون لكم كرامتكم ويحمون تراب وطنكم من كل طامع وغازي ... ولم تكتفوا بذلك بل رقصتم على الجثامين الطاهرة  لمن استشهد منهم ونهشتم لحومهم كالكلاب المسعورة ... ومن بقى منهم على قيد الحياة اودعتموه السجن وسمتموه سوء العذاب انتم وعصاباتكم وكان خطبائكم وأئمتكم من فوق مساجد كفركم ينادون بقتلهم واعدامهم وتجريد عائلاتهم من ممتلكاتها.

لذلك انصحكم بأن تستغيثوا بمن نصركم أول مرة ( الناتو ربكم الأعلى وطيور ابابيله ) لعله يستجيب لكم مرة أخرى ... ولكن اعلموا بأن في هذه المرة لن تنفعكم نصرته "يوم ما تنفع فزعة نصارى" هكذا قالها لكم الشيخ الجليل عبد السلام الأسمر قبل حوالي 500 سنة تقريبا ... ونحن نقول لكم اليوم بأننا نفخر ببقائنا على عهدنا لله ورسوله وولي الأمر الذي عاهدناه ولم نخرج عليه ولم نفقد شرفنا وكرامتنا أو نخون قسمنا الذب قسمناه على كتاب الله الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ... فذوقوا اليوم عذاب ربكم الذي كنتم توعدون به في الدنيا أولا، وفي الاخرة لكم جهنم وبئس المصير جزاء ما اقترفت أيديكم وما كنتم تفعلون.

وإلى الامام من أجل الوطن
علي رداد ـ 31 / 5 / 2014