إن جوهر النظام الجماهيري ان السلطة للشعب و لا سلطة لسواه وبالتالي لايمكن باي حال من الاحوال ان تورث او تتداول لسلطة الا من خلال الاختيار الشعبي الديمقراطي المباشر ... ولهذا سميت نظام بديع في عصر تداول السلطة فيه يتم بأشكال تقليدية تقفز فوق ارادة الشعوب ,,, ولهذا نحن نعتبر انصار فكر يدعوا الى نظام الشورى ... اما بالنسبة لمعمر القذافي .. فقد كان له الفضل في ترسيخ دعائم هذا النظام ، والتطبيق كان مسئولية الشعب ومدى وعيهم بهذا الطرح ومانتج عنها من انتكاسات ... ولهذا كنا دائما انصار لفكر ولسنا انصار لانسان فاني او زائل ... هذه حقيقة يجب الوقوف عليها ... ولكن الحقيقة الاخرى ان معمر القذافي استطاع ان يدخل التاريخ من واسع ابوابه لكونه دافع عن قضية عادلة في وجه قوى الظلم في العالم والمتمثلة في الغرب الصليبي واداوته العسكرية ، صمد بالعزيمة والارادة وعقيدة انصاره ، وثبت على مواقفه الى نهاية معركته ، ليترك لنا عبئ النضال والدفاع عن معتقداتنا ، والحفاظ عليها .. فعقيدتنا بنظام الشوري والاشتراكية الشعبية وحركة المجتمع وايماننا المطلق في الحفاظ على ديننا الحنيف وماتقتضيه الحالة من واجبات وحقوق ، يجعلنا وبكل عزم نرفض اى شكل من اشكال الوصاية او التبعية الا لله والوطن ، وينظم علاقتنا مع الغير على اساس المعتقد او القناعات المشتركة ... عدا ذلك ... خصومتنا مع الاخر تمليها مواقفه من عقيدتنا وسيكون خصمنا اذ ماقتضى الامر وفق هذا الثوابت ، وهذا لايميز اياً كان حتى لو كانت له غلاقة مباشرة او قريبة بشخص الشهيد معمر القذافي ، لانه سيكون مخطاً ان اعتقد بأن انصار الفكر الجماهيري هم مجرد اتباع !!!!!!

بقلم / م.ابوزيد الجبو