لكن زيدان وهو يكشف اكاذيب خصومه وخاطفيه ويسهب في شرحها وفضحها تناسى اكاذيبه هو شخصيا قبل ايام قليلة حول الامن في ليبيا وعمق العدالة بها وسطوة القانون وسخر كل وقته وجهد حكومته لتحريض الدول على تسليم القيادات الوطنية التي هربت من جنة وعدالة فبراير ؟ متبجحا بان ليبيا دولة قادرة وقوية الى اخر ما في الكلمات الجوفاء من تعابير ، لكن الفضل يرجع لخطف ابوانس الليبي او لجراة غرفة ثوّار طرابلس او غباء قادة ادارة مكافحة الجريمة – وكلها مسميا ت تعكس حالة الفوضي والكذب – حيت رد زيدان الي صوابه وافقده نظاراته المموهة التي كان يري من خلالها وردية ليبيا الحرة !!

لكن السؤال الذي لم يتطرق له ناكر ولا زيدان هل يوجد فعلا ثورا حقيقيون واخرون مزيفون ؟ وهل توجد كتائب ثورية شرعية واخرى غير شرعية ؟ تلك الادعاءات التى يرددها الفبرايريون للهروب من مواجهة حقيقة نتائج النكبة ومخلفات عدوان الناتو علي ليبيا ؟

من خطف زيدان ؟ سيان كان غرفة عمليات الثوّار او جهاز مكافحة الجريمة اين موقعها من حيث الشرعية والماهية اي هل هم ثوّار حقيقيون او مزيفون ؟، في مناظرة ساخنة جدا لجهابدة الفكر الفبرايري فى السكاي نيوز العربية شارك فيها الثورى الفبرايري الهارب من ليبيا الحرة حسن الامين ومندوب عن غرفة عمليات الثوار يسمى عادل الغريانى شد انتباهى ان السيد عادل الغرياني ادعي انه يحمل 32 شهادة !! ومع انه لم يذكر التخصصات لتلك الشهادات لكني استغربت ان ذلك العبقرى بذلك الكم من الشهادات العالمية يكتفى بمهمة امنية فى مكتب بحث جنائي !! بالرغم من ان ذلك العدد من الشهادات ربما يدخله موسوعة جينز للأرقام القياسية .

المهم ان ما جري في طرابلس الغرب اليومين الماضيين ليس مدعاة للضحك او الاسف علي حال ليبيا اليوم والمستقبل الزاهر!! الذي ينتظر الليبيين في ضل سيطرة الثوّار الفبرايريين ، بل هو دعوة للجميع لضرورة تصعيد الكفاح الوطني لتخليص ليبيا مما هي فيه، انها رسالة الي كل الرجال والنساء المخلصين والمخلصات مهما اختلفت انتماءاتهم الاجتماعية وتعددت آرائهم السياسية ،بان السيل فعلا قد وصل الزبى ولن يمكن ادخار اي شيء للمستقبل قبل اعادة بناء الدولة المفتتة واقامة نظام شعبي يتوافق عليه الليبيين جميعا والاتفاق علي شرعة يرتضونها دون اكراه .