دمك جسر نحو المجد
بقلم علي اليدري – فاس المغرب 03.11.2011
جلـس إلي يحدثني مواسـيا، وكأنه كان يستتشعر غصـتي من بشتـاعة الفـعل المتـجرد من أبســط الأحاسيس الآدمية: عار عليهم أن يمثلوا بجثته بعد قتله قلت مغالبا غصتي: إن الشـاة لا يضـرها سلخها بعد ذبحـها وســيكون عمـره بإذن الله أطـول من عمـر الذين قتـلوه ثم أردفت: ليس مصدر الألم سقوط معمر، بل تهاوي الهمة العربي.
تتهافت قنوات الإعلام على نقل صور بشاعة القتل والتمثيل. وكأنهم يريدون ممارسة القتل عليه أكـثر من مـرة علـهم يـجدون لســـاديتهم شـفاء ؛ ولكـونـهم صــغارا لا يــدركون أن العظــماء لا يموتون وأن المومنين أحياء عند ربـهم يرزقون ، كم أستشـعر حـقارة هؤلاء الذين يتحـدثون إلي بلغة التشفي متوهمين التنور وهم يرددون: سقط الطـاغية , ولعمـري ما رأيت أكـثر منهم طغيانا وهم يسـتبيحون شــعبا بأكمله أمام أعتـى حـلف ناري نشـر الموت في كل أنحاء الدنيا. ولا أكــثر منهم جـهلا وهم يسـتقوون بعـدو الدين والوطن عـلى الإخـوة والصــحاب ، ويزداد حــنقهم كلما ازددت تماســكا إذ أصـــر أن يكـــون لدموعي الجــميلة موعد التفـرد بذاتي حـتى لا ينتشـي بها الحاقدون ، أسكبها على إيقاع النشيد:
أظنها طلقات الغدر حين هـوت 00 تكــاد لو أبصرت عينيك تعــــــتذر
كأنما جبل البارود أذهـــــــــله 00 أن تنحني، فمشى في يومك الشـجن
كأنما أمة في كفك اجتمـــــعت 00 وكنت وحدك في صحرائها المـــطر
وأنت في مثواك الأخير، ترقد في روضـة جـنتك ، إلى جوار الشـهداء والصالحين، أيهـا الزعـيم الخالد، والشهيد الطاهر لست أشفق عليك. لأنك لم تكن يوما ما ضــعيفا تســتجدي الشـــفقة ، لقد كنت أقوى من الموت وأنت الذي اخترت أنبل وأشـرف طريق له وهو طــريق الشــهادة مع ذلك أقول: تبا للرصاصة التي لم تخجل أن تخترق جسدك وكان حريا بها أن تنفجر في وجه حامــلها لولا أن رداءة هذا الزمن اقتضـت أن يقـتل الجـبان ســيده ، وأن يموت الجـمال وتبـقى البشـاعة.
كذلك يحدثني منطق التأسي بأن أخـجل من مدن تتـوج فاتحيها وتقـدم الشــهداء؛ كي تســتورد الويسـكي وأحدث منجزات الجـنس والدمار والتقتيل ، تلك لوحة لطرابلس تطأها أقدام الشمطاء هيلاري كلينتون تعطي الفتاوى لمجلس عملاء النيتو , وفي أفصـح معاني الزندقة والمــتاجرة بالإسلام يصرح القرضاوي أن أشبه بكلامها ورد في القـرآن ، ويبارك شـــيخ الفـتنة ســهرات المــجون والخـليع بطــرابلس احــتفاء باغـتيال العــقيد وحاشا؛ فإن من قدسية البيان ما يغسل كل فتاوى الفسق والفجـور ، ويقوم الإعلام بأبشــع رسالة تضليل، يردد أن الليبيين يحتفلون بتحرير ليبيا. والناس في واقـع الأمر من صـعوبة البـكاء يضـحكون. فالمـدينة الخــضراء عاصـمة الإباء، اســتباحها الصــليبيون بمسـاعدة ثلة من الخونة والعملاء. هل الحال ملائم للاحتفاء؟
وفي خرق سافر لتعاليم الإســلام، يحـتفظ بجثة الشـهيد في المشـرحة وما أوهن تبريراتهم كما كانت، عندما شـرعنوا عــملية غزو ليبيا الآمنة ويتم التداول حول خيارين: إلقاء الجثة في البحر، كما فـعلوا مع أسـامة بن لادن، أو دفنها في مكان مجـهول وللاحــتمالين حــمولة معـاني الدناءة والوقاحة والسفالة والخسة مجملة فيما يلي:
– التعبير عن هلع يسكن الجبناء من الرجل حتى وهو ميت .
– الخوف من أن يصبح قبر الشهيد مزارا للمومنين بعقيدة الاخضرار.
– الحرص على إخفاء معالم الجريمة.
ويا مهزلة المنتظم الدولي عندما تطالب الأمم المتـحدة بـفتح تحقيق في ملابســات اغـتيال العــقيد ، فمجلس الأمن، أعلى هيئـة في المنظمة هو الذي كلف آلته العســـكرية حــلف الناتو بمهمة قتـل الشعب الليبي، وإجـباره على تغيير عـقيدته. وتحت غـطائه لوح مصطفى بن عبد الجليل بمنحة 7 ملايين لمن يأتي بالقــدافي حـيا أو ميتا. كـلها قرائن تحـدد الجـاني بلا التباس ؛ وإن كان الأمـر مـنكم هزلا ومناورة، فانتظروا من الشعب القصاص
.
وأنت الآن، يا أب الملايين، ترفل في رياض الجنة، إلى جوار الصديقين والشهداء والصـالحين أعـرف أنك على عادتك، ســتأخذنا بالسـخرية، ونـحن نحـاول أن ندبـج لك مـرثية. وســتقول لنا اتركوا رثاءكم لأولئك الذين ماتت فيهم النخوة والعزة وانخرطوا في سلك الخيانة والعمالة والتآمر على شرف الأمة. لهذا الأمر أوافقك. ولأمر آخر أيضا مفاده أن لغة كل قواميس الدنيا أعجزعن الوفاء بالمهمة، وعن استيفاء مناقبك.
بقلم علي اليدري – فاس المغرب
بقلم علي اليدري – فاس المغرب 03.11.2011
جلـس إلي يحدثني مواسـيا، وكأنه كان يستتشعر غصـتي من بشتـاعة الفـعل المتـجرد من أبســط الأحاسيس الآدمية: عار عليهم أن يمثلوا بجثته بعد قتله قلت مغالبا غصتي: إن الشـاة لا يضـرها سلخها بعد ذبحـها وســيكون عمـره بإذن الله أطـول من عمـر الذين قتـلوه ثم أردفت: ليس مصدر الألم سقوط معمر، بل تهاوي الهمة العربي.
تتهافت قنوات الإعلام على نقل صور بشاعة القتل والتمثيل. وكأنهم يريدون ممارسة القتل عليه أكـثر من مـرة علـهم يـجدون لســـاديتهم شـفاء ؛ ولكـونـهم صــغارا لا يــدركون أن العظــماء لا يموتون وأن المومنين أحياء عند ربـهم يرزقون ، كم أستشـعر حـقارة هؤلاء الذين يتحـدثون إلي بلغة التشفي متوهمين التنور وهم يرددون: سقط الطـاغية , ولعمـري ما رأيت أكـثر منهم طغيانا وهم يسـتبيحون شــعبا بأكمله أمام أعتـى حـلف ناري نشـر الموت في كل أنحاء الدنيا. ولا أكــثر منهم جـهلا وهم يسـتقوون بعـدو الدين والوطن عـلى الإخـوة والصــحاب ، ويزداد حــنقهم كلما ازددت تماســكا إذ أصـــر أن يكـــون لدموعي الجــميلة موعد التفـرد بذاتي حـتى لا ينتشـي بها الحاقدون ، أسكبها على إيقاع النشيد:
أظنها طلقات الغدر حين هـوت 00 تكــاد لو أبصرت عينيك تعــــــتذر
كأنما جبل البارود أذهـــــــــله 00 أن تنحني، فمشى في يومك الشـجن
كأنما أمة في كفك اجتمـــــعت 00 وكنت وحدك في صحرائها المـــطر
وأنت في مثواك الأخير، ترقد في روضـة جـنتك ، إلى جوار الشـهداء والصالحين، أيهـا الزعـيم الخالد، والشهيد الطاهر لست أشفق عليك. لأنك لم تكن يوما ما ضــعيفا تســتجدي الشـــفقة ، لقد كنت أقوى من الموت وأنت الذي اخترت أنبل وأشـرف طريق له وهو طــريق الشــهادة مع ذلك أقول: تبا للرصاصة التي لم تخجل أن تخترق جسدك وكان حريا بها أن تنفجر في وجه حامــلها لولا أن رداءة هذا الزمن اقتضـت أن يقـتل الجـبان ســيده ، وأن يموت الجـمال وتبـقى البشـاعة.
كذلك يحدثني منطق التأسي بأن أخـجل من مدن تتـوج فاتحيها وتقـدم الشــهداء؛ كي تســتورد الويسـكي وأحدث منجزات الجـنس والدمار والتقتيل ، تلك لوحة لطرابلس تطأها أقدام الشمطاء هيلاري كلينتون تعطي الفتاوى لمجلس عملاء النيتو , وفي أفصـح معاني الزندقة والمــتاجرة بالإسلام يصرح القرضاوي أن أشبه بكلامها ورد في القـرآن ، ويبارك شـــيخ الفـتنة ســهرات المــجون والخـليع بطــرابلس احــتفاء باغـتيال العــقيد وحاشا؛ فإن من قدسية البيان ما يغسل كل فتاوى الفسق والفجـور ، ويقوم الإعلام بأبشــع رسالة تضليل، يردد أن الليبيين يحتفلون بتحرير ليبيا. والناس في واقـع الأمر من صـعوبة البـكاء يضـحكون. فالمـدينة الخــضراء عاصـمة الإباء، اســتباحها الصــليبيون بمسـاعدة ثلة من الخونة والعملاء. هل الحال ملائم للاحتفاء؟
وفي خرق سافر لتعاليم الإســلام، يحـتفظ بجثة الشـهيد في المشـرحة وما أوهن تبريراتهم كما كانت، عندما شـرعنوا عــملية غزو ليبيا الآمنة ويتم التداول حول خيارين: إلقاء الجثة في البحر، كما فـعلوا مع أسـامة بن لادن، أو دفنها في مكان مجـهول وللاحــتمالين حــمولة معـاني الدناءة والوقاحة والسفالة والخسة مجملة فيما يلي:
– التعبير عن هلع يسكن الجبناء من الرجل حتى وهو ميت .
– الخوف من أن يصبح قبر الشهيد مزارا للمومنين بعقيدة الاخضرار.
– الحرص على إخفاء معالم الجريمة.
ويا مهزلة المنتظم الدولي عندما تطالب الأمم المتـحدة بـفتح تحقيق في ملابســات اغـتيال العــقيد ، فمجلس الأمن، أعلى هيئـة في المنظمة هو الذي كلف آلته العســـكرية حــلف الناتو بمهمة قتـل الشعب الليبي، وإجـباره على تغيير عـقيدته. وتحت غـطائه لوح مصطفى بن عبد الجليل بمنحة 7 ملايين لمن يأتي بالقــدافي حـيا أو ميتا. كـلها قرائن تحـدد الجـاني بلا التباس ؛ وإن كان الأمـر مـنكم هزلا ومناورة، فانتظروا من الشعب القصاص
.
وأنت الآن، يا أب الملايين، ترفل في رياض الجنة، إلى جوار الصديقين والشهداء والصـالحين أعـرف أنك على عادتك، ســتأخذنا بالسـخرية، ونـحن نحـاول أن ندبـج لك مـرثية. وســتقول لنا اتركوا رثاءكم لأولئك الذين ماتت فيهم النخوة والعزة وانخرطوا في سلك الخيانة والعمالة والتآمر على شرف الأمة. لهذا الأمر أوافقك. ولأمر آخر أيضا مفاده أن لغة كل قواميس الدنيا أعجزعن الوفاء بالمهمة، وعن استيفاء مناقبك.
بقلم علي اليدري – فاس المغرب
الأحد مايو 31, 2015 3:20 pm من طرف الفارس الفارس
» الإتحاد الأوربي و ليبيا
الأحد مايو 31, 2015 3:15 pm من طرف الفارس الفارس
» مدينة سرت الليبية و الجفرة و مناطق الوسط تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش )
الأحد مايو 31, 2015 3:02 pm من طرف الفارس الفارس
» سرت و نقص البنزين
السبت مايو 16, 2015 2:28 pm من طرف الفارس الفارس
» حديث اخضر اللثام للمنظمات الحقوقية عن مايحدث في طرابلس و ورشفانة
الخميس أبريل 30, 2015 8:24 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء أبريل 29, 2015 7:54 am من طرف عائشة القذافي
» بقلم الأستاذ : هشام عراب .
الأربعاء مارس 18, 2015 10:43 am من طرف عائشة القذافي
» نبوءة القذافي يحقّقها آل فبراير، ويقرّ بها العالم ،،
الأربعاء مارس 04, 2015 8:53 pm من طرف عائشة القذافي
» توفيق عكاشة يهدد التنظيم و يطالب أهالي سرت بعدم الذهاب للجامعة
الثلاثاء مارس 03, 2015 10:34 pm من طرف عائشة القذافي
» منظمة ضحايا لحقوق الانسان Victims Organization for Human Rights
الأربعاء يناير 21, 2015 8:49 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء يناير 21, 2015 8:30 am من طرف عائشة القذافي
» معمر القذافي علي قيد الحياة بالدليل القاطع
الإثنين ديسمبر 08, 2014 8:24 pm من طرف الفارس الفارس