~" وَقَفــــة مَع آَيـــــــــــــــــــــة "~
~ بِسْم الْلَّه الْرَّحْمَن الْرَّحِيْم ~
إ
ان الْقُرْآَن كَلَام الْلَّه الَّذِي أَنْزَلَه لَيَعْمَل بِه وَيَكُوْن مِنْهَاج حَيَاة لِلْنَّاس،
وَلَا شَك أَن قِرَاءَة الْقُرْآَن قُرْبَة وَطَاعَة مَن أَحَب الطَّاعَات إِلَى الْلَّه ،
لَكِن مِمَّا لَا شَك فِيْه أَيْضا أَن الْقِرَاءَة بِغَيْر فِهْم وَلَا تَدَبّر لَيْسَت هِي الْمَقْصُوْدَة،
بَل الْمَقْصُوْد الْأَكْبَر أَن يَقُوْم الْقَارِئ بِتَحْدِيق نَاظِر قُلْبْه إِلَى مَعَانِي الْقُرْآَن
وَجَمْع الْفِكْر عَلَى تَدَبُّرِه وَتَعَقُّلِه، وَإِجَّالَة الْخَاطِر فِي أَسْرَارَه وَحِكَمِه.
وَلَا شَك أَن قِرَاءَة الْقُرْآَن قُرْبَة وَطَاعَة مَن أَحَب الطَّاعَات إِلَى الْلَّه ،
لَكِن مِمَّا لَا شَك فِيْه أَيْضا أَن الْقِرَاءَة بِغَيْر فِهْم وَلَا تَدَبّر لَيْسَت هِي الْمَقْصُوْدَة،
بَل الْمَقْصُوْد الْأَكْبَر أَن يَقُوْم الْقَارِئ بِتَحْدِيق نَاظِر قُلْبْه إِلَى مَعَانِي الْقُرْآَن
وَجَمْع الْفِكْر عَلَى تَدَبُّرِه وَتَعَقُّلِه، وَإِجَّالَة الْخَاطِر فِي أَسْرَارَه وَحِكَمِه.
*فكرة الموضوع :
( وقفه مع آيه نسوق فيها تفسيرات لآيات بينات )
( وقفه مع آيه نسوق فيها تفسيرات لآيات بينات )
وسأخص كل آية بومضآت بسيطة’’
ومدى تأثيرها في حيآتنآ ,,
وقفة مع آية :( يَا أَيُّهَا الَّذِيْن آَمَنُوْا كُتِب عَلَيْكُم الصِّيَام .... )
( يَا أَيُّهَا الَّذِيْن آَمَنُوْا كُتِب عَلَيْكُم الصِّيَام كَمَا كُتِب عَلَى الَّذِيْن مِن قَبْلِكُم لَعَلَّكُم تَتَّقُوْن (183)
أَيَّاما مَّعْدُوْدَات فَمَن كَان مِنْكُم مَّرِيْضا او عَلَى سَفَر فَعِدَّة مِن آَيْام أُخَر وَعَلَى الَّذِيْن يُطِيْقُوْنَه فِدْيَة عَام مِسْكِيْن
فَمَن تَطَوَّع خَيْرا فَهُو خَيْرا لَه وَان تَصُوْمَوا خَيْر لَكُم ان كُنْتُم تَعْلَمُوْن (184) )
أَيَّاما مَّعْدُوْدَات فَمَن كَان مِنْكُم مَّرِيْضا او عَلَى سَفَر فَعِدَّة مِن آَيْام أُخَر وَعَلَى الَّذِيْن يُطِيْقُوْنَه فِدْيَة عَام مِسْكِيْن
فَمَن تَطَوَّع خَيْرا فَهُو خَيْرا لَه وَان تَصُوْمَوا خَيْر لَكُم ان كُنْتُم تَعْلَمُوْن (184) )
إن الله سبحانه يعلم أن التكليف أمر تحتاج النفس البشرية فيه الى عون ودفع
واستجاشة لتنهض به وتستجيب له.
ومن ثم يبدأ التكليف ذلك النداء الحبيب إلى المؤمنين ,
ثم يقرر لهم أن الصوم فريضة قديمة على المؤمنين بالله في كل دين ,
وأن الغاية الأولى هي إعداد قلوبهم للتقوى والشفافية والحساسية والخشية من الله
( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون 183 )
وهكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم إنها التقوى . فالتقوى, هي التي تستيقظ في القلوب وهي تؤدي هذه الفريضة
والتقوى هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية
ومن ثم يرفعها السياق أمام أعينهم هدفا وضيئا يتجهون إليه عن طريق الصيام :
( لعلكم تتقون ).
ثم يثني بتقرير أن الصوم أيام معدودات فليس فريضة العمر وتكليف الدهر ,
أعني من هذا تفرض على المرضى حتى يصحوا , والمسافرون حتى يقيموا , تحقيقا وتيسيرا :
( أياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من آيام أخر ).
فالدين لا يقود الناس بالسلاسل إلى الطاعات , إنما يقودهم بالتقوى ..
والذي يفلت من أداء الفريضة تحت ستار الرخصة لا خير فيه منذ البدء
لأن الغاية الأولى من أداء الفريضة لا تتحقق وهذا الدين دين الله لا دين الناس
والله أعلم بتكامل هذا الدين , بين مواضع الترخص ومواضع التشدد,
وقد يكون وراء الرخصة في موضع من المصلحة مالا يتحقق بدونها .
بل لابد أن يكون الأمر كذلك .
ومن ثم أمر الرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ المسلمون برخص الله التي رخصها لهم .
ثم نعود إلى استكمال السياق:
(وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خيرا له وان تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ) .
وفي أول الأمر كان تكليف الصوم شاقا على المسلمين
فجعل الله فيه رخصة لمن يستطيع الصوم بجهد وهي الفطر مع إطعام مسكين
ثم حببهم في التطوع بإطعام المساكين , أطلاقا إما تطوعا بغير فديه .
وإما بالإكثار عن حد الفدية , كان يطعم اثنين أو ثلاثة أو أكثر بكل يوم
من أيام الفطر في رمضان :
(فمن تطوع خيرا فهو خيرا له )..
ثم حببهم في إختيار الصوم مع المشقة في غير سفر ولا مرض :
(وأن تصوما خير لكم إن كنتم تعلمون).. لما في الصوم من خير في هذه الحالة .
يبدو منه لنا عنصر تربية الإرادة , وتقوية الاحتمال , وإيثار عبادة الله على الراحة .
واستجاشة لتنهض به وتستجيب له.
ومن ثم يبدأ التكليف ذلك النداء الحبيب إلى المؤمنين ,
ثم يقرر لهم أن الصوم فريضة قديمة على المؤمنين بالله في كل دين ,
وأن الغاية الأولى هي إعداد قلوبهم للتقوى والشفافية والحساسية والخشية من الله
( يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون 183 )
وهكذا تبرز الغاية الكبيرة من الصوم إنها التقوى . فالتقوى, هي التي تستيقظ في القلوب وهي تؤدي هذه الفريضة
والتقوى هي التي تحرس هذه القلوب من إفساد الصوم بالمعصية
ومن ثم يرفعها السياق أمام أعينهم هدفا وضيئا يتجهون إليه عن طريق الصيام :
( لعلكم تتقون ).
ثم يثني بتقرير أن الصوم أيام معدودات فليس فريضة العمر وتكليف الدهر ,
أعني من هذا تفرض على المرضى حتى يصحوا , والمسافرون حتى يقيموا , تحقيقا وتيسيرا :
( أياما معدودات فمن كان منكم مريضا او على سفر فعدة من آيام أخر ).
فالدين لا يقود الناس بالسلاسل إلى الطاعات , إنما يقودهم بالتقوى ..
والذي يفلت من أداء الفريضة تحت ستار الرخصة لا خير فيه منذ البدء
لأن الغاية الأولى من أداء الفريضة لا تتحقق وهذا الدين دين الله لا دين الناس
والله أعلم بتكامل هذا الدين , بين مواضع الترخص ومواضع التشدد,
وقد يكون وراء الرخصة في موضع من المصلحة مالا يتحقق بدونها .
بل لابد أن يكون الأمر كذلك .
ومن ثم أمر الرسول الله صلى الله عليه وسلم أن يأخذ المسلمون برخص الله التي رخصها لهم .
ثم نعود إلى استكمال السياق:
(وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين فمن تطوع خيرا فهو خيرا له وان تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون ) .
وفي أول الأمر كان تكليف الصوم شاقا على المسلمين
فجعل الله فيه رخصة لمن يستطيع الصوم بجهد وهي الفطر مع إطعام مسكين
ثم حببهم في التطوع بإطعام المساكين , أطلاقا إما تطوعا بغير فديه .
وإما بالإكثار عن حد الفدية , كان يطعم اثنين أو ثلاثة أو أكثر بكل يوم
من أيام الفطر في رمضان :
(فمن تطوع خيرا فهو خيرا له )..
ثم حببهم في إختيار الصوم مع المشقة في غير سفر ولا مرض :
(وأن تصوما خير لكم إن كنتم تعلمون).. لما في الصوم من خير في هذه الحالة .
يبدو منه لنا عنصر تربية الإرادة , وتقوية الاحتمال , وإيثار عبادة الله على الراحة .
وفى النهاية تقبل الله منا و منكم صالح الاعمال
الأحد مايو 31, 2015 3:20 pm من طرف الفارس الفارس
» الإتحاد الأوربي و ليبيا
الأحد مايو 31, 2015 3:15 pm من طرف الفارس الفارس
» مدينة سرت الليبية و الجفرة و مناطق الوسط تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش )
الأحد مايو 31, 2015 3:02 pm من طرف الفارس الفارس
» سرت و نقص البنزين
السبت مايو 16, 2015 2:28 pm من طرف الفارس الفارس
» حديث اخضر اللثام للمنظمات الحقوقية عن مايحدث في طرابلس و ورشفانة
الخميس أبريل 30, 2015 8:24 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء أبريل 29, 2015 7:54 am من طرف عائشة القذافي
» بقلم الأستاذ : هشام عراب .
الأربعاء مارس 18, 2015 10:43 am من طرف عائشة القذافي
» نبوءة القذافي يحقّقها آل فبراير، ويقرّ بها العالم ،،
الأربعاء مارس 04, 2015 8:53 pm من طرف عائشة القذافي
» توفيق عكاشة يهدد التنظيم و يطالب أهالي سرت بعدم الذهاب للجامعة
الثلاثاء مارس 03, 2015 10:34 pm من طرف عائشة القذافي
» منظمة ضحايا لحقوق الانسان Victims Organization for Human Rights
الأربعاء يناير 21, 2015 8:49 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء يناير 21, 2015 8:30 am من طرف عائشة القذافي
» معمر القذافي علي قيد الحياة بالدليل القاطع
الإثنين ديسمبر 08, 2014 8:24 pm من طرف الفارس الفارس