بقلــم :: بنت القذاذفة
دائما نحن البشر متسرعون بنقل الأخبار التى تسمع بالإذن و تنقل عن طريق الألسنة ، من دون أثباتات أو ادالة ، و خاصة عندما تكون مثل هذة الأخبار تتعلق بأمن دولة ، سيكون تأثيرها عام و أشد وطى ، مما لو كانت الإشاعة أو الخبر تأثيرها فردى ، فيجب علينا التفكير بعقلانية ، و وضع الأمور تحت مقصلة المنطق و الحكمة ، قال تعالى (وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا ) قال تعالى ( إذ تلقونه بألسنتكم وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هيناً وهو عند الله عظيم ( لسان يتلقى عن لسان بلا تفكير ولا إمعان ، حتى كان القول لا يمر على الآذان ولا يدخل الرؤوس ولا تتدبره القلوب !! وتقولون بأفواهكم لا بوعيكم ولا بعقلكم!! إنما هي كلمات تقذف بها الأفواه قبل أن تستقر في المدارك وقبل أن تتلقاه العقول الحكيمة . فمن بين أحد الأتهامات التى رميت بباطل على القائد معمر القذافى هو زج الليبيين فى حرب لا ناقة لهم فيها و لا جمل ، و مثل هذة الإفتراءات و الأدعاءات أدت ببلاد الى تفريق الصف وتشتيت الكلمة وتضييع الجهود و سرقة خيرات البلاد و مقدراته .
فمثل هذة الأكاذيب التى يعرف الغرب جيدا حقيقتها !!
ما هى لا ثغرات وضعها الغرب للضعاف النفوس و مصابين بشلل عقلى لاستخدامهم كوسيلة و أداء للقتال بنى جلدتهم و تدمير بلدهم حتى تصبح خيرات و مقدرات البلد لقمة صايغة فى متناول الغرب ، وقضاء على رمز من رموز الأمة العربية .
فالغرب لا يألون جهداً ولا يدخرون وسعاً في سبيل تحقيق مآربهم وأهدافهم التي يصبون إليها .
قال تعالى (( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا(( فمن بين أحد دروس الكذب التى لقنها الغرب للسدج و الأغبياء الذين يرددون الكلام كببغاوات ، دون علم و دراية بالأمر ، هى حرب أوغندة القذافي تولى مناصرة و حل قضايا الشعوب المضطهدة و مظلومة و دعمها بكل ما أوتى من قوة ، و كأنها قضايا ليبية بحثة ، و خير دليل على ذلك ما جاء فى النظرية العالمية الثالثة فهى لم تكن موجه الى شعب معين أو جنس معين و أنما موجه الى كل الشعوب فى كافة أصقاع الأرض .
فقضايا القومية بالنسبة القائد معمر القذافى لا تتجزأ و لا ترتبط بدولة معينة ، و لا بجنس معين ، و حتى الديانية .
كان مفكراً إستراتيجياً وقارئاً سياسياً وقائدا لمرحلة تتسم بالتناقضات و التخاذلات و الأنتكاسات على المستوى الأقليمى و العربى و العالمي ، و يعرف أبعاد المؤامرات التى يحاكها الغرب ضد الشعوب المضطهدة و الفقيرة فى الأمكانيات و لكنها غنية بمقدرات الدولتها .
فالقذافى كان يسير على عقيدة مؤمن بها أيمان كامل و هى بان صراع المصيرى بيننا و بين الغرب الصهيونى فريضة دينية و انسانية و قومية فالحرب على اوغندا لا تختلف كثير عن باقى الحروب التى شنتها الكيان الصهيوني و الغرب على العديد من الشعوب المستضعفة و الدول النامية ، فعندما تكون الكيان الصهيوني و الغرب هما أحد طرفى النزاع فاعلم بان الحرب هى حرب أطماع و مطامع و أستيلاء على خيرات و مقدرات البلد .
و فى مثل هذة الحالة من الغباء البحث عن الأسباب و الدوافع التى دفعت القادة العظماء التدخل فى مثل هذة الحروب و وقوفها فى صف الشعوب المضطهدة ضد الغرب و الكيان الصهيوني فالقذافى ليس بحاكم أو ملك أو رئيس و أنما قائد أممى ثورى مناضل من أجل الشعوب المضطهدة من قبل قوى الغرب .
ففي عام 1974م طرحت دولة الأحتلال مخططا يقضي بنقل مياه نهر النيل إليها ، عبر حفر ست قنوات تمر من تحت قناة السويس إلى صحراء النقب ، والكيان الصهيوني طرحت أكثر من مرة قضية مياه نهر النيل وطالبت بحصولها على 10% من مياه النيل أي ما يقارب 8 مليار م3 سنويا لحل مشكلة المياه فيها .
و كان هدف الكيان الصهيوني هو السيطرة التامة على دول حوض النيل ( أثيوبيا- كينيا – أوغندا- روندا ) و ذلك من خلال التعامل المباشر مع حكام هذة الدول و يكونوا تحت امرت الكيان الصهيوني و خاضعين لسيطرة الكيان الصهيوني ، حيث شكل نظام عيدى امين عائقا أمام هذة المخطط فقام بدعم المتمردين فى اوغندة ، و بالتعاون مع النظام العميل أنذاك فى تنزانيا ، قامت تنزانيا بإدخال قوات تنزانيا فى أراضى أوغندا لاطاحة بنظام عيدى امين فلم تختلف الاحداث التى حصلت فى ليبيا مؤخرا عن ما حصل فى اوغندا فى عهد حكم عيدى امين فى بعض الأشياء ، و لكن هناك تشابه الى حد ما فى أشياء أخرى !!!
حيث تعرض عيدى امين الى عدة محاولات اغتيال و كانت وراءها مخابرات الغربية ، و فى عام 1974 حصل تمرد داخلى فى اوغندة الهدف منه اسقاط نظام عيدى امين الذى يعتبر حجرة عاثرة فى طريق مخططات الغرب حيث كان التمرد بقيادة المعارضه و بدعم من الساسة الاسرائلين و الغرب و لكن استطاع اخماد هذا التمرد الداخلى ، لم يسلم الرئيس عيدى امين من الاتهامات و الشائعات التى كانت وراءها امريكا و الكيان الصهيوني بأنه نظام ديكتاتورى و يقتل شعبه ، و بانه نظام عميل للغرب مع العلم بان المعارضة جاءت بأسلحة غربية و مدعومة من الغرب لإسقاط نظامه ، فالرئيس عيدى امين طرد المستوطنين البريطانيين بمجرد استلامه الحكم و سبب قلق للمجتمع الدولى و اقلق مضاجهم ، و وقف فى وجه مطامع الغرب لمقدرات و خيرات اوغندة و خاصة فيما يتعلق باطماع الكيان الصهيوني انشاء قناة لنقل مياه النيل عبر اوغندة فالكيان الصهيوني حاولت مرار و تكرار تغيير مسار نهر النيل بدلا من اتجاهه في مساره الطبيعي إلى السودان ومصر من خلال إنشاء نهر جديد تعرض الرئيس عيدى امين الى حمله أعلامية شرسة و كانت احد وسائل الحرب الذى استخدمت ضده ، لأن الرئيس عيدى امين يشكل عائقا فى وجه مطامع الكيان الصهيوني الطفل المدلل لأمريكا ففى عام 1979 غزت قوات تنزانية مدعومة من أمريكا و الكيان الصهيوني بالإضافة الى الجيش الوطنى لتحرير أوغندا UNLA ، و أخترقت سيادة الدولة اوغندية من غير وجه حق ، و هذا الجيش شبيه تماما بالجيش الوطنى الليبى NFSL الذى تأسس 1988 بقيادة حفتر و مكان التأسيس أمريكا بدعم من وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ، و كما حصل تماما فى ليبيا تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مصطفى عبدالجليل ، تكرر نفس الحدث فى أوغندة عند الأطاحة بنظام الرئيس عيدى أمين حيث تشكلت حكومة أنتقالية بقيادة دابوش لول .
و لان ما حصل فى أوغندة قضية تمس العرب مباشرتا لالكيان الصهيوني مخططاتها العدوانية التي تهدف للسيطرة على مصادر العرب المائية ، ومحاولتها التحكم بمصيرنا وبالأمن المائي العربي المرتبط عضويا بالأمن القومي للأمة العربية ، قام القائد معمر القذافى بإرسال جنود الى اوغندة بإضافة الى جنود من دولة فلسطين لان القضية قضية قومية تمس الأمن القومى للعرب و أيضا للشعوب المضطهدة فى أفريقيا .
و ختاما مفارقة بسيطة فقط ما بين الليبيين الذين أرسلهم القذافى الى أوغندة من أجل قضية قومية تمس مقدرات العرب بالدرجة الأولى ، و مناصرة رئيس قومى تعتبره أمريكيا والكيان الصهيوني صخرة عاثرة فى طريق أطماعهم الخسيسة ، و ما بين الليبيين الذين تم أرسالهم من قبل حكومة فبراير الى سورية و باوامر من الدول المتواطئة مع الغرب لمقاتله مسلم عربى أخ فى الدم و العروبة و الدين بداعى تحريره من نفسه ، فهل يتحرر الشعب من نفسه و من وطنه ، أما أن التحرير يكون من العدو و مستعمر . صورة توضيحة تبين مسار نهر النيل على طول الدول أفريقيا المار بها
الأحد مايو 31, 2015 3:20 pm من طرف الفارس الفارس
» الإتحاد الأوربي و ليبيا
الأحد مايو 31, 2015 3:15 pm من طرف الفارس الفارس
» مدينة سرت الليبية و الجفرة و مناطق الوسط تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش )
الأحد مايو 31, 2015 3:02 pm من طرف الفارس الفارس
» سرت و نقص البنزين
السبت مايو 16, 2015 2:28 pm من طرف الفارس الفارس
» حديث اخضر اللثام للمنظمات الحقوقية عن مايحدث في طرابلس و ورشفانة
الخميس أبريل 30, 2015 8:24 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء أبريل 29, 2015 7:54 am من طرف عائشة القذافي
» بقلم الأستاذ : هشام عراب .
الأربعاء مارس 18, 2015 10:43 am من طرف عائشة القذافي
» نبوءة القذافي يحقّقها آل فبراير، ويقرّ بها العالم ،،
الأربعاء مارس 04, 2015 8:53 pm من طرف عائشة القذافي
» توفيق عكاشة يهدد التنظيم و يطالب أهالي سرت بعدم الذهاب للجامعة
الثلاثاء مارس 03, 2015 10:34 pm من طرف عائشة القذافي
» منظمة ضحايا لحقوق الانسان Victims Organization for Human Rights
الأربعاء يناير 21, 2015 8:49 am من طرف عائشة القذافي
» الدكتور مصطفى الزائدي - Dr.Mustafa El Zaidi
الأربعاء يناير 21, 2015 8:30 am من طرف عائشة القذافي
» معمر القذافي علي قيد الحياة بالدليل القاطع
الإثنين ديسمبر 08, 2014 8:24 pm من طرف الفارس الفارس